رغم المظاهرات والإضرابات التي تجتاح الجامعات الحكومية منذ بدء العام الدراسي الجديد إلا أن اللجان المشرفة علي انتخابات رؤساء الجامعات تؤكد أن هذه الانتخابات ستعقد في مواعيدها بدءاً من يوم الاثنين القادم.. وأن برنامج الندوات المعد بالاتفاق مع المرشحين كما هو بدون تعديل. ومع اقتراب الانتخابات تشتعل المنافسات في الجامعات التي ستجري بها الانتخابات والتي أصبحت 14 جامعة بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس جامعة المنيا د. ماهر جابر.. ولم يتبق سوي أربع جامعات فقط يرفض رؤساؤها تقديم استقالاتهم وهم ود. ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس د. هند حنفي "الإسكندرية" د. هالة فؤاد "طنطا" د. مصطفي كمال "أسيوط" د. محمد إبراهيم "سوهاج". في جامعة القاهرة زادت حدة المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية.. حيث يصر الأساتذة والطلاب علي بدء مسيرتهم من أمام كلية الآثار التي رفضت عميدتها د. عزة فاروق تقديم استقالتها ويتحركون داخل الحرم الجامعي حتي يصلوا إلي المبني الإداري للجامعة لينضم إليهم القادمون من كليات الطب والأسنان ومعهد الأورام وأيضاً كلية الصيدلة التي رفضت عميدتها د. عزة أغا أيضاً تقديم استقالتها. يقود هذه الإضرابات شباب حركة 9 مارس الذين أكدوا أن الاحتجاجات ستكون سلمية ومعبرة عن مطالب وطموح المجتمع الجامعي دون الإضرار بتعطيل الدراسة.. أو المساس بأية مقدرات داخل الجامعة. وفي جامعة عين شمس أخذت الاحتجاجات منحني خطيراً بعدما هددت حركة استقلال الجامعة بتعطيل الدراسة في كافة الكليات إذا لم يتم الاستجابة لمطالبها وقد أصدرت عدة بيانات تطالب فيها بإقالة د. معتز خورشيد وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي لأنه من وجهة نظر الحركة تجاهل مطالب أعضاء هيئة التدريس بضرورة إقالة جميع القيادات وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتعديل الأوضاع المالية والصحية والاجتماعية لكل العاملين بالجامعة.. وأكدت الحركة انها ستعقد مؤتمراً يوم الاحد القادم 9 أكتوبر لإعلان موقفها وتوضيحه من كافة القضايا. ومن جانبه أصدر اتحاد أساتذة الجامعات بياناً تم توزيعه في القاهرة وعين شمس وحلوان أكدوا فيه أن المظاهرات مستمرة حتي يتم تنفيذ كل المطالب مع تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص باعتبار جميع وظائف القيادات الجامعية شاغرة في 31 يوليو الماضي.. وقالوا ان ما حدث يعتبر تسويفاً للقرارات وعدم الالتزام بها. حددوا في بيانهم بعض المطالب وهي: *عادة الانتخابات فيما تبقي من القيادات الجامعية المعينة من قبل النظام السابق. *ترك الحرية كاملة لأعضاء هيئة التدريس لاختيار قيادات جديدة بالانتخاب الحر المباشر. * الإعلان عن وضع جدول زمني لرفع مخصصات ميزانية الجامعة والبحث العلمي للوصول إلي معدلات عالمية. * تشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وعضواً من وزارة المالية وآخر من وزارة التعليم العالي لوضع جدول زمني ومحدد لرفع مرتبات أعضاء هيئة التدريس بالمساواة مع أعضاء السلك القضائي. الوضع لا يختلف كثيراً في طنطا.. حيث أعلنت اللجنة التنسيقية لأعضاء هيئة التدريس عن تصعيد المظاهرات والاعتصامات أمام مبني إدارة الجامعة للمطالبة بإقالة د. هالة فؤاد رئيس الجامعة وجميع القيادات من العمداء ورؤساء الأقسام الذين يصرون علي عدم الاستقالة وإجراء انتخابات جديدة.