مكانى أعيش فيه وحدي.. وفيه أجد الينابيع التي لا تجف أبداً. مصريات عبدالسلام عيد ومحمد الناصر * نظم جاليري ضي "أتيليه العرب للثقافة والفنون" معرضين مختلفين في نفس التوقيت. الأول للفنان الكبير د.عبدالسلام عيد والثاني للفنان والناقد د محمد الناصر. الفنان الكبير د عبدالسلام عيد هو رائد فن الجداريات وصاحب الجداريات الشهيرة في مدينتي الأسكندرية وجدة وعواصم أخري والحائز علي جائزة الدولة التقديرية ويقدم عبدالسلام عيد في هذا المعرض خمسين عملا تشكيليا متنوعا. عيد فنان عصي علي التصنيف فعندما تشاهد أعماله لا يسعك الا أن تقف مندهشا متأملا مكتشفا معه صفات جديدة مبتكرة لأشياء نتجاهلها في حياتنا اليومية فتتساءل من أين له تلك اللمسة السحرية التي تحول كل شيء حولنا إلي فن جميل؟ وهو لا يعترف بالنفايات فكل شيء يوظف بعبقريته ليتحول إلي جزء من كل جميل وكأن ما نطلق عليه نفايات ما هو في الحقيقة إلا فقر في رؤيتنا وقلة حيلتنا في توظيف هذه النفايات والمستهلكات. المعرض الثاني للفنان والناقد د محمد الناصر الحاصل هذا العام علي جائزة أفضل كتاب من معرض القاهرة الدولي عن كتابه عن حسين محمد يوسف "عصر من الفن" أقام العديد من المعارض الشخصية وله مشاركات عديدة في مختلف المعارض ونال عدة جوائز مهمة وتدور معظم أعماله في هذا المعرض حول المرأة ويأتي معرضه بعنوان "المرأة أيقونة الإيقاع". وعنه يقول: "هي الملهمة.. الدافعة.. هي القوة الخفية واللغز الأبدي.. سر أسرار الحياة.. أجلس بين يدي رفيقتي.. أتأملها فتحاورني وأستعيد ذكرياتي معها.. في رحلة متجددة لحكايات أستقبل معها تاريخا يحمل مخاض كل ولادة جديدة في طريق المعاناة والبحث". ويقول الناقد الكبير عز الدين نجيب إن هذا المعرض يستعرض فيه الناصر مهاراته المشهودة في رسم "البورتريه" موائما فيها بين مقتضيات الرسم الصحفي التي تحكم عمله. وبين البناء الفني الواثق لملامح الوجوه بلمسة انطباعية وشفافية لونية إلي جانب ذلك قام برسم "بورتريهات" غير قليلة لفتيات وسيدات جميلات من طبقات اجتماعية مرفهة بأزياء فلكلورية مصرية اجتذبت بمصريتها أعين كل مشاهديه. شعبيات مصطفي رمزي * قدم الفنان مصطفي رمزي معرضه بأتيليه القاهرة وكان عبارة عن ملامح مصرية يحمل عبق تاريخنا الأصيل من فن شعبي وإسلامي وقبطي في مزيج منصهر داخل العمل الواحد الذي لا تزيد مساحاته علي 100 ? 80 سم. قدم رسوماته بالأقلام الملونة والجواش والأحبار ليطرح لنا رؤية جديدة للتراث البصري فعلي سبيل المثال تناول الفنان الشكل المتعارف عليه لأبو زيد الهلالي في الموروث الشعبي لكنه استبدل الأسد الذي يركبه وسيفه الشهير بحصان يركبه الفارس ووضع في يده حربة بذكاء فني بصري يعتمد فيه علي امتزاج الفن الشعبي ومدلولاته بالفن القبطي معتمدا علي المرجعية البصرية لأيقونة ماري جرجس وفي هذا التماس في معظم لوحاته يطرح الفنان رؤية جديدة بأسلوب معاصر لاستخدام الموتيفات والوحدات الشعبية مثل النخلة والسمكة والأسد والسيف وهي كلها من وحدات الفن الشعبي المصري. تخرج رمزي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1962 واستكمل دراساته العليا بأكاديمية الفنون ببراغ 1972. وعمل كمخرج فني في العديد من المجلات المصرية والعربية. وقام برسم 40 كتابا للأطفال. معرض المتميزين بساقية الصاوي * استقبلت قاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوي معرضًا متميزًا للفنانة جيهان فوزي. ولكنه اختلف عن أمثاله من المعارض التي قامت بها حيث ضم لوحات مختلفة من الرسومات واللوحات لمجموعة من الدارسين والهواة. وأقامت الفنانة مسابقة اشترك فيها 65 فنانًا. وفاز بالمسابقة أكثر من أربعين فنانًا بأعمالهم المتميزة التي رأت الفنانة جيهان فوزي أن لوحاتهم تستحق الفوز. وتفاوتت الجوائز المُقدمة حيث شملت سفر أكثر من خمس لوحات بفنانيهم إلي أحد أكبر المعارض في دبي وهي world Art Dubaپوعشر جوائز تشجيعية بشهادات تقديرية ومبالغ مالية بالإضافة إلي علب ألوان مميزة وورش للرسم بخلاف تقديم ورش رسم مجانًا للمتميزين. كما شهد الإفتتاح بعض الفقرات المميزة التي تضمنت عزف بعض المقطوعات الإيقاعية للفنان "باش" وسط تفاعل حار من الجمهور وقدم بعض المقطوعات وأوضح أنها خصيصًا لهذا المعرض. وتلاه بعض المقطوعات المميزة التقطتها الفنانة هند علي آلة العود والتي بدورها لاقت ترحيبًا كبيرًا من الحضور. كانت الصور الفوتوغرافية التي القطتها كاميرات الفنانين الشخصية بجانب لوحاتهم وبصحبة الفنانة جيهان فوزي. وعلي جانب آخر أعجب الجمهور بماكيت تم تصميمه من أوراق "الكوتشينه" صممه الفنان المميز أحمد رفاعي الذي علا صيته وانتشر بشكل كبير مؤخرًا عبر وسائل التواصل المختلفة بإنشائه أكبر ماكيتات من أوراق "الكوتشينة".