انتهت جمعة "استرداد الثورة" باعتصام مئات من المتظاهرين في ميدان التحرير بعد إعلان حملة المرشح الرئاسي "حازم صلاح أبو اسماعيل" قرارها بالبقاء في الميدان والاعتصام فيه حتي تتحقق المطالب الرئيسية التي طالبت بها جموع المتظاهرين. وأهمها تحديد جدول زمني ملزم لتسليم المجلس العسكري السلطة في مصر إلي مجلس رئاسة مدني منتخب من خمسة اشخاص بينه أحد القادة العسكريين. وإلغاء قانون الطواريء بشكل نهائي وإعادة قانون الانتخابات البرلمانية للنظر فيه لتلاشي العيوب القانونية الكثيرة التي تشوبه و الافراج عن كل المدنيين المقدمين للمحاكمات العسكرية و محاكمتهم أمام المحاكم المدنية. قرار الاعتصام محل جدل و مشاورات عنيفة في الساعات الأخيرة من بعد أن نفت حركة 6 ابريل نيتها المشاركة فيه وكذلك نفي حزب الوسط وجود أي قرار بالاعتصام غير ان البيان الذي اذاعته المنصة الخاصة بحملة المرشح الرئاسي "حازم أبو إسماعيل" في العاشرة مساء دفع الكثير من الموجودين في الميدان إلي اتخاذ قرار مواصلة الاعتصام وعلي الفور نشطت مجموعة اللجان الشعبية المتواجدة علي مداخل ميدان التحرير وطلبت شباب متطوعين لحماية الميدان طوال الليل وقام عدد كبير من الشباب بتجهيز خيم مؤقتة للبيات في الميدان حتي الصباح و البحث في امكانية امداد المعتصمين بما يحتاجون اليه وقررت حملة "أبو علي إسماعيل" تشكيل لجنة للاعاشة علي الفور. قام عدد من النشطاء المستقلين بحملة كبيرة في الميدان لجمع مليون توقيع لمحاكمة الرئيس المخلوع مبارك محاكمة سياسية بتهمة افساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر طيلة فترة حكمه التي استمرت 30 عاما بتهمة تجويف القيم والمباديء السامية والرفيعة للأمة المصرية. نهارا. زار الميدان المرشحون المحتملون للرئاسة: عمرو موسي وحمدين الصباحي ومحمد سليم العوا. وحازم صلاح أبو اسماعيل وايمن نور وبثينة كامل. أعلن العوا تعليق حملته الانتخابية حتي تحقق المطالب المشروعة لثورة يناير والتي وصفها بانها لم تنجز سوي نصف مهمتها حتي الآن. أما المرشح الرئاسي حازم أبو اسماعيل فقد فاجأ المتجمهرين حول المنصة الخاصة بحملته الانتخابية بتلقيه مكالمة تليفونية من الشيخ "وجدي غنيم" التي انتشرت اخبار عن اعتقاله في البحرين حتي تتم مغادرته الاراضي البحرينية خلال ساعات وقد طمأن الشيخ المصري محبيه ونصحهم الصبر والبقاء في الميدان حتي تتحقق مطالبهم المشروعة..قال إنه سيصل القاهرة فجر الأحد.