أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام للجامعة. انه لابد من محاصرة آثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.. مشدداً علي انه يجب ألا تنتقل آثار هذا القرار الأمريكي إلي دول أخري حتي لا نفاجأ أن هناك سفارات دول أخري في القدس وهو أمر في منتهي الخطورة. وقال انه من الوارد عقد قمة عربية استثنائية لبحث القرار الأمريكي بشأن القدس مشيرا إلي ان موضوع عقد تلك القمة ورد ذكره في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في 9 ديسمبر الجاري ويبقي ذلك القرار بيد الدول العربية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير حسام زكي حول حصاد عام 2017 لنشاطات جامعة الدول العربية بحضور السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية. وأضاف السفير حسام زكي ان الاجتماع الأول للوفد الوزاري العربي المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الأردن في 6 يناير المقبل في العاصمة الأردنيةعمان سيناقش امكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأمريكي حول القدس. غير أنه أشار إلي أن القمة العربية الدورية ستعقد في العاصمة السعودية "الرياض" نهاية شهر مارس المقبل. وتابع زكي: "لدينا قمة عربية دورية في الرياض.. وأن عقد قمتين عربيتين في غضون شهرين مسألة ليست سهلة". وأشار إلي أن القرار الأمريكي بشأن القدس أمر يحتاج في التعامل معه إلي نفس طويل وليس إلي قرارات متعجلة لا تتابع بالشكل المطلوب ولا تؤدي إلي النتائج المرجوة. وأكد ان الهدف من التحرك العربي الحالي في هذا الموضوع هو دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين وهناك حكمة لدي الدول العربية ووزراء الخارجية العرب للتشاور بشكل أفضل حول وسيلة التعامل مع القرار الأمريكي. وأوضح السفير زكي ان اجتماع اللجنة الوزارية العربية في عمان جاء بدعوة من رئاسة القمة العربية "الأردن" وسينعقد بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية موضحا ان اللجنة الوزارية المعنية بالقدس تضم كلاً من "الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب" بالاضافة إلي الأمانة العامة للجامعة العربية. وحول الحوارالعربي- الإيراني قال السفير حسام زكي: ان الحوار العربي الإيراني ليس أمراً مرفوضا ولكن يجب ان نسأل أسئلة مهمة جدا. وهي كيف سيعقد؟! وعلي أي أساس؟! وفي أي وقت؟!. أوضح زكي ان من يدعو للحوار يجب أن يكون سلوكه متسقا مع هذه الدعوة مشيرا إلي أن العرب لم يرفضوا في أي وقت من الأوقات الحوار مع أحد. وتساءل: كيف يمكن اقامة حوار بينما الطرف الآخر يعبث بالأمن القومي العربي؟ وحول تطورات الأزمة الليبية. أعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة سيقوم بزيارة لليبيا خلال عام 2018 مؤكدا ان أبوالغيط يتابع الأزمة الليبية بشكل دوري مع المبعوث العربي لليبيا صلاح الدين الجمالي. وقال إن الرباعية الدولية المعنية بحلحلة الأزمة الليبية "الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي" ستعقد اجتماعا في أديس أبابا الشهر المقبل لاستكمال جهودها في حلحلة الأزمة.