لن تتوقف مسيرة مصر في إعادة حضارتها التاريخية وبإطلاق حضارة جديدة مواكبة للعصر الحديث بكل أساليبه وأدواته خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يسابق الزمن للوصول بمصر لأعلي المراتب والمكانة العالمية من خلال نهج جديد عماده الاستثمار الذي شمل الصناعة والتجارة والتعليم والعمران إلي أن دخل الاستثمار في الرياضة من أجل مواكبة ما يحدث في العالم حاليًا.. وبعد أن وضعت الرياضة المصرية أقدامها بين أبطال العالم في ألعاب كثيرة وباتت عضوا بارزا في أكبر مسابقات الكرة الأرضية في كرة القدم وكأس العالم 2018 بروسيا بعد غياب طويل دام 28 عاما. وبدأت بشائر الاستثمار الرياضي مع مطلع العام الجديد الذي نستقبله اليوم وتركزت في التعاون الواضح مع الأشقاء العرب في السعودية والإمارات وبصورة واضحة بعد الزيارات واللقاءات والاجتماعات بين الرئيس السيسي والقادة في القطرين الشقيقين ولعل زيارة تركي آل الشيخ الموجود حاليا في مصر ولقاءه بالرئيس وتباحثهما في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الرياضية من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة وزيادة تبادل الخبرات والوفود الرياضية بين البلدين قد أثمر ذلك وفورًا عن إطلاق الأهلي مشروع القرن بإنشاء استاد رياضي كروي عالمي يصبح كأحد عشرة ملاعب عالمية باستثمارات سعودية وإماراتية ومصرية ويصبح مدينة رياضية متكاملة تضم ملعب كرة قدم علي هيئة منارة الاسكندرية التاريخية يتسع ل 60 ألف متفرج وإقامة فندق يتسع ل 100 غرفة مع منطقة ترفيهية وكذلك متحفين الاول للتكنولوجيا الجديدة والمتطورة والآخر يضم بطولات الأهلي كما يضم المشروع صالة للألعاب الرياضية وحمام سباحة علويًا معلقاً وكل ذلك سوف يطل علي ملعب الكرة بعد احاطته بسور زجاجي يسمح برؤية المباريات كما يضم المشروع نادي رماية أولمبي. وأمام ما قدم تركي آل الشيخ الذي نجح منذ أيام قليلة بالتزكية لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي منحه الرئاسة الشرفية مدي الحياة تقديرا لما يقدمه حاليا من دعم للنادي والرياضة المصري ويكون الرئيس الشرفي الثاني للأهلي بعد الامير المغفور له الامير عبدالله الفيصل لما كان له من أياد بيضاء علي النادي أبرزها الصالة المغطاة التي تحمل اسم الفقيد بفرع النادي بالجزيرة. ولن يقف الدعم السعودي للرياضة المصرية علي مشروع الأهلي للقرن ولكن سوف يمتد ذلك أيضا إلي القطب الثاني للرياضة المصرية نادي الزمالك واحد من أعرق الأندية المصرية في المجال الرياضي الشامل بعد أن كشف المستشار مرتضي منصور رئيس النادي عن اتفاقه مع تركي آل الشيخ علي إقامة مباراة ودية مع فريق عالمي وإنشاء استاد كبير يتسع نحو 45 ألف متفرج وذلك بعد الاجتماع الذي جري بين الشخصيتين السعودية والمصرية. وهكذا يساهم الاستثمار في تحول مصر لتكون إحدي دول العالم العظمي في مجال الرياضة كما هي في المقدمة في المجال السياحي بامتلاكها ثلث آثار العالم وانتشار ابنائها من العلماء في كافة المجالات وفي جميع بقاع الكرة الأرضية.. حمي الله مصر وشعبها من الإرهاب الغادر ووفق ابناءها في بناء مصر الحديثة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.