للتحكيم المصري والعربي مكانة طيبة وتاريخ عريق في مجال كرة القدم. الدولية والعالمية ودائماً ما كان أحد عناصر مونديال كأس العالم علي مر السنين والدورات من بداية انطلاقه عام 1934.. وأثبت قضاة الملاعب في مصر والعالم العربي مكاناً مرموقاً وجدارة معترف بها في إدارة المباريات الكبري والحاسمة في كأس العالم حتي نالوا شهرة واسعة لا تقل عن شهرة النجوم من اللاعبين. علي مدي تاريخ الكرة المصرية كان هناك حكام أفزاد وضعوا لأنفسهم بصمة بين عمالقة اللعبة من الحكام في أوروبا مهد اللعبة الشعبية من مسئوليها ولاعبيها وجماهيرها.. ومازال المتابعون لكأس العالم عبر السنين يتذكرون أسماء عديدة من الحكام المصريين أداروا مباريات كثيرة وضعوا فيها بصماتهم الواضحة لم تمح من التاريخ حتي الآن. يتذكر تاريخ التحكيم المصري للعبة الشعبية شخصيات كثيرة من حكام مصر أولهم يوسف محمد أول حكم مصري يشارك في إدارة مباريات مونديال 1934 وهو الذي اشتهر بأمانته وعدالته التحكيمية أدار خلال مشاركته الأولي لقاء أمريكاوالمكسيك ضمن تصفيات أمريكا الشمالية لنهائيات مونديال إيطاليا 34 وانتهي بفوز أمريكا 2/4 ثم كان مساعدا لطاقم مباراة دور الثمانية للبطولة بين تشيكوسلوفاكيا وسويسرا والتي انتهت بفوز التشيك 2/3. وهناك واحد من أشهر حكام الكرة في زمانه الحكم الدولي الكبير علي قنديل والذي تعود إليه نهضة الكرة في قطر عندما كان مستشاراً لاتحاد اللعبة وساهم في حصول فريقها علي المركز الثاني في بطولة كأس العالم للشباب عام 1981 باستراليا وهو ثاني عربي يشارك في مونديال 1966 بلندن وأدار مباراة تشيلي وكوريا الشمالية وانتهت بالتعادل كما شارك في مونديال المكسيك 1970 وأسندت إليه إدارة مباراة المكسيكوالسلفادور وانتهت بفوز المكسيك بأربعة أهداف نظيفة وتعرض للاعتداء من قبل حارس السلفادور. كان ثالث حكامنا المصريين في المونديال شيخ الحكام وواحدا من أشهرهم مصطفي كامل محمود الذي يعتبر امتدادا لحكام مصر العظام نظراً لكفاءته ونزاهته التي ساهمت في تطوير التحكيم المصري واختير للمشاركة في كأس العالم بألمانيا عام 1974 ممثلاً للعرب وأدار مباراة وحيدة بين ألمانيا واستراليا انتهت بفوز ألمانيا 3/صفر. ويأتي الحكم الدولي جمال الغندور زعيما لحكام كرة القدم من الشباب الذي شارك في مونديال 1998 بفرنسا كان أصغر حكم عندما أدار مباراة النمساوالتشيك وانتهت بالتعادل 1/1 ثم أمريكا ويوغسلافيا وفازت الثانية وتأهلت لدور الثمانية والثالثة بين البرازيل والدانمارك وتألق فيها وكانت أفضل مبارياته وأنتهت بفوز البرازيل 2/3 ثم أنهي الغندور مشواره المونديالي بدورة كوريا واليابان عام 2002 ويعتبره الوسط التحكيمي فاكهة قضاة الملاعب. وأخيراً جاء الحكم الدولي عصام عبدالفتاح ليشارك في دورة 2006 بألمانيا وكذلك مونديال جنوب افريقيا في 2010 وحالياً يدير منظومة التحكيم في مصر. ولا يمكن أن نغفل مجموعة جيدة أخري من حكام العرب في دول شقيقة كثيرة أمثال فاروق بوظو وجمال الشريف "سوريا" ويوسف الغول "ليبيا" وبلجدلا ركان "الجزائر" والبحريني إبراهيم الدوري وكذلك علي بن ناصر التونسي صاحب هدف مارادونا الشهير والمغربي المرحوم سعيد بلقوله الذي أدار مباراة نهائي فرنساوالبرازيل والتي منحت البطولة لصاحب الأرض فرنسا 1998 ليكون شرفاً للتحكيم العربي وكذلك التونسي مراد الدعمي والمغربي محمد القزاز. تلك كانت مسيرة قضاة ملاعبنا وكرة القدم المصرية والعربية لينضم إليهم في المونديال القادم في روسيا 2018 واحد جديد من حكامنا الدوليين الأكفاء الحكم جهاد جريشة ليكون واحدا من باقة عمالقة التحكيم ويشارك في إدارة أحدث بطولة عالمية ومعه من الحكام العرب كوكبة أخري الجزائري مهدي شارف والسعودي فهد المدراسي والقطري عبدالرحمن الجاسم والإماراتي محمد عبدالله والبحريني نواف شكر الله كل التوفيق لقاضتنا الكرويين في المونديال العالمي لتبقي مصر والعالم العربي دائماً في الصورة والصدارة للعبة الشعبية علي مستوي العالم وبالتوفيق للجميع.