نفي وزير الخارجية محمد كامل عمرو ما تردد حول طلب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إرسال قوات أمريكية لحماية المنشآت القبطية في مصر مؤكداً أن ذلك لم يحدث تماماً. وأن وزيرة الخارجية الأمريكية أكدت له خلال اتصال هاتفي صباح أمس وقوف بلادها بجوار مصر من أجل الأمن والاستقرار. جاء ذلك في تصريحات لعمرو عقب لقائه أمس مع نظيره اليوناني ستفاروس لامبرينيدس الذي يزور مصر حالياً. صرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أكد خلال مباحثاته مع نظيره اليوناني علي ما يربط شعبي البلدين من علاقات تاريخية وطيدة تتواصل وقد تطرقت المباحثات إلي الأوضاع في الشرق الأوسط والمنطقة العربية. حيث عكست تطابقاً في الرؤي بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والعربية. كما تم بحث وضع الأوقاف المصرية في اليونان. التي تشهد بعض التعديات عليها. وتم الاتفاق علي الحاجة لبذل مزيد من الجهد في هذا الشأن. حيث أكد وزير الخارجية علي ضرورة حماية تلك الأوقاف من أي تعديات تطبيقاً للاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1984 في هذا الشأن. شهدت المباحثات أيضاً بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين. بما في ذلك مجال الطاقة النظيفة والنقل البحري والاتصالات. وتم بحث إمكانية تنظيم برامج سياحية مشتركة بين البلدين. وتشجيع وزيادة الاستثمارات اليونانية في مصر. وحول زيارة المستثمرين اليونانيين لمصر في ظل وجود مشاكل اقتصادية باليونان. أشار الوزير عمرو إلي أن المستثمرين اليونانيين يتطلعون للاستثمار بالخارج في ظل المشاكل الموجودة ببلادهم ويتطلعون لزيادة الاستثمارات في مصر في عدة مجالات أهمها مجالات الطاقة المتجددة مثل توليد الطاقة من الرياح والشمس. بحيث يتم إنتاجها في مصر ويتم تصديرها لليونان وأوروبا.