بعد انتظار دام أكثر من 50 يوماً وعلي شوق ولهفة أحر من الجمر.. استقبل أبناء قرية برج مغيزل بمركز مطوبس بكفر الشيخ 18 صيادا من أبناء القرية كانوا محتجزين داخل السجون الليبية بعد قيام الثوار الليبيين باحتجازهم داخل ميناء مصراتة الليبي ومركب الصيد "قاصد كريم" الخاص بهم بعد عودتهم من رحلة صيد مضنية استمرت أكثر من أسبوعين بمالطا داخل مياه البحر المتوسط. وبعد قيام "المساء" بنشر مأساة هؤلاء الصيادين في الشهر الماضي والالتقاء بأسرهم تدخلت وزارة الخارجية المصرية. وطلبت من سفيرها وقنصلها بليبيا العمل علي وجه السرعة لإنهاء مأساة هؤلاء الصيادين وعودتهم لأسرهم سالمين. استجاب المجلس الانتقالي الليبي علي الفور وأصدر تعليماته بالإفراج عنهم جميعا وعودتهم إلي مصر عن طريق السلوم. تجمع أهالي القرية عن بكرة أبيهم بالآلاف واستقبلوا الصيادين العائدين بالأحضان الحارة والدموع الغزيرة. أكد أحمد عبده نصار رئيس جمعية رعاية الصيادين بقرية برج مغيزل.. ان فرحة أهالي القرية لم تدم ساعات فرحا بعودة أبنائهم الصيادين العائدين بعد ابلاغ أبناء القرية بقيام محكمة صفاقس التونسية بتغريم 28 صيادا كانوا محتجزين داخل السجون التونسية من أبناء قرية برج مغيزل أيضاً منذ 5 أغسطس الماضي مليون دولار غرامة بعد ضبطهم علي ظهر مركبي الصيد حسن ومحمد ويوسف الكيلاني أثناء عودتهم من رحلة صيد بمالطا وتم توجيه التهم لهم محاولة إغراق قطعة بحرية تونسية ودخول المياة الإقليمية التونسية والصيد بدون تصريح وهي تهم لا يعلمون عنها شيئا. ونطالب وزارة الخارجية المصرية بالتدخل للافراج عن هؤلاء الصيادين من أجل اكتمال فرحة أبناء القرية بأبنائها الصياد العائدين من ليبيا.