دقت ساعة الانتخابات ودبت الصراعات والأزمات السياسية في الأقصر بدا الوضع مخيفاً للبعض بسبب تطبيق قانون الطوارئ خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات في آخر شهر نوفمبر وبعد أن أتي ترتيبها في المرحلة الأولي لتكون من أولي المحافظات التي تتم فيها الانتخابات البرلمانية. أحمد عبادي منسق عام اتحاد شباب الأقصر ونحن مقبلون علي مرحلة خطيرة ولكن الملاحظ حتي الآن أن البلطجة مازالت موجودة وبصورة كبيرة مما يزيد من خطورة الوضع. محمد آل سلام العمدة عضو جبهة اسنا الحرة طرح رؤيته من زاوية أخري وأكد أن ما يحدث علي الساحة الآن ما هو إلا أحداث فتن من بعض الأحزاب وغيرهم والمجلس العسكري حائر بين جميع الأطراف. وطرح سلام حلاً وهو أن يحرم جميع من شارك ونجح في المجالس المحلية والبرلمانية لأي مدة كانت 5 أو 10 سنوات أو سنتين. سواء من الوطني أو من فئات المعارضة أو المستقلين لأن كله شارك ورضي علي نفسه توزيع الأدوار وتوزيع الكراسي. مجدي خليل مؤسس جمعية شباب الأقصر للتنمية أكد أنه ضد قانون الغدر وقال: "سيبو الناس تنزل الانتخابات والشعب هو الليل حيوريهم مكانهم الطبيعي. محمد عبدالمنعم القريفاني عضو برلمان شباب الأقصر أكد أن تقسيم الأقصر لدائرة واحدة للقائمة ودائرة أخري للفردي في مجلس الشعب أثار سخط العديد من السياسيين مما أدي إلي تغيير الكتل التصويتية في المحافظة. فهناك كتل جديدة ظهرت. وأخري ثابتة كما هي.. فمن الكتل الثابتة بمدينة الأقصر عائلات عطيتو والعماري بقرية المنشأة والتي قدمت أعضاء الحزب الوطني علي مدار البرلمانات السابقة. وفي مدينة الزينية عائلات الاشراف وآل شعلان. وآل قرين قدموا نواباً برلمانيين كانت تتفاوت نسب نجاحهم حسب التربيطات. وفي إسنا تشتعل المعركة الانتخابية بين العائلات ذات الكتل التصويتية الضخمة. القريفاني أشار إلي أنه لم يتعرف علي المرشحين حتي الآن ومازال الغموض سيد الموقف فبينما دشنت بعض الصفحات علي الفيس بوك لترشيح بعض الأسماء وبحسب مارأيت من الإعلان عن بعض المرشحين مثل سعدي عبدالقادر علي. وبكري درديري. ومصطفي عديسي. وهدي سلطان إلا أن بعض الأشخاص والأحزاب لم يعلنوا عن موقفهم من الانتخابات حتي الآن بسبب الجدل الدائر حول قانون العزل السياسي. من جهة أخري توقع بعض السياسيين أمثال كريم نصر الدين حزب الأحرار وشعبان هريدي حزب الوفد وأحمد أبو الحجاج الجمهوري أن الأقصر بعد التقسيم الجديد من الممكن أن تصبح هي الكتلة التصويتية الحقيقية لأن المدينة لا توجد بها قبليات أو عصبيات علي عكس القري التي تكثر بها العصبيات والقبليات ومن المتوقع أن تلعب الكتلة المسيحية دوراً بارزاً في مسألة الانتخابات. بينما توقع محمود عبدالرحمن عضو حزب الحرية والعدالة فوز الاخوان المسلمين لأنهم الأقوي والأبرز في الشارع الأقصري بحسب قوله. وحذر المرشح المحتمل مصطفي العديسي من الالتفاف حول قانون العزل السياسي ومحاولة ترشيح أبناء وأقارب فلول الوطني أو الانتخاب علي الأساس القبلي وأضاف أن الثورة غير مرغوب بها في الأقصر ولم تصل بعد إلي بلادنا.