بالخبرة والتركيز اقتنص فريق وادي دجلة بقياده مديره الفني طارق العشري ثلاث نقاط ثمينة للغاية من مضيفه الأسيوطي بعد الفوز 2/صفر في مباراتهما معاً ضمن منافسات الجولة الرابعة عشر للدوري الممتاز. رفع دجلة بهذا الفوز رصيده الي 14 نقطة محتلاً بها المركز الرابع عشر بينما تجمد رصيد الأسيوطي عند 16 نقطة بالترتيب الحادي عشر. وبصراحة نجح طارق العشري بالخبرة في الضحك علي المدرب الشاب علي ماهر وخطف منه الفوز والثلاث نقاط ليعود للقاهرة سعيداً ويترك علي ماهر يندب حظه في ملعبه بسبب تلك الخسارة. توقع العشري سيناريو اللقاء ونزول الأسيوطي للملعب بشهية مفتوحة للهجوم تصل الي حد الاندفاع من أجل الفوز وهو ما حدث بالفعل بينما عمد دجلة لتأمين دفاعاته أولاً قبل ان ينطلق للهجوم في الشوط الثاني وسجل هدفين وأربك حسابات علي ماهر ولاعبيه. علي الرغم من الوزن الزائد لمهاجم دجلة أحمد رؤوف والواضح بصورة بالغة إلا انه يحسب له الدور الأكبر في هذا حيث كان مصدر قلق دائماً لدفاع الأسيوطي بخلاف انه صاحب الهدف الأول أيضاً وهو ما يغفر له وزنه الزائد عن الحد. أداء بارد ضعيف هو عنوان الشوط الأول من المباراة من جانب الفريقين وبالأخص الفريق الضيف وادي دجلة الذي اعتمد في طريقة اللعب علي الهجمات المرتدة لخطف هدف. ورغم وضوح تكافؤ القوي بين الأسيوطي ووادي دجلة من بداية اللقاء إلا أن الأسيوطي كان الأفضل في الاستحواذ علي الكرة وفرض أسلوب لعبه في منطقة وسط الملعب خاصة مع تراجع لاعبي دجلة للخلف وترك المهاجم أحمد رؤوف وحيداً وسط خط دفاع الأسيوطي. وانحصر اللعب معظم فترات هذا الشوط في وسط ملعب وادي دجلة ولكن بعيداً عن الثلاث خشبات حتي انه كانت هناك ندرة في الضربات الركنية ضربة واحدة لكل فريق منهما. وبالتبعية لم يختبر حارسا المرمي أحمد دعدور الأسيوطي ومحمود رضا دجلة لغياب الهدوء والتركيز في الهجوم حتي من جانب أصحاب الأرض فريق الأسيوطي الأكثر سيطرة علي الكرة. شهدت الدقائق الخمس الأخيرة نشاطاً هجومياً ملحوظاً لأول مرة هذا الشوط من جانب دجلة الذي ضاعت منه أخطر فرصة من تسديدة محمد هلال من الضربة الحرة أمام مرمي الأسيوطي واصطدمت بالقائم وخرجت بعيداً عن الشباك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف. نزل فريق وادي دجلة مهاجماً من بداية الشوط الثاني محاولاً المبادرة بالتهديف وهز الشباك لاستكمال الصحوة الهجومية المتأخرة التي بدأها في نهاية الشوط الأول. وعلي أرض الواقع كانت تعليمات المدير الفني لفريق دجلة طارق العشري حيث بدأ الضغط الهجومي من حسام عرفات وأحمد رؤوف وهلال ليصل هجوم دجلة لمنطقة جزاء الأسيوطي وتهتز شباك أحمد دعدور لكن من تسلل أحمد العش مدافع دجلة. لم تمر لحظات قليلة حتي تسلم حسام عرفات الكرة في وسط الملعب وبالخبرة انطلق حتي وصل منطقة جزاء الأسيوطي ومرر عرضية الي أحمد رؤوف الذي ركنها بالخبرة أيضاً علي يسار دعدور مسجلاً هدف دجلة الأول بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط. ينشط الأسيوطي هجومياً بحثاً عن ادراك هدف التعادل وسط صراخ المدير الفني للفريق علي ماهر الذي علا صوته حتي يذهب لاعبيه بالكرة للأمام تجاه مرعي دجلة. وبالفعل يخترق الأسيوطي دفاعات دجلة أكثر من مرة وبالأخص عن طريق لاعبه محمد عنتر وكاد يسجل الأسيوطي من احداها من تسديدة البديل كوفي بيكوي من داخل المنطقة لكن تنشق الأرض عن مدافع دجلة الذي انقذها من علي خط المرمي لترتد الي أحمد رؤوف عند خط السنتر وبخبرته يحصل علي فاول يلعبه بسرعة الي زميله محمد شريف داخل منطقة الجزاء الأسيوطي الذي يسدد بقوة في مرمي أحمد دعدور مسجلاً هدف دجلة الثاني ليزيد من احباط أصحاب الأرض الأسيوطي بعد مرور 17 دقيقة فقط. بعد الهدف الثاني لدجلة عاد الفريق الفائز لخطة الشوط الأول وهي التأمين الدفاعي والاعتماد علي الهجمات المرتدة خاصة وان الفريق لم يعد بحاجة لمزيد من الأهداف. وعاود الأسيوطي الاستحواذ علي الكرة من جديد وسيطر علي وسط الملعب. ولكن دون فاعلية أو هجوم إيجابي بسبب انعدام التركيز والاصابة لاعبي الأسيوطي بالتوتر نتيجة التسرع في البحث عن هز شباك حارس دجلة محمود فاضل قبل فوات الأوان. وصلت المباراة الي المنعطف الأخير دون أي جديد محاولات يائسة من الأسيوطي ويمر الوقت المتبقي لينتهي اللقاء بفوز دجلة والحصول علي ثلاث نقاط ثمينة.