مغامرات بالألوان للفنان محسن عطية افتتح الفنان محسن عطية معرضه "مغامراتي بالألوان" بجاليري العاصمة. هومن مواليد القاهرة 1947. وحصل علي الدكتوراه سنة 1979 في أكاديمية فنون روسيا "معهد ريبين للفنون والعمارة" وعين وكيلا للدراسات العليا والبحوث "2001- 2004" فيپكلية التربية الفنيةپبجامعة حلوان. له العديد من المؤلفات والكتب منها: "تذوق الفن". "غاية الفن". "الفن وعالم الرمز". "جذور الفن" و"الفن والجمال في عصر النهضة". "الجمال الخالد في الفن المصري القديم". "التحليل الجمالي للفن". "اكتشاف الجمال في الفن والطبيعة". "مفاهيم في الفن والجمال". "التفسير الدلالي للفن". "الفن والحياة الاجتماعية". "الفنان والجمهور" و"الفنون والإنسان" المنشورين بدار الفكر العربي و"نقد الفنون" المنشور في منشأة المعارف بالإسكندرية. شارك بالعديد من المعارض الدولية وقام بعمل معارض خاصة مثل "رموز وألوان" 2006. و"لون العاطفة" 2007. "سحر اللون" 2008. "لون الحرية" 2009. و"ألواني ارتجالاتي"2010 احتفي يوم الأحد 10 ديسمبر 2017 بافتتاح معرضه "مغامراتي بالألوان" والذي أظهر فيه تلك البطولات اللونية في أسلوب ارتجالي مستوحي من العناصر الطبيعية فتحولها لمشاهد خيالية كي تستدعيها الذاكرة. إن الفنان محسن عطية يصف علاقته بالألوان فيقول: "اللون هووعاء إحساسي ومجال حريتي. يحيي في وجداني الشغف البرئ بالعالم من حولي". وسط كل هذا الحراك اللوني نجد الفنان يفاجئنا برسم خطوط في كل هذا المحيط من التأثيرات اللونية وكأن الخط يسبح في فضاء غامض وكأحد أشكال التمرد الممتع. سمي بأسلوبه إلي الجمال الخفي والغامض وسبح بمخيلته في خيال الترددات اللونية فحصل علي قوة رمزية يخفيها المجاز في تأثيرية الألوان فكادت من شدتها وانحناءات الخطوط بها تشعر أنه يرسم اللامرئي. وباستعمال تقنية الاختزال أصبح من الممكن تحويل العناصر المكونة للوحة إلي شفرات من صيغ لونية وشكلية وتكوينية متآلفة حتي لوكانت تحمل داخلها كل التضاد بين السكون والتوتر. يمكن العثور في التجريد علي تجسيدات بصرية لأفكار وجودية فنجد داخل لوحات الفنان محسن عطية بعض تمثيلات لعناصر بشرية أوحيوانية أونباتية تدعو العيون للدخول داخل الإطار لتستقي تلك الشحنة العاطفية وتتحرر من سيطرة الإرادة الواعية ليتحول معها المشاهد في بساطة ساحرة إلي إشارات ورموز فنفيق علي فكرة واحدة وهي أن أسلوب إبداعه كما يحمل من الصدفة والعشوائية ما هوصادم لكنه يكشف لنا عن صور ومعاني غير متوقعة وفيه تتقارب الحقائق التي لا يجمع بينها منطق. لكنها بتواتر الخطوط وتداخل الألوان والتأثيرات كشفت لنا عن أنفسنا في لحظة التوحد مع العمل. فكل مشاهد يري مرآة روحه وانطباعه اللوحة ما هو إلا انطباعه عن ذاته. وهنا أخفي لنا الفنان محسن عطية عنصر الدهشة الخفي داخلنا. "زمن البراءة" للفنان مصطفي ربيع استضافت قاعة الزمالك للفن المعرض الأول للفنان مصطفي ربيع وهوبعنوان "عصر البراءة". ولد الفنان في المنيا وأمضي طفولته يستمع لحكايات جدته ويتأمل البيئة المحيطة به بجنوب مصر وكان يعطي اهتماما بالغا لكل تلك التفاصيل من حوله ومن ثم فقد أثرت هذه العوامل علي شخصيته الفنية. "زمن البراءة" هوتجربة فنية استخدم فيها العديد من الوسائط وقام بالدمج بينهم في أعماله. رغم أن أعماله في بداياته كانت رسما بالاحبار الأبيض والأسود لكنه ومع مرور الوقت واكتساب الخبرات أضاف الألوان واستخدم الأحبار والألوان المائية والوسائط المختلطة وهنا ظهرت موهبته بشكل واضح. لعب تعامله مع الألوان والنماذج التكوينية المختلفة دورا رئيسيا في تمكنه من التعبير عن أفكاره ومفاهيمه من خلال تكوينات جديدة ومثيرة للجدل. يستخدم مصطفي ربيع خلفيات مبهجة من خلال ألوان برّاقة متباينة فكون بالتة غير معتادة من دمج ألوانه ليبدوكل عمل شديد التناسق لونيا حيث أن هذا الفنان يمتلك من الموهبة ما يمكنه من القدرة علي فهم التكوين بصورة تمكنه من تناول العناصر بكثير من التوازن والرشاقة فهذا النوع من التماسك في التكوين لا يتأتي إلا من خلال اهتمامه الشديد بالتفاصيل مما يجعل الصور المتباينة في ملابس شخوصه وأبطال لوحاته وفي خلفيات أعماله غاية في الدقة والتناسق. حملت لوحاته جرعة عاطفية وشعورية حيث كان جوهر كل لوحات المعرض الذي تبدوكل شخصياته كأطفال بريئة بالرغم من كونهم ناضجين. فيضفي ربيع علي أعماله جوا من النقاء والبهجة الممتزجين بالبساطة. "عصر البراءة" بداية قوية لفنان ننتظر منه رحلة إبداع وتطور أكبر مما يظن هوعن نفسه.