دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. إلي إدارة مشتركة لكركوك ومناطق أخري. يكون لكل من حكومته وإقليم كردستان السيادة عليها. علي أن تكون لبغداد السلطة المطلقة في إطار هذه الترتيبات. ذكر التليفزيون الرسمي أن العبادي طرح المقترح خلال مؤتمر صحفي في بغداد ويهدف في الأساس إلي تسوية النزاع بشأن منطقة كركوك الغنية بالنفط والتي تسكنها أعراق مختلفة. من جانبه. أعلن إقليم كردستان العراق. وتصعيداً ضد مطالبات الحكومة المركزية في بغداد. عن تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في الأول من نوفمبر مع تحرك قيادة الإقليم للاستفادة من الاستفتاء الذي منح دعما قويا للاستقلال. وفرضت الحكومة المركزية في بغداد إجراءات عقابية أخري ردا علي الاستفتاء الشهر الماضي بفرض عقوبات علي البنوك الكردية ووقف تحويلات العملات الأجنبية إلي المنطقة الكردية. وأثار الاستفتاء قلقا في العراق وخارجه من تأجيج توترات عرقية وإضعاف الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. وستعتبر الانتخابات دعما لشرعية القيادة الكردية قبل مساع للحصول علي الاستقلال والمفاوضات التي قد ترتبط بذلك. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا ستفرض عقوبات جديدة علي شمال العراق بسبب الاستفتاء. وتخشي القوتان الإقليميتان تركياوإيران من أن يذكي الاستفتاء النزعة الانفصالية بين الأكراد في البلدين. وردت بغداد علي الاستفتاء بفرض حظر جوي دولي علي المطارات الكردية ونظمت إيرانوتركيا تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية علي حدود البلدين مع كردستان العراق. ورفضت الحكومة العراقية عرضا من إقليم كردستان لمناقشة الاستقلال. وطالبت الزعماء الأكراد بإلغاء نتيجة الاستفتاء أو مواجهة عقوبات مستمرة وعزلة دولية وتدخل عسكري محتمل. وقالت مصادر مصرفية وحكومية إن البنك المركزي العراقي أبلغ حكومة إقليم كردستان أنه سيتوقف عن بيع الدولارات إلي البنوك الكردية الأربعة الرئيسية وسيوقف جميع تحويلات العملة الأجنبية إلي المنطقة. ميدانياً. أعلنت قيادة عمليات الرافدين العراقية اتخاذها الحيطة والحذر في مناطق البادية الجنوبية بالعراق. وذلك لورود معلومات استخبارية عن اعتزام تنظيم داعش الإرهابي تنفيذ عمليات إرهابية بعربات مفخخة في المحافظات الجنوبية. قال قائد عمليات الرافدين اللواء علي إبراهيم الدبعون العراقية - إن الأجهزة الأمنية باشرت باستطلاع جوي ونشر الكمائن والدوريات تحسبا لأي طارئ في ظل المعلومات الواردة. قالت الأممالمتحدة إن نحو 78 ألف شخص قد يكونون محاصرين في الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال العراق في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الأمن لاستعادة البلدة. وبدأ العراق هجوما لاستعادة الحويجة التي سقطت في يد التنظيم.. وقال ينس لايركه المتحدث باسم الأممالمتحدة المختص بالشئون الإنسانية إن عدد الفارين من القتال ارتفع من سبعة آلاف شخص في الأسبوع الأول من العملية إلي نحو 12500 الآن. لكن ما يصل إلي 78 ألفا لا يزالون محاصرين بالداخل.