قرار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بتعيين الدكتور بعدالفتاح ماضي رئيسا للمجلس القومي للشباب بدلا من الدكتور صفي الدين خربوش قوبل بترحيب شديد لأن خربوش لم يستطع أن يترك بصمة واضحة في هذا القطاع الهام.. بل جاء اداؤه باهتا "لا طعم له.. ولا لون.. ولا رائحة" لأنه اكتفي بالتفرغ لخدمة الحزب الوطني المنحل فقط بعمل معسكرات بأبوقير وغيرها لحشو رؤوسهم بمفاهيم حزب النظام السابق الساقط المخلوع وأنفق الملايين علي تلك المعسكرات الشبابية الوهمية لزوم الاقامة وتوريد الأغذية.. ولم يتوقف إهمال خربوش لقضايا ومشاكل الشباب الحقيقية عند هذا الحد بل قام بمحاربة الرياضة بمراكز الشباب وتحويلها إلي أوكار سياسية للحزب الفاسد المنحل لذلك كانت الفرحة غامرة برحيله وبتعيين عبدالفتاح ماضي الذي يتولي تلك المسئولية الجسيمة في تلك المرحلة التاريخية التي يمر بها الوطن.. ويلعب فيها الشباب دورا هاما منذ قيام ثورة شعب مصر المجيدة وكان الشباب فيها قاطرتها.. وإذا كان الشباب ينتظر من ماضي الكثير فإنه ينتظر منه فتح ملفات خربوش الذي فشل في التعامل مع قضاياهم ومواكبة احلامهم وطموحاتهم.. وعلي النقيض سنجد أن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة قد حقق نجاحات هائلة واستطاع أن يقود الرياضة المصرية للعديد من الانجازات سواء علي صعيد حصد البطولات الدولية والقارية والأوليمبية أو علي صعيد تطوير البنية الأساسية والتي شهدت نهضة كبيرة في تحديث استادات كرة القدم وتوسعتها وبناء العديد من الصالات المغطاة والملاعب المفتوحة وحمامات السباحة في مختلف انحاء محافظات مصر بجانب نجاحه في الفوز بتنظيم مصر للعديد من الاحداث والبطولات الرياضية الكبري.. وهاهو صقر يقطع شوطا لا بأس به في ترشيح مصر لاستضافة دورة العاب البحر الأبيض المتوسط عام 2017 وتلك شهادة للتاريخ وحقائق لايستطيع أحد أن ينكرها.. رغم مايردده البعض عن وجود بعض الأخطاء في دولاب العمل والقرارات داخل المجلس القومي للرياضة.. ولكن لابد أن نتفق انه رغم تلك الحقيقة فإن الايجابيات اكثر من السلبيات.. ولذلك نجد أن رئيس الوزراء يدرس حاليا اقتراحين لتحديد مستقبل المجلس القومي للرياضة في المرحلة القادمة الأول أن يتخذ قراراً بالمد لصقر لمدة 6 شهور لاتاحة الفرصة له لاستكمال ما بدأه من خطوات لتنظيم دورة العاب البحر المتوسط أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية بما يضمن فوز ملف مصر بأصوات وتأييد أعضاء اللجنة الدولية لالعاب المتوسط باستضافة الدورة والتي ستحقق الكثير من المكاسب الدعائية والاقتصادية والسياحية وتطوير البنية التحتية لمحافظة الاسكندرية المرشحة لاحتضان هذا الحدث الرياضي العالمي الضخم والذي سيوفر المئات من فرص العمل لشبابنا.. اما الاقترح الثاني المطروح علي مائدة رئيس الوزراء فيتمثل في عدم التمديد لصقر والذي ينتهي عمله رسميا في 20 اكتوبر الجاري ولذلك التقي بالفعل بعدد من الشخصيات ونجوم الرياضة المرشحين لخلافة صقر وهم المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي.. ورانيا علواني الطبيبة وعضو اللجنتين الأوليمبيتين الدولية والمصرية وبطلة السباحة العالمية السابقة وزكريا ناصف نجم نادي الأهلي والزمالك السابق لكرة القدم والذي تقدم للدكتور عصام شرف بمذكرة تضم "12" اقتراحا للنهوض بالحركة الرياضية دعمت ترشيحه وطاهر أبوزيد نجم منتخب مصر والأهلي السابق ونري أن جميع المرشحين من أبطال الرياضة المدنيين ليتضح انه لايوجد نية أو اتجاه لدي رئيس الوزراء للاستعانة بشخصية عسكرية لخلافة صقر انطلاقا من أن قواتنا المسلحة الباسلة لديها قطاعان كبيران تخدم من خلالهما الرياضة المصرية وأهدافها القومية وهما جهاز الرياضة العسكري الذي يهتم بكرة القدم وقطاع البطولة للرياضة للقوات المسلحة والذي يهتم بالالعاب النزالية والفردية.. وأمام تلك الدراسة المستفيضة التي يقوم بها رئيس الوزراء لاتخاذ القرار الأمثل والمناسب من الاقتراحين لتحديد مصير ومستقبل دولاب العمل داخل المجلس القومي للرياضة ومن يقوده فإن ما يهمنا أن يمهد القرار المرتقب صدوره الطريق للحركة الرياضية لتحقيق اكبر قدر من الاستقرار والهدوء من خلال استراتيجية جديدة ومتكاملة لمنظومة الرياضة المصرية تشارك فيها كل الهيئات والوزارات المرتبطة في عملها بالشباب والرياضة مثل التربية والتعليم والجامعات.. إلخ بما يؤهلها لاحداث طفرة وتطوير جذري يقودها لمنصات التتويج العالمية.. والأوليمبية.. كما أدعو الدكتور شرف للتمسك بقوة بفرصة مصر الكبيرة في استضافة دورة العاب المتوسط وعدم التفريط فيها بعد أن أصبحنا علي بعد خطوات قليلة جدا من الفوز ببطاقة ترشيح مدينة الإسكندرية لاحتضانها لما سيحققه تنظيم الدورة من خير كثير لشبابنا واقتصادنا ويدعم مكانة مصر الدولية.. ويؤكد للعالم أجمع في تلك المرحلة التاريخية التي يمر بها الوطن أن مصر المحروسة ستبقي دائما واحة الأمن والأمان والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.