تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إنه تم خلال الاتصال تناول القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلي القدس. أكد الرئيس علي الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ علي الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة. مشددًا علي ضرورة العمل علي عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط. وحذر الأزهر. بشدة من الإقدام علي هذه الخطوة.. مشددًا علي أن أي إعلان عن نقل السفارة الأمريكية للقدس سيؤجج مشاعر الغضب لدي جميع المسلمين. ويهدد السلام العالمي. ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم. أوضح أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث. وأن مواثيق الأممالمتحدة تلزم القوة المحتلة بعدم المساس بالأوضاع علي الأرض ولا تعترف بأي إجراءات تخالف ذلك. وشدد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية أن هذا القرار يقضي علي الدور الأمريكي في التسوية السياسية من أجل السلام. مشيرًا خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة علي مستوي المندوبين الدائمين إلي أن الاجتماع عقد من أجل توجيه رسالة واضحة إلي الإدارة الأمريكية بأن إقدامها علي اتخاذ مثل هذا القرار الخطير سيكون له عواقب وتداعيات ولن تمر دون تبعات تتناسب ومدي خطورته. وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها القاطع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس. لما سيكون له من تداعيات خطيرة علي عملية السلام. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة. إننا لا يمكن أن نقبل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس لما يعنيه ذلك من اعتراف رسمي بأن القدس عاصمة إسرائيل. وحذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار علي عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع. وأجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفيًا أمس بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان. استعرض خلاله تقييم الاحتمالات الخاصة بالإعلان المتوقع صدوره عن الإدارة الأمريكية بشأن وضعية القدس. وأعرب الوزيران عن أملهما في أن تتروي الإدارة الأمريكية قبل اتخاذ مثل تلك الخطوة. نظرًا لتداعياتها المحتملة الخطيرة علي الوضع الإقليمي ومستقبل عملية السلام.