لم يتصور أشد المتشائمين أن تكون بداية طلعت يوسف المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة في أول ظهور له علي رأس الفريق السكندري مخيبة للآمال بهذا الشكل الذي تمثل في تلقي سموحة خسارة ثقيلة أمام الأسيوطي سبورت بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي استاد الإسكندرية في الجولة ال13 من عمر منافسات الدوري الممتاز وأداره الحكم طارق سامي ورغم أن سموحة بادر بالتسجيل لحسام حسن في الشوط الأول إلا أن رد الأسيوطي جاء قاسيا بإدراكه هدف التعادل لمدافعه المخضرم أحمد سعيد أوكا في الدقيقة39 من الشوط الأول ويعمق رجب بكار من آلام فريقه بتسجيله هدفا عن طريق الخطأ في مرماه في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني قبل أن يختتم عمر بسام أهداف اللقاء بالهدف الثالث للأسيوطي في الدقيقة36 من الشوط الثاني ليرسخ الأسيوطي العقدة لدي عشاق الكرة بالإسكندرية بعد إقصائه الاتحاد السكندري من كأس مصر بالفوز عليه بالنتيجة ذاتها وبذلك يرتفع رصيد الأسيوطي إلي16 نقطة ويتجمد رصيد سموحة عند النقطة.19 والغريب أن علي ماهر المدير الفني للأسيوطي وأحد أحدث المديرين الفنيين علي الساحة حاليا تفوق علي خبرات طلعت يوسف الكبيرة وترجم ماهر ذلك بالفوز الكبير علي واحد من شيوخ التدريب في مصر وأحد الأسماء اللامعة في الكرة المصرية الذي وضع يوسف في موقف حرج خاصة بعد أن استعاد الفريق السكندري توازنه بشكل نسبي خلال الفترة التي تولي خلالها ميمي عبد الرازق مسئولية قيادة الفريق بشكل مؤقت. وعن أحداث اللقاء, بدأ طلعت يوسف بأسلوبه المعتاد والذي يتمثل في التوازن بين الدفاع والهجوم بالرغم من وجود القوة الهجومية لسموحة الممثلة في محمد حمدي زكي وناصر ماهر وحسام حسن والإثيوبي أوميد أوكري فيما اعتمد الأسيوطي في الشق الهجومي علي محمد عنتر وشريف دابو ومحمود خالد شيكا وعمر بسام. وضح منذ البداية الحذر الشديد الذي يؤدي به سموحة المباراة عكس الأسيوطي الذي أدي بحماس وبحث بشكل جاد عن هدف التقدم لإرباك لاعبي سموحة ورغم الأفضلية الهجومية للأسيوطي إلا أن حسام حسن نجح في خطف هدف التقدم في الدقيقة14 إثر تمريرة رائعة من محمد حمدي زكي ليسدد حسام الكرة مباشرة من وضع الحركة داخل مرمي أحمد دعدور حارس الأسيوطي. وبعد الهدف ترتفع معنويات لاعبي سموحة في مواجهة رغبة الأسيوطي في إدراك هدف التعادل مماأثر بالإيجاب علي الأداء وتضيع من دابو فرصة التعادل ويرد أوكري بهجمة عنترية أنقذها دفاع الأسيوطي ثم يحتج لاعبو سموحة مطالبين بركلة جزاء بدعوي عرقلة حسام حسن ثم يهدر أوكري هدفا ثانيا لسموحة من انفراد, ويميل أداء سموحة للانكماش والاعتماد علي الكرات المرتدة والتي شكلت خطورة علي المرمي لكنها لم تجد القناص في الوقت الذي أسفر هجوم الاسيوطي عن هدف التعادل لأوكا من كرة عنتر العرضية الرائعة التي انقض عليها محرزا هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق, بعدها واصل الأسيوطي هجماته وسيطرته وتحركاته, بينما ضرب الارتباك خطوط الفريق السكندري لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف. في الشوط الثاني لم يعط لاعبو الاسيوطي فرصة ليستعيد أصحاب الأرض توازنهم وذلك من خلال استخدام الضيوف أسلوب الهجوم الضاغط لإضافة الهدف الثاني ويسفر ذلك عن ارتكاب رجب بكار مدافع سموحة خطأ قاتلا بعد أن أساء التعامل مع إحدي الكرات العرضية ليسكنها برأسه شباك زميله الحارس محمد أبو جبل مسجلا الهدف الثاني للأسيوطي في الدقيقة العاشرة وسط ذهول جميع من في الملعب. ويهاجم سموحة بقوه محاولا إحراز هدف التعادل, بينما يتحرك لاعبو الأسيوطي بثقة وإن مال أداؤهم للانكماش, و ينجح عمر بسام في إحراز هدف ثالث رائع إثر تمريرة رائعة انفرد علي إثرها بمرمي أبوجبل. وبعد الهدف يجري علي ماهر تغييرات في صفوف الفريق للحفاظ علي الفوز الغالي, وبالفعل يحقق المدير الفني هدفه بانتهاء اللقاء بالفوز بثلاثة أهداف لهدف.