رفض العديد من النشطاء السياسيين الأقباط تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومحاولة تدخلها في شئون مصر. أصدرت حركة "شباب ماسبيرو أسيوط" بيانا انتقدت فيه ما وصفته بالتدخل الأمريكي في شئون مصر الداخلية تحت مسمي "الدفاع عن الأقلية القبطية" مؤكدين انه ليس من حق أي دولة التدخل في شئون مصر وان الأقباط ليسوا أقلية لأن عددهم يصل إلي 10 ملايين مواطن يستطيعون حل مشاكلهم مع المسلمين دون أي تدخل أمريكي. قال تحالف ثوار مصر: ان الأولي بشئون مصر هم أهلها القادرون علي حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل الإدارة الأمريكية العنصرية التي تحمي فقط الكيان الصهيوني وتدافع عن دولة إرهابية تقتل الفلسطينيين ولا تفرق بين طفل أو شيخ أو امرأة في استخدام آلتها العسكرية ضدهم. أشار عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم التحالفات إلي اننا نحن من نحذر الإدارة الأمريكية من أي تصريحات استفزازية للشعب المصري في الوقت الراهن خاصة بعد الموقف الأمريكي الظالم تجاه الدولة الفلسطينية ومحاباة اسرائيل ومساعدتها علي طول الخط لأن ذلك سوف يضر تماما بالمصالح الأمريكية. أضاف: الشعب المصري مستعد تماما لمقاطعة كل ما هو أمريكي وهو أمر قادم لا محالة مع استمرار السياسة الأمريكية اليهودية المناهضة لحقوق الانسان والتي وقفت ضد ثورة مصر منذ بدايتها ومساندتها لنظام مبارك الفاسد. رفض يوحنا قلتة عضو بيت العائلة المصرية ما يتردد حول مطالب بعض الأقباط بحمايتهم من قوي خارجية واصفا ذلك بالهراء. مضيفا ان الذي يحمي مصر هو شعبها والذي يحمي الأقباط هم المسلمون ومصر تحمي نفسها ولا تحتاج لأي حماية من أحد. مطالبا الأقباط بالتهدئة ومطالبا الجهات المعنية بسرعة التحقيق وتقديم المتورطين إلي القضاء مؤكدا أن هناك أيادي تعبث بأمن مصر واستقرارها وإحداث الفرقة بين جميع طوائفها والانحراف بالثورة عن مسارها الصحيح. أكد ممدوح رمزي المحامي والناشط القبطي انه يرفض أي تدخل أجنبي في شئون البلاد أو فرض أي حماية أجنبية علي مصر أو علي دور العبادة سواء كانت كنائس أو مساجد. استنكر د.روفائيل بولس نائب رئيس حزب مصر القومي التهديد الصادر من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية رافضاً لها ومؤكداً علي أنه لا يجرؤ أي أجنبي المساس بمصر مسلمين وأقباطا. قال في المؤتمر الموسع الذي أقيم بقليوب بحضور طلعت السادات رئيس الحزب بأن أقباط مصر يرفضون التحذير المسئ الصادر من الخارجية الأمريكية.. مشيراً إلي أن الأقباط يرفضون الحماية الدولية لأننا مسلمين وأقباطاً أيد واحدة..فكلنا في مركب واحد وما حدث لن يؤثر في العلاقة التي تربطنا ببعض عبر التاريخ.