ذكرت الأممالمتحدة في تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية 2007 أن معدل الجوع في العالم بدأ في الارتفاع مجدداً ليؤثر علي 815 مليون شخص في العام 2016 أو 11 في المائة من سكان العالم. بعد أن شهد انخفاضاً مطرداً خلال العقد الماضي. وقال تقرير الأممالمتحدة في نسخته السنوية لعام 2017 أنه في آلوقت ذاته. فإن اشكالاً متعددة من سوء التغذية باتت تهدد صحة الملايين في أنحاء العالم. بحسب التقرير فان الزيادة في عدد الأشخاص المتأثرين بالجوع ارتفع بنحو 38 مليون شخص إضافي مقارنة مع العام الذي سبق جاء نتيجة لانتشار النزاعات المسلحة والصدمات المناخية. واشار التقرير إلي أن نحو 155 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم. أي أنهم أقصر قامة من أقرانهم من نفس العمر. بينما يعاني 52 مليون طفل من الهزال ما يعني أن وزنهم يقل كثيراً نسبة إلي طولهم. ويعاني نحو 41 مليون طفل من زيادة الوزن. كما بات انتشار فقر الدم بين النساء وسمنة البالغين تشكل مصدراً للقلق. وهذه التوجهات ناجمة ليس فقط عن النزاع والتغير المناخي. بل عن التغيرات الكبيرة فِي العادات الغذائية والتباطؤ الاقتصادي. ويعتبر هذا التقرير أول تقييم عالمي تنشره الأممالمتحدة حول الأمن الغذائي والتغذية بعد تبني أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تهدف إلي القضاء علي الجوع وجميع أشكال سوء التغذية بحلول 2030 ووضع ذلك علي أولويات السياسات العالمية. وأكد التقرير أن النزاع الذي يفاقمه التغير المناخي. هو أحد الأسباب الرئيسية وراء الزيادة الجديدة في معدلات الجوع وأشكال سوء التغذية العديدة. قال كل من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" جوزيه غرازيانا داسيلفا. وجيليبر انغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية. وديفيد بيزلي المدير التنفذي لبرنامج الأغذية العالمي. في المقدمة المشتركة للتقرير أنه "خلال العقد الماضي. زاد عدد النزاعات بشكل كبير واصبحت اكثر تعقيداً وتدخلاً" وأكدوا أن أكبر نسبة من اعداد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية يتركزون الآن في مناطق النزاع". حذروا من مخاطر هذا التطور السلبي مؤكدين انه لا يمكن أن نقضي علي الجوع وجميع اشكال سوء التغذية بحلول 2030 ما لم نعالج جميع العوامل التي تقوض الأن الغذاء والتغذية كما أن ضمان وجود مجتمعات سلمية وشاملة لجميع الشرائح هو شرط ضروري لتحقيق ذلك". وضربت المجاعة أجزاء من جنوب السودان لأشهر عديدة مطلع 2017 كما ترتفع مخاطر تكرار حدوثها هناك وظهورها في مناطق اخري متأثرة بالنزاع وخاصة شمال شرق نيجيريا والصومال واليمن. بحسب رؤساء الوكالات الدولية.