الفلاح المصري هو حجر الزاوية في أي تنمية اقتصادية نبتغيها. لذلك يستحق أن نعطيه كل اهتمام. فقد عاش سنوات عهد الرئيس المخلوع في ذل و هوان.. اصابه المرض لأن العهد البائد سمح بصرف مياه المجاري علي الترع التي تروي الأراضي الزراعية بل والتي يشرب منها الفلاح وأفراد أسرته. لقد كان الألم يعتصرني وأنا أشاهد في المستشفيات هذا العدد الهائل من المرضي القادمين من الريف فقد أطلق عليهم نظام مبارك مسئولين فاسدين استوردوا الأسمدة المسرطنة وتعمدوا خلط مياه المجاري بمياه الترع. بل وبمياه الشرب فقد كان الموت يأتي للمواطن في صنابير المياه. تعمدوا ترك الفلاح يئن ويتألم دون أن يقدموا له العلاج المناسب. فقد كان يقتلونه بالبطيء. ووصل بهم الأمر إلي تحديد ساعات معينة للعلاج المجاني. وبعدها يتم علاج القادرين فقط. وهي بجاحة لم نرها من قبل. فهل للمرض مواعيد. وهل كتب علي الفقراء في العهد الاغبر أن يموت ألف مرة.. يموتون من المرض ويموتون من عدم قدرتهم علي سداد قروض بنك التنمية. وتعرض أسر بأكملها للسجون حتي النساء. ويموتون لانه ليس مسموحاً لهم بالتعبير عن أنفسهم. لقد آن الأوان لأن نهتم بالفلاح وألا نعطي هذه الصفة العظيمة الشريفة إلا لمن يستحقها فعلاً. حتي يكون في البرلمان أعضاء يعبرون بحق عن هذه الفئة المطحونة. آن الأوان لأن يعود نظام العلاج المجاني وأن يحاكم رموز العهد البائد لأنهم نشروا الأمراض بين أفراد الشعب.. خاصة الفلاحين. ذكري عبدالناصر مرت 41 سنة علي وفاة الزعيم جمال عبدالناصر ومازال الشعب يذكره بكل حب ووفاء فقد كان منجازاً للفلاحين والعمال والفقراء. وكان الثائر الحق في ثورة 23 يوليو 1952. فبعد أن نجحت الثورة وطردت الملك الفاسد. بدأ البناء بخطي سريعة في كل المجالات. رحم الله جمال عبدالناصر.. حبيب الملايين.