ضياع كأس الأميرة السمراء الغالية من لاعبي النادي الأهلي بعد الهزيمة أمام الوداد البيضاوي بطل المغرب بهدف نظيف في المشهد الأخير للحفل النهائي لعرس بطولة الملايين الأفريقية لدوري الأندية الأبطال لكرة القدم.. لم يكن مفاجأة.. كما يحلو للبعض ان يردد تلك النغمة.. لأن حلم الأهلي في تحقيق اللقب التاسع والتأهل لمونديال الأندية تلاشي.. وطار أدراج الرياح منذ انتهاء مباراته في ذهاب نهائي هذا العرس الكروي بقارتنا السمراء بنجاح البطل المغربي الشهير بوداد "الأمة" في خطف هدف التعادل داخل استاد برج العرب بالاسكندرية.. وفي حضور 60 ألف متفرج بينما أخفق الأهلي في الاستفادة من اللعب وسط جماهيره من حسم اللقاء لصالحه بفوز مطمئن يرجح كفته في مباراة العودة بالدار البيضاء. وجاءت تلك النهاية المؤسفة لمباراة الذهاب بالاسكندرية لتجعل البطل المغربي يضع احدي قدميه وبثقة نحو التتويج مستفيداً من اللعب بأرضه ووسط جماهيره باستاد محمد الخامس.. وبالفعل جاءت كل الظروف في صالحه.. وأجاد نجوم الوداد بقيادة مدربهم الثعلب الكفء استثمارها ليحقق حلماً انتظره عشاق البطل المغربي منذ 25 عاماً حينما توج بطلاً للقارة السمراء لأول مرة في تاريخه عام 92. صحيح الحكم بكاري جاساما الدولي والمرشح للتحكيم في مونديال روسيا يري البعض انه قد جامل أصحاب الأرض في بعض القرارات منها عدم احتساب الوقت بدل الضائع بدقة وأنه لم يحتسب تسللاً ضد النجم المغربي ولاعب الوداد الموهوب أشرف بن شرقي صانع هدف الفوز ولكنني أري ان الحكم لم يكن سبباً رئيسياً في ضياع حلم الأهلي واستطيع أن أقولها بثقة إن دور الحكم بكاري كان ثانوياً لأن الذي يتحمل المسئولية كاملة في خسارة البطولة وجعل وداد الأمة المغربي هو العريس الأنسب والأحق للفوز بالأميرة السمراء.. هم لاعبو النادي الأهلي وجهازهم الفني بقيادة حسام البدري بسبب السلبية الشديدة في الشق الهجومي للأداء العام للفريق. *** الحكم الجامبي لم يمنع وليد أزارو ومؤمن زكريا من التهديف رغم انفرادهما الصريح بزهير العروبي حارس الوداد.. لذلك ضاع الحلم.. فلاعبو الأهلي عجزوا فيما اتيح لهم من فرص في مباراتي الذهاب ببرج العرب والعودة بالعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء عن استثمارها في التهديف. ضاع حلم استعادة المجد الأفريقي والعودة للعالمية لأن لاعبي الأهلي ومدربهم حسام البدري فشلوا في ايجاد أي حلول لاختراق هذا الساتر الدفاعي الحديدي الذي نصبه الوداد المغربي بمهارة عالية وقدرة فائقة علي التمركز الممتاز وحسن النظام والتنظيم الدفاعي أمام وحول المنطقة الخطرة لمرماهم بأسلوب أجادوا فيه ببراعة متناهية وعملية الرقابة الصارمة والانقضاض السليم والضغط النموذجي علي الكرة ولاعبي الأهلي في التوقيت المناسب.