أكد د.هشام عرفات وزير النقل انه تم وضع عدد من القواعد الجديدة لتنظيم حركة الملاحة النهرية في مجري النيل ومنع ظاهرة شحوط البواخر السياحية نتيجة السدة الشتوية وذلك بالتنسيق مع وزارتي السياحة والري وهيئة النقل النهري. أضاف أنه سيتم تنظيم عملية تفويج البواخر السياحية بين محافظتي الأقصروأسوان حتي لا يتزامن وجودها في وقت واحد إلي تكدس دفعة واحدة أمام معبد كوم أمبو لأن البواخر حينما تمر في وقت واحد بهذه المنطقة تدخل في مناطق ذات منسوب منخفض من مياه النيل وتتعرض للشحوط. تابع الوزير خلال الجولة التفقدية يرافقه اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان لمتابعة عملية التكريك والتطهير التي تجري أمام معبد مرسي كوم أمبو لمنع تكرار حدوث شحوط للبواخر السياحية.. اجراءات تحريك باخرتين سياحيتين عقب تعرضهما للشحوط اليوم بسبب انخفاض منسوب مياه النيل. وقال د.هشام عرفات انه تم التنسيق مع وزارة الري لضبط مناسيب مياه نهر النيل عن طريق غلق بعض طلمبات الري الجانبية في نهر النيل لكي يبقي المنسوب ثابتاً علاوة علي الدفع بمعدات نهرية اضافية للمساعدة في اتمام أعمال تكريك المجري الملاحي بنهر النيل. أوضح ان 65 باخرة سياحية عبرت النيل بين الأقصروأسوان أمس الأول ولكننا نواجه بعض الصعوبات أمس عقب تعرض باخرتين للشحوط في النيل وجاري سحبها وتحريكها بالتعاون مع الجهات المختصة. وأشار وزير النقل إلي ان سبب شحوط البواخر السياحية يرجع إلي السدة الشتوية التي تقوم بها وزارة الري خلال الفترة من 20ديسمبر حتي 3 فبراير سنوياً وينخفض فيها منسوب مياه النيل لنحو 3.5 متر وليس لأي اسباب أخري حيث ان وزارة الري تنفذ هذه السدة الشتوية منذ ما يقرب من 100 عام في هذه الفترة أي قبل انشاء السد العالي نفسه وذلك من أجل استغلال هذه الفترة الزمنية التي تقل فيها احتياجاتنا من المياه في اجراء اعمال صيانة الترع والمصارف والمحطات المائية. أضاف ان المشكلة تكمن في ان فترة السدة الشتوية تشهد أعلي نسبة ملاحة نهرية للبواخر السياحية لذلك يجب ان يكون هناك تنسيق كامل بين وزارتي الري والسياحة والملاحة النهرية للحفاظ علي أمان الملاحة النهرية.