يعتمد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان غداً الأربعاء مسار العائلة المقدسة في مصر خلال لقائه مع يحيي راشد وزير السياحة في المقر البابوي بالفاتيكان للبدء فوراً في الترويج السياحي للمسار في جميع الأسواق المصدرة للسائحين إلي مصر. أكد وزير السياحة أن إقرار بابا الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة يمثل أكبر ضمانة للراغبين في تتبع خطي المسيح والعذراء مريم ومشاهدة الأماكن والكنائس والأديرة التي باركتها العائلة المقدسة طوال رحلتها داخل مصر بدءًا من الفرما شمال شرق سيناء حتي دير المحرق بأسيوط. اهتمت وزارة السياحة ممثلة في هيئة التنمية السياحية منذ تسعينيات القرن الماضي بإعادة تأهيل وتطوير جميع الأماكن التي مرت عليها العائلة المقدسة لتكون جاهزة للزيارة واستقبال السائحين الحالمين بهذه الرحلة من جميع دول العالم. يذكر أن رحلة العائلة المقدسة بدأت من منطقة الفرما بسيناء حيث خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين وخرجت معه العذراء مريم تمتطي حماراً وتحمل السيد المسيح علي ذراعيها ثم غادرت العائلة المقدسة إلي تل بسطا ومنها إلي بلدة مسطرد والتي تبعد عشرة كيلو مترات عن القاهرة ومن مسطرد اتجهت إلي مدينة بلبيس واستظلت عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ثم انتقلت إلي منية سمنود بالدلتا حيث استقبلهم شعبها استقبالاً حسناً وباركه المسيح. من مدينة سمنود رحلت العائلة المقدسة إلي منطقة البرلس حتي وصلت إلي مدينة سخا. ثم عبرت فرع رشيد وتحركت جنوباً إلي وادي النطرون حيث بارك المسيح وأمه هذا المكان. ومن وادي النطرون ارتحلت العائلة المقدسة جنوباً إلي المطرية وعين شمس. حيث استظلت العائلة في المطرية بشجرة تعرف حتي اليوم باسم شجرة مريم ثم اتجهوا إلي مصر القديمة التي تعتبر أهم المناطق والمحطات التي حلت بها العائلة المقدسة ويوجد بها عدد من الكنائس والأديرة. انطلقت بعدها إلي منطقة المعادي حيث أقلعت العائلة المقدسة في مركب شراعي بالنيل متجهة إلي الصعيد مروراً بقرية البهنسا وبني مزار ثم سمالوط حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير وانتهت الرحلة إلي الدير المحرق بأسيوط.