حكاية معهد حاسبات وتكنولوجيا معلومات الفضاء والطيران تصلح قصة فيلم من الواقع يروي مدي الاستهتار الذي ينتهجه مافيا المستشارين بالوزارات ضد مستقبل طلاب المعهد الذي كان حتي العام الدراسي الماضي تابعا للأكاديمية المصرية للطيران وتشرف عليه وزارة التعليم العالي من خلال جامعة عين شمس طبقا للبروتوكول الموقع بينهم. . لكن بين عشية وضحاها خلال الأجازة الصيفية فوجئ الطلاب بنقل الأكاديمية الي مدينة أكتوبر واعلانها الغاء البروتوكول الخاص بمعهد الحاسبات.. تلي ذلك مباشرة قرار الغاء المعهد بقرار من لجنة بقيادة الأخ "شعيرة" مستشار وزير التعليم العالي الحالي والسابقين باغلاق المعهد المتخصص الذي يدرس مواد علمية في مجال الطيران ليس لها نظير في كليات ومعاهد الحاسبات علي مستوي مصر.. وتشريد طلابه بالفرق الثانية والثالثة والبكالوريوس علي معاهد الحاسبات الخاصة. العجيب أن تأشيرة المستشار شعيرة علي محضر اللجنة بررت قرار الالغاء بأنه لا جدوي من المعهد رغم أنه يفرخ متخصصين في هذا المجال لصناعة الطيران المدني في مصر.. وحتي الآن رغم يقظة د. معتز خورشيد وزير التعليم العالي وادراكه خطورة قرار الالغاء وسرعة اصدار قراره الذي سيسجله له التاريخ باستمرار المعهد وتبعيته لوزارة التعليم العالي.. لم ينجح أحد في تفسير تأشيرة المستشار شعيرة بأنه لا جدوي من استمرار المعهد.. فاذا كان يقصد الجدوي المالية أي الأرباح الناتجة عنه "تبقي مصيبة" واذا كان يقصد جدوي تفريخ متخصصين في هذا التخصص النادر "تبقي كارثة". المهم نحمد الله أن وزير التعليم العالي الحالي نجح في اكتشاف ما تغاضي عن اكتشافه الوزراء السابقين قبل وقوع الفأس في الرأس واغلاق المعهد وتشريد طلابه. لكن للأسف الشديد بين قراري الالغاء والاستمرار تم تخريب المعامل التي كانت تضم أجهزة متهالكة عفي عليها الزمن خلال صراع الوزارات علي كعكة أرض مطار امبابة سابقا.. وهو ما سنكشفه لاحقا. لذا نتمني أن يبادر د.معتز خورشيد بسرعة دعم المعهد لاستمرار العملية التعليمية بالمستوي اللائق خاصة أن الأجهزة هي أساس العملية التعليمية بالمعهد الذي ستبدأ به الدراسة غدا ولن يجد الأساتذة ما يدرسونه للطلاب بدون أجهزة المعامل. وعمار يامصر !