تبحث لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها منتصف الشهر الجاري اسعار الفائدة علي الودائع والقروض وسط توقعات متباينة حول قرار المركزي وان كانت تتجه اغلبها نحو التثبيت والابقاء علي الاسعار الحالية علي خلفية معدلات التضخم التي مازالت تتجاوز ال30% وكان المركزي قد دأب علي تثبيت سعر الفائدة خلال الشهور القليلة الماضية لتظل عند مستوي 18,75% للايداع و19,75% للقروض. توقعت الدكتورة سلوي العنتري المدير العام السابق للابحاث بالبنك الاهلي ان يقرر المركزي تثبيت سعر الفائدة مستبعدة اي توجه حالي للبنك بتخفيض الفائدة وعللت ذلك بان اسعار الفائدة الحالية سالبة حيث ان اعلي سعر في السوق حاليا 20% فيما يكسر التضخم سقف ال30% كما ان ضغوط الطلب علي الائتمان مازال مرتفعا . واشارت الي ان التقرير الاخير لصندوق النقد الدولي دعا المركزي المصري لسياسة نقدية اكثر تشددا وهو ما يعني تقليل حجم الاموال المتاحة للاقتراض وقد قام المركزي بالفعل برفع نسبة الاحتياطي الالزامي الذي تضعه البنوك لدي البنك المركزي ولا تحصل مقابله علي فائدة ليصبح 14% بدلا من 10%. وفيما استبعدت العنتري تخفيض سعر الفائدة في الوقت الحالي اكدت ان البنك المركزي يتخذ اجراءات للموائمة بين السياسة الائتمانية المتشددة وبين اتاحة الائتمان خاصة للمشروعات الصغيرة بهدف خفض حالة الانكماش الحالية. ويري عبد الرحمن بركة الخبير المصرفي ورئيس بنك رومانيا السابق ان السوق يعاني حاليا من مشاكل عديدة منها ارتفاع الاسعار وارتفاع التضخم وهو ما سيدفع البنك المركزي الي تثبيت سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل وخلال الفترة القادمة . مشيرا الي ان كافة المؤشرات والمبررات الخاصة برفع سعر الفائدة مازالت موجودة ولم تتغير باستثناء ارتفاع الاحتياطي الاجنبي لدي المركزي ورغم ان ذلك مؤشر ايجابي الاانه ليس. له تاثير علي الاوضاع النقدية المالية خاصة التضخم. علي الجانب الآخر تتوقع الدكتورة عالية المهدي العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان تقوم لجنة السياسة النقدية بتخفيض سعر الفائدة بعد مرور عام علي تحرير سعر الصرف وعلي اول زيادة كبري في الفائدة مشيرة الي ان البنوك الخاصة بدات بالفعل سياسة تخفيض سعر الفائدة. وتري ان سعر الفائدة ينبغي ان يتراوح بين 15 و16% خلال الربع الاول من العام القادم علي ان يصل الي 13% قبيل انتخابات الرئاسة وتوقعت ان يشهد التضخم تراجعاً تدريجياً في معدلاته خلال الشهور القليلة القادمة .