نجح السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب خلال رئاسته جلسة مجلس النواب أمس في احتواء أزمة عنيفة بين الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والنائب السيد حجازي أمين سر لجنة الطاقة والبيئة. جاءت الازمة بعد اعتراف الوزير بأن التعليم في مصر "بايظ". في الوقت الذي اعترض فيه النائب علي اعتراف الوزير قائلاً له: اذا كان التعليم في مصر "بايظ" فكيف تخرجت من هذا التعليم حتي أصبحت أستاذا جامعيا. ثم وزيراً للتعليم. واذا كان التعليم "بايظ" فكيف أصبح د. زويل عالماً وحصل علي جائزة نوبل وايضاً لقد تخرج من هذا التعليم طه حسين ود. مصطفي السيد وكل الجالسين بالقاعة. قال السيد حجازي. موجهاً حديثة لوزير التربية والتعليم: ما تحتاجه المدارس هو مدرسون ورقابة التي اختفت تماماً فلا أحد يذهب للمدارس. وايضاً الطلبة هجروا المدارس لحساب أباطرة الدروس الخصوصية. الذين لم تستطيعوا مواجهتهم حتي الآن وقال "حجازي" موجهاً حديثه للوزير: ماذا فعلت منذ أن أصبحت وزيراً. وقلت عن البوكليت حاجة "هايفة" وهي التي أنقذت الثانوية العامة من الغش. كما تساءل النائب: أين المشروع القومي لبناء المدارس والذي بدأه الوزير السابق من خلال حق الانتفاع. أكد الوزير في رده علي طلبات الاحاطة والاسئلة المقدمة من النواب. أن التعليم يحتاج إلي تغيير شامل. مضيفا: "الناس مش بتتعلم أصلا. وهذا إرث كبير". وجه الوزير كلمته للنواب "اطمئنوا طلباتكم في أيد امينة. وعلي راسنا هنبحثها. حيث تم تقسيم الطلبات لمجموعات. منها محو أمية. وأبنية تعليمية. ومدارس. وعجز مدرسين". أضاف الوزير. في كلمته "لو نفذت كل الطلبات التي تقدم بها النواب. التعليم مش هيتصلح. لكن بعض الناس هتتبسط. ومعلومة إن التعليم بايظ مش جديدة. وعارفين إنه بايظ وجايين نصلحه. ودا مش رأيي الشخصي". وقال الوزير نحن كوزارة "مفلسين" والشعب قرر أن يعطي 30 مليار جنيه سنوياً للدروس الخصوصية. وبالنسبة للمدارس اليابانية قال الوزير: نحن قمنا ببناء المدارس واليابان قدمت منحة وقرضاً لهذا الغرض والمدرسون يتقاضون مرتبات أعلي والطالب يتكلف في العام 16 ألف جنيه. وتساءل الوزير: هل العدالة الاجتماعية أن نكافئ الخايب ومن يتحمل تكاليف الساقط في دراسته. قال الوزير إن ميزانية الوزارة 80 مليار جنيه منها 68 مليار جنيه تذهب للأجور والمرتبات. مؤكدا أن تسيير أعمال الوزارة بهذا المبلغ المتاح سهل. وحدث علي مدار سنوات عديدة. أضاف شوقي أن هناك عشرات الاستراتيجيات للتعليم في مصر بالمجالس القومية المتخصصة. وأن مكتبة اليونسكو بجاردن سيتي بها استراتيجيات للتعليم منذ عام 1960. قائلاً "والفكرة في القدرة علي التنفيذ وليس وجود الاستراتيجيات. فقد تم تغيير الاستراتيجيات بالكامل قبل تقديمها لرئاسة الجمهورية لعدم منطقيتها". لفت وزير التعليم إلي أن المكافآت بوزارة التربية والتعليم أكبر من المرتبات الأساسية وتوزيعها به تشوهات ضخمة. مشيراً إلي أن اقتحام هذا الملف من أصعب ما يمكن مواجهته بالوزارة. أضاف: لدينا فرصة ذهبية لإحداث تغيير شامل بالمنظومة التعليمية. وفيما يتعلق بنظام الثانوية العامة الجديد. قال الدكتور طارق شوقي إن الناس تحولت في هذا الزمن من التعلم إلي الحصول علي مقعد في الجامعة. موضحا أن نظام التعليم الحالي تشوبه تشوهات عديدة. متابعا: "مش هنعمل قص ولصق. وسيتم إغلاق باب القبول بالنظام الحالي وبدء العمل بالنظام الجديد بعد 10 أشهر". أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الحكومة تقوم حاليا بالانتقال خلال الشهور العشرة المقبلة لتجربة المدارس اليابانية في كل مدارس البلاد حتي تكون متاحة للغني والفقير بمناهج مختلفة هويتها مصرية ومهمتها بناء الشخصية المصرية وليس اعتماد نظام التلقين لتبدأ الاستفادة منها الأطفال في أول التعليم الأساسي.