انما تنصرون وترزقون بضعفاتكم هذا حديث صحيح ممن لاينطق عن الهوي صل الله عليه وسلم فهي قاعدة ربانية لمن يبحث عن النصر والرزق وما أحوجنا لها ونحن نعيد بناء مصر بعد سنوات عجاف طويلة تضاعف فيها أعداد الضعفاء وطحنهم الفساد ورغم ذلك ظلوا صابرين راضين مخلصين لوطنهم فلم نسمع عن ضعيف تحول إلي ارهابي أو تواطأ مع عدو ضد بلده بل عادة ما نجد هؤلاء يلجأون إلي الله كلما ضاقت بهم الظروف تكون عبادتهم أخلص ما تكون لانهم لا يلهيهم مال ولايركنون إلي سلطان.. توكلهم علي الله وحده لهذا رب دعوة صادقة خالصة من رجل بسيط لايعرفه أحد تكون سبباً في اصلاح بلد كامل.. "وكم من اشعث أغبر لو أقسم علي الله لأبره" الكلام هنا عن الضعيف الراضي المحتسب المتوكل علي الله فعلينا ان ننظر له نظرة احترام تستحضر في تعاملنا معه ان الله هو وليه وناصره "وكفي بالله وليا ونصيرا" ولو لم يكن معنا ما نساعده فالكلمة الطبية صدقة. وعلي من ينظر إليهم نظرة متدينة ان يتذكر قوله سبحانه وتعالي "لن تنالوا البرحتي تنفقوا مما تحبون" والانفاق هنا ليس مالافقط بل احتراماً ووداً واهتماماً وليكن أسوتنا الرسول صل الله عليه وسلم في التعامل مع الفقراء ويكفي ان سيدنا أبو بكر وعمر بن الخطاب تنافسا علي خدمة عجوز فقير لا أحد لها. ومن سار علي هذا النهج يؤكد انه عاش الجنة في الارض فهذا جراح وضع الله في يده الشفاء ويأتيه المرضي من كل بلاد العالم يعمل في أكبر مستشفيات ذات الخدمات الفندقية يخصص يومين في الاسبوع للمستشفيات الحكومية وكله حرصة قبل ان يكتب العلاج ان يشعر المرضي الفقراء قيمتهم وان يتواضع أمامهم لاقص حد مؤكدا ان الله جعله بعلمه خادماً لهم فيرفع من الروح المعنوية لديهم بما يعجل بشفاهم وتعلم منه الكثير من الاطباء والممرضين ان الجبار صفة من صفات الله والله لايعطي احداً صفة من صفاته إلا من أراد به خيرا فسارواجابرين للخاطوار ففتح الله عليهم من رزقه نصره بما يحسدهم عليه من لايدرك قيمة هذه النعمة.