أثار "تاتو" الهضبة عمرو دياب جدلاً كبيراً الايام الماضية. وذلك فور طرح البوستر الرسمي الخاص بألبومه الجديد "معدي الناس" حيث ظهر التاتو عبارة عن ثلاثة حروف علي الجانب الايسر من الصدر وتبين أنه يحمل "STAMina" التي تعني "القدرة علي الاحتمال. لم يكن هذا التاتو الاول له حيث رسم علي جسده اكثر من تاتو عام 2009 حينما كتب اسم ابنه "عبدالله" مع طرحه الملف الدعائي لألبومه "وياه" وفي الملصق الدعائي لألبوم "الليلة" نقش "تاتو" اخر علي ذراعه باسم والديه "رقية" و"عبدالباسط". وفي 2015 ومع إصدار كليب "جماله" ظهر وشم اخر علي ساقه اليمني رقم LXI بالرومانية الذي يساوي 61. وكان أعلاه رقم * الذي يساوي 10. وهو ما يعني ان عمرو دياب كتب بالأرقام الرومانية تاريخ ميلاده الموافق 11 اكتوبر .1961 الهضبة ليس الأول في موضة "التاتو" بل فهناك عدد كبير من الفنانين مهووسون بذلك وهناك نماذج عدة لمن رسموا. وكان للفنانة دنيا مسعود وشم اثار جدلاً حيث كتبت علي ظهرها "خصومة مع الله" وانهالت عليها الانتقادات وقتها. ومن بعدها اعلنت ان هذه الجملة في قصيدة "مراثي اليمامة" للشاعر الراحل امل دنقل ونفس الحال مع الفنانة ناهد السباعي التي ظهرت مؤخراً في احدي الحفلات بفستان عاري الظهر والتاتو في اسفل ظهرها بعنوان "امي حياة". الفنانة نيكول سابا التي اعلنت تكرارا عشقها للوشم وانه يزيد المرأة جمالاً وانوثة وكان اخرها تاتو لها عبارة عن علامة استفهام باحد ذراعيها. وايضاً الفنانة مايا دياب ظهرت بوشم علي ذراعها بشكل غريب. الفنانة مي عز الدين اثارت الجدل بوشم علي ذراعيها مكتوب عليه "Princess" أو "الأميرة" وهي كلمة تفضلها منذ ان اطلقها عليها الفانز في فيلم "عمر وسلمي". تناولت "المساء" هذه الظاهرة حيث يقوم بعض الفنانين من اجل لفت الانظار إليهم او لأنهم يقومون بأعمال فنية تستلزم هذا الأمر بينما اخرون عشقهم لهذه الرسومات وانها شيء اساسي في حياتهم. * مؤخراً اثار الفنان أحمد الفيشاوي الجدل بالأوشام الذي رسمها علي جسده قائلا اعلم الجدل الحادث ولكن هذا لا يهمني لأن كل تاتو له معني مثل وشم "امي ومفتاح الحياة وبعض الرموز باللغة الفرعونية". اضاف: اعتبر نفسي مهووساً بالتاتو. لذلك كل فترة اقوم بعمل رسمة جديدة. ولن اتخلي عن أي رسمة من الموجودة نهائياً. * الفنانة شيرين رضا قالت عن التاتو الذي ظهرت به في مسلسل "لا تطفئ الشمس": هذا التاتو تم وضعه ليتناسب مع الشخصية ومن اجل الدور. حيث انني كنت اجسد شخصية سيدة متحررة ولا تحمل هماً لأي شيء. * الفنانة فيفي عبده قالت إنها تتعمد عدم اظهار التاتو في جميع الاوقات وقالت هناك تاتو علي ذراعي عبارة عن ثعبان "كوبرا" وهو من الأنواع المخيفة للثعابين لذلك اظهره فقط في أوقات معينة التي أريد ان اظهر فيها بأنني أكثر وحشية. من جانبه قال د. علي بهنسي استشاري طب نفسي: هذه الظاهرة تتوقف علي الشخصية التي امامنا لان هناك انواعاً عديدة للأوشام منها الأوشام الدينية التي يقوم بها الاخوة المسيحيون في دق الصليب. وهناك شخصيات هيسترية بالأوشام. أضاف: وللشخصية الهيسترية صفات محددة منها التقلبات الشديدة في المزاج والاندفاعية في المشاعر والدخول في علاقات عاطفية متكررة ولديهم مشكلة في اتخاذ القرارات لانها مبنية علي المشاعر. اشار إلي أن الفنانين الذين يقومون بالأوشام يرغبون في حب الظهور والاختلاف ولديهم قلة ثقة في انفسهم وتردد دائم لذلك يريدون ان يظلوا طوال الوقت تحت دائرة الضوء. وإذا غابت عنهم الاضواء يدخلون في نوبات اكتئاب حادة. * اما د. يحيي الرخاوي فقال: الوشم ليس قاصراً علي الفنانين وهو بدعة مستوردة مثله مثل كل الامور والسلوكيات المستوردة ونحن لا نستطيع ان نصدر حكماً عما يفسر هذه الظاهرة. فالدافع إليها يختلف باختلاف الشخصية. فهناك من يفعلها تقليداً وهناك من يتعرف خلالها علي جسده وهناك من يعوض بها اهتزاز صورة ذاته وكأنه بذلك يحقق ذاتا بديلة. اضاف: الاغلب انه لا يوجد تفسير نفسي محدد للظاهرة التي انتشرت كل هذا الانتشار إلا الإعلان انها ليست مرتبطة بثقافتنا. اشار إلي أن "الدق" عند الفلاحات يمكن أن يكون مقابل هذا الوشم الاحدث فلا غرابة إلا بتعقيد الاشكال واستخدام التباهي به.