يواصل مسلمو أقلية الروهينجا المضطهدة عمليات النزوح والهجرة الجماعية إلي بلادي عدة في مقدمتها بنجلاديش التي استقبلت الغالبية العظمي منهم. وذلك بسبب عمليات القمع والتطهير التي مارستها سلطات ميانمار "بورما سابقاً". وهو الأمر الذي جر إدانات دولية واسعة. لكن تقريراً جديداً من الأممالمتحدة تعرضت له صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. يقول بأن أطرافاً أخري تدخلت في الأزمة وهم تجار البشر. وأن الأمر يهدد بأن يكون النازحون هدفاً لجذبهم من قبل العناصر الإرهابية لداعش التي تتواجد في آسيا. وفي إطار المساعي المصرية الرائدة والإنسانية. وصل الوفد الإغاثي الموفد من قبل الأزهر الشريف إلي بنجلاديش. إلي مخيمات مسلمي الروهينجا في مدينة كوكس بازار. المتاخمة للحدود مع ميانمار. تمهيدا للبدء في توزيع المساعدات الإغاثية والإيوائية المرسلة من الأزهر الشريف اليوم الأربعاء. وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم الإنساني والمعنوي والإغاثي. الذي يقدمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لمسلمي الروهينجا. والذي سيتوج قريبا بزيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين لمخيمات اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش الأسبوع المقبل. واتهمت منظمة العفو الدولية ميانمار "بورما سابقاً". بفرض قيود خانقة علي أقلية الروهينجا المسلمة ترقي إلي "فصل عنصري". وذلك في تحقيق نشرته. حول جذور الأزمة التي دفعت أكثر من 600 ألف من الروهينجا إلي الفرار إلي بنجلاديش المجاورة. وفي الإطار نفسه قال أعضاء في الكونجرس الأمريكي. إنهم انزعجوا من الرد القاسي الذي تعاملت به قوات الأمن في ميانمار مع هجمات شنها متشددون في أغسطس إذ قال المشرعون إن العمليات في ميانمار تحمل "كل بصمات التطهير العرقي" ضد أقلية الروهينجا المسلمة. وبالعودة إلي صحيفة ديلي ميل البريطانية. التي قالت إن اللاجئين الروهينجا في مخيمات بنجلادش. يعانون من ظروف معيشية صعبة. جعلت البعض صيدا سهلا لشبكات الإتجار بالبشر بمختلف أنواعها. ويري متابعون أن الأزمة قد تلقي ببعد آخر أكثر خطورة وهي أن يتحول الرجال والأطفال من الروهينجا إلي صيد سهل مع تجار البشر. في عمليات الإرهاب. التي وصلت آسيا. حيث أعلنت جماعات محلية في الفلبين الولاء لداعش الذي هزم في العراق وسوريا. وأضافت الصحيفة بأن عددا من الشابات الروهينجا يقعن فريسة لشبكات الدعارة. حيث يتم إغواؤهن بوعود بالزواج أو بتأمين وظائف لهن قبل أن يجدن أنفسهن مجبرات علي بيع أجسادهن. ولفتت الصحيفة البريطانية. إلي أن العصابات تتربص بالأطفال والنساء للإتجار بهم فالنساء لأغراض المخدرات والدعارة والاطفال للخدمة والتجنيد أو الاستفادة من أعضائهن في تجارة الاعضاء في أوروبا وآسيا ومناطق أخري من العالم. واختتمت صحيفة ديلي ميل بقولها إن المآساة التي يعيشها مسلمو الروهينجا يجب أن تقف عند حد. مقترحة أن السبيل الأنجح للحل هو بالتفاهم مع حكومة ميانمار وضغط المجتمع الدولي عليها. لإعادة المهجرين والنازحين.