أحسن أدباء البحيرة عندما اختاروا أحد رموز محافظتهم للتكريم. في ليلة احتشد لها عدد كبير من الأدباء والمثقفين والمسئولين. ليس في البحيرة فحسب وإنما من أغلب محافظات مصر. فاسم الأديب والمترجم الكبير السيد إمام كفيل بجذب كل محبي الأدب والثقافة. نظرًا للدور المهم الذي قام. ويقوم.به الرجل. سواء من خلال ترجماته النوعية لأهم الكتب الأجنبية التي تحتاجها حياتنا الثقافية. أو من خلال رعايته للأدباء واكتشاف الموهوبين منهم ودفعهم إلي الساحة الثقافية عبر أربعين عامًا من الجهد والعطاء. وأن نكرم أديبًا علي قيد الحياة فهذه بادرة طيبة ومحترمة من أدباء البحيرة. فهذا التكريم وكلمة الشكر التي نوجهها إليه ربما تكون مكسبه الوحيد في الحياة. خاصة في حالة السيد إمام الذي لم يتكسب من عمله بالأدب. وظل محافظا. بشكل دائم. علي مسافة واضحة بينه وبين المؤسسات الرسمية. مخلصًا في عمله فقط. لاتشغله أية مكاسب مادية أو معنوية. كما ظل مصرا علي الإقامة في دمنهور غير عابئ بالعاصمة وأضوائها. مبتعدًا عن شللها ومؤامراتها.لذلك حظي باحترام ومحبة الجميع. الليلة اقيمت في مركز الإبداع بدمنهور تحت إشراف وحضور أحمد درويش رئيس إقليم غرب الدلتا الثقافي. ومحمد مصطفي البسيوني مدير عام الفرع الثقافي بالبحيرة. وأدارها الشاعر عمروالشيخ . تحدث في حفل التكريم العشرات من محبي السيد إمام وقدموا شهادات حول تجربته في كتابة القصة القصيرة التي هجرها بعد ذلك موجها جهوده إلي الترجمة. وتحدثوا كذلك عن مسيرته التي قدم ورعي خلالها عشرات الأدباء الذين أصبح لهم حضور قوي علي الساحة الآن. ومن بين هؤلاء الشعراء والأدباء: فريد أبوسعدة. جمال القصاص. صلاح اللقاني. يسري حسان. مسعود شومان. عيد عبد الحليم. ناصر دويدار. محمود خيرالله. هشام أصلان. أحمد الشافعي. طارق إمام. رضا إمام. السعيد عبدالمقصود. حمدي عبد العزيز. عمرمكرم. عبد اللطيف أبوخزيمة. محمود دوير. كمال اللهيب. النائب عصام الفقي. الدكتور رضا عبد اللطيف ممثلا لنقابة الأطباء. إجلال هاشم مدير عام الثقافة الأسبق. أحمد أبوشلوع مدير عام الثقافة في التسعينيات. أحمد شلبي. محمد عزيز. بهجت صميدة. هشام عمر. أحمد الهواش مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور. عادل كتات مدير مكتب محافظ البحيرة السابق وغيرهم من الأدباء والمثقفين. شاركت في الحفل فرقة الموسيقي العربية بالبحيرة وقدمت مجموعة من الأصوات المهمة والواعدة. وفي نهاية الحفل تم تقديم درع الإقليم للسيد إمام تقديرا لجهوده وعطائه الذي بدأ منذ أكثر من أربعين عاما ومازال مستمرا حتي الآن. ليلة التكريم كانت من أدفأ الليالي وأكثرها محبة وحميمية. نتمني أن تسود هذه الروح بين أدباء ومثقفي مصر عمومًا. ونتمني أن تستمر التكريمات لكل من قدم ماينفع الناس في هذا الوطن.