ما الذي حدث لعبد الرحيم علي؟ سؤال انتشر علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بكثرة خاصة بعد التغيير الملحوظ في مواقف النائب البرلماني والكاتب الصحفي. وصلت بعضها إلي حالة من عدم الاتزان بعنوانه المثير اليوم في صدر جريدة البوابة "اليوم.. خمر ونساء". التغيرات التي طرأت عليه كثيرة والتي كان أولها محاولاته لإعادة جمال مبارك للصورة مجددًا عن طريق تتبع أخباره ونشر استطلاع رأي لترشحه في انتخابات الرئاسة 2018 بعدها بأيام فاجأ الجميع بعنوان صادم في صدر الصفحة الأولي "كرهت الله" لموضوع يحض علي الإلحاد. وواصلت البوابة نشر موضوعاتها المثيرة والمحضة علي الكراهية والفسق حتي يوم وقفة عرفة وبينما يقف جموع المسلمين علي جبل عرفات لأداء مناسك الحج. نشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم تقريرًا تحت عنوان "اليوم.. خمر ونساء" ونشرت أسعار المخدرات وارتفاعها تزامنًا مع دخول عيد الأضحي وكذلك عدد الضبطيات فيما يتعلق بمجال "الدعارة". وأشارت الصحيفة إلي ارتفاع أسعار المخدرات في العيد بنسبة 100 % . بينما قالت إن هناك زيادة 50 % في قضايا الدعارة. وأشارت إلي أن نسبة الخمور تزيد في مبيعاتها بنسبة 500 % حسب إحصائية من مدير فرع إحدي شركات الخمور. ولأن المصائب لا تأتي فرادي كما يقولون فإن التغيير في موقف عبدالرحيم جاء كذلك في مواقفه الدولية. فقد فاجأتنا نجلته داليا بنشر صور علي صفحتها الشخصية وهي تقضي إجازتها في تركيا متناسية أن والدها من المفروض أنه من أشد أعداء دولة السلطان التي تدعم الإرهاب ضد مصر ويعمل جاهدًا لهدم النظام المصري والدولة المصرية. كل هذا التغيير جعل رواد "فيسبوك" ومتابعي صفحات عبدالرحيم علي يتساءلون "ماذا حدث للنائب وما هو سر تغير سياساته المفاجئة تجاه الدولة المصرية؟". رواد فيسبوك نشروا لمحات من التاريخ الأسود لعبد الرحيم علي.. تحت عنوان بالأمس دعوات للخمر والفجور.. واليوم "كرهت الله". قالوا أنه إعلامي اشتهر عنه ابتزاز المرشحين من خلال تسجيلات صوتية لا مصدر لها. إلي جانب إذاعتها عبر الفضائيات. ولم يتوقف عن ذلك رغم وصوله لمجلس النواب. الذي لم يحفظ تاريخه المجيد والعريق. أو يراعي تاريخ المجلس النيابي. وأصبح يعرف تحت قبته بالنائب سيئ السمعة. دعا منذ أيام للخمر والفجور وبالأمس أعلنها صريحة وحول خلافه مع الأزهر الشريف لرب العباد. تلك المانشيتات وغيرها التي خرجت عن إطار القيم والمبادئ والأسس التي بني عليها ميثاق الشرف الصحفي. ولم تحترم تقاليد أو أعراف أو أديان سماوية. وانتقدها النشطاء في مصر والعالم العربي والإسلامي. فكيف لجريدة بمصر أن يحمل عنوانها الرئيسي عبارة "كرهت الله" فأي درجة من الإلحاد هذه التي وصل إليها أصحاب تلك الجريدة لكي يتجرأوا علي الذات الإلهية. وكيف يجبر القارئ علي نطق تلك العبارة. فما تلك الموضوعات وغيرها إلا هدفًا للفرقة ونشر الفتن. فضائح جنسية عندما نعود للوراء قليلا ومنذ عام واحد فقط تقدم مؤسس جبهة "حماية مصر". المحامي عبدالمجيد جابر. بطلب لرئيس مجلس النواب. علي عبدالعال. لرفع الحصانة البرلمانية عن النائب عبدالرحيم علي. في يناير من العام الماضي. قال مقدم البلاغ وقتها. أن عبدالرحيم علي متورط في فضائح جنسية تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل هزلي. وتساءل المتداولون كيف يكون هذا الشخص عضوا بالبرلمان المصري ونائبا عن الشعب. كما زعم أن النائب لديه ثروة طائلة غير معلومة المصدر. وقال جابر إن شرط حسن السمعة كما ذكرت المحكمة لا يحتاج إلي نص خاص يقرره. فمن اشتهر عنه سوء السمعة أو التردي فيها يجب ألا يمثل السلطة التشريعية". ما يتطلب بشكل مستعجل وقف تنفيذ القرار الصادر بقبول عضويته بمجلس النواب. بداية الظهور وربما لا يعرف الكثير أن بداية ظهور الكاتب الصحفي علي الساحة السياسية كانت في موقع إخواني صميم وهو "إسلام أون لاين". وكان "علي" ضمن صفوف فريق العمل كونه معجبا بالفكر الإسلامي وباحثا فيه. ومع الوقت ظهرت الخلافات بينه وبين إدارة الموقع. بعد خداعه لهم واتهام البعض أنه يوشي علي زملائه بالموقع لجهات أمنية. لم تكن تلك المرة الأولي والأخيرة التي يتلون بها عبد الرحيم علي وينقلب علي أصدقائه ويحاول استغلال مناصبه. فخرج البرلماني الحالي قبل ثورة يناير علي شاشات التلفزيونات مهاجما للإخوان المسلمين أصدقاء الأمس ليشيد بمجهودات الداخلية حينها في تحجيمهم. ولكن سرعان ما انقلب موقفه بعد أيام الثورة كعادته. لكن عودته حينها لم تلق من الإخوان قبولا. ما دفعه مرة أخري ليعود للهجوم عليهم. كواليس الصندوق الأسود ذاع صيت برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع علي فضائية القاهرة والناس. اعتمد علي الفضائح والتسريبات المسجلة في استقطاب المشاهدين. والأمر الذي اعتبره خبراء الإعلام من أبرز السقطات الإعلامية. نظرا لكونها أحد أشكال اختراق خصوصيات المواطنين. عبد الرحيم علي. استخدم برنامجه أيضا كمنصة لتصفية الحسابات مع خصومه. لاسيما معركته مع الدكتور السيد البدوي. رئيس حزب الوفد باستخدام ألفاظ نابية ضده. وقال "علي" في برنامجه. "السيد البدوي يوجه رئيس تحرير جرنال الحزب يُهاجمني. والأسبوع الماضي كتب رئيس التحرير بلاغا للنائب العام ضدي. متروح يا سيد يا بدوي أنت تعمل بلاغ للنائب العام ضدي". كما أطلق عبد الرحيم علي الفائز بانتخابات البرلمان عن دائرة الدقي والعجوزة. سيلًا من الشتائم للدكتور عمرو الشوبكي. بعد تصريحات الأخير بأن الدعاية الانتخابية ل"علي وأحمد مرتضي" تجاوزت 4 ملايين جنيه. قائلًا إن "انتخاب عمرو الشوبكي هو عار علي دائرة الدقي والشعب المصري. وعلي مؤيدي أحمد مرتضي الذهاب إلي اللجان ومقابلة الشوبكي بما يستحقه من مقابلة. فهذا رجل تافه وسافل". وضحية أخري سقطت في خداع صاحب القلم الملون. وهو رجل الأعمال نجيب ساويرس. الذي حاول دعم برنامج إعلامي كان يقدمه النائب البرلماني الصندوق الأسود في قناة القاهرة والناس مقابل مائة وخمسين ألف جنيه. لينقلب بعد أن حقق ما أراده عليه وعلي عدد من رجال الأعمال. بدعوي أنهم رفضوا التبرع للدولة. ولكن الأيام كشفت أن الكثير منهم توقف عن دعمه بسبب ما يقدمه من إساءة لمصر. لتنتهي القصة بقطع إدارة القاهرة والناس البث المباشر أثناء تقديم برنامج عبدالرحيم علي. صندوقه الأسود. لترفضه العديد من القنوات والبرامج بعدها. منظومة فاسدة لا يمتهن أحد مجال الصحافة إلا ويسمع شائعات تردد هنا وتارة هناك. عن المنظومة الصحفية التي يديرها الكاتب الصحفي. فلسنا في مجال نفي أو تأكيد. لكن الواقع يظهر أن شيء ما يحدث خلف أبوابها. فهي المتحولة بين يوم وآخر. والتي امتلأت صفحاتها في الآونة الأخيرة بهجوم علي مكونات الدولة ولعل أشهرها الأزمة الأخيرة لوزارة الداخلية مع الصحفيين المتهمين بالدعوة للفوضي. وبعد كذلك إظهار المجتمع المصري والشباب أن الإلحاد سيطر علي فكرهم. ومن بعدها استقبال الأعياد بملفات عن المخدرات والخمور بعنوان "اليوم خمر وحشيش". بدلا من إظهار مظاهر البهجة والفرحة بين الشعب المصري. ومتناسين أي جوانب أخري تعيشها مصر من الحياة الآمنة. وداخل تلك المؤسسة تجد أبناء الرجل وأخوات زوجته وبالتأكيد عما قريب سنجد أحفاده وكأنها شركة مساهمة لعائلة "علي". فهذه المحسوبية والواسطة الظاهرة لم تثر الضيق للصحفيين خارج المؤسسة فقط. بل لأبنائها الذي يخشي الكثير منهم التحدث حتي لا يقابل بالطرد من عزبة "عبد الرحيم". وبين هجوم "علي" علي الإخوان ومن يدفع لهم ويمولهم. نجد أن أسرته تصول وتجول علي الأراضي التركية. بل ويتباهون بذلك وسط ما تقوم به تلك الدولة وقياداتها من هجوم علي مصر. وتمويل جماعات التطرف والإرهاب.پ الباز يكشف المستور ورغم ما تناولناه من عرض إلا أن ما ذكره رئيس التحرير التنفيذي السابق للبوابة الكاتب الصحفي محمد الباز. يعد خير دليل علي صدق ما تم تناوله. وأن ما تم الإشارة إليه هو بمثابة نقطة في بحر فساد شخصية لوثت المجتمع بسمومها. بعد ان شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما كاسحا ضد عبدالرحيم علي رئيس تحرير جريدة "البوابة" لنشرها إهانات لمعتقدات ومشاعر المسلمين باعتبار يوم عرفة يوم للخمر والسكر والمخدرات.. جاءت موجة أخري من الغضب من رجال القانون وشيوخ الازهر ووصفوا عبدالرحيم بالشطط والازدواجية وان جريدته المشبوهة حامت حولها قضايا تمس الأخلاقيات پثم وصفت يوم عرفة يوم للخمر والسكر وتساءل رجال القانون: هل حرية الفكر هي إهانة لمشاعر المسلمين ومقدساتهم من أشخاص مشبوهين تساءل النائب عبد الرحيم علي. رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير مؤسسة البوابة نيوز. عن مغزي تغيير وزارة الداخلية طاقم الحراسة الخاصة به بشكل مفاجئ اليوم ودون إخطاره كما هو المتبع بشكل رسمي. وقال علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": تم تغيير الحراسة المرافقة لي من قبل وزارة الداخلية بشكل مفاجئ اليوم حيث حضر الي مقر اقامتي بإحدي القري السياحية مدير مكتب حراسات الاسكندرية وأخبرني بورود تعليمات من الوزارة بضرورة سحب الحراسة المرافقة لي واستبدالها باخري من مكتب الاسكندرية لعلمهم بتضاريس الساحل الشمالي ولورود معلومات حول استهدافي. واضاف النائب: تحدث اشياء غريبة منذ اعلان تنظيم داعش عن استهداف العاملين بجريدة البوابة ففي الوقت الذي لم يتم اتخاذ اي اجراء من اجل تأمين المؤسسة والعاملين بها تقوم الوزارة في خطوة مفاجأة بتبديل الحراسة المرافقة لي باشخاص لا يعرفون طبيعة تحركاتي. هل هذا له علاقة بموقفي المعلن والمستمر من اداء وزير الداخلية الحالي اللواء مجدي عبد الغفار. ام بورود معلومات جديدة حول استهدافي. اعتقد ان الايام القليلة القادمة وربما الساعات القادمة حبلي بالاجابة. كل عام ومصر وشعبها العظيم بالف خير. "الإعلاميين اللي عمالين عمال علي بطال يهاجموا مصر والرئيس. ميعرفوش اننا لو كان فضل الإخوان مكنوش هيعرفوا يخرجوا من بيوتهم".. جملة شهيرة طالما سمعناها من النائب البرلماني والإعلامي عبد الرحيم علي. لكن عجب الدهر لم يخطر ببال أحد أن تصبح النافذة الوحيدة التي يطل منها النائب علي الجمهور. تجند صحفيها لمهاجمة أركان الدولة ليل نهار. بل امتد الأمر لانتماء بعضهم لجماعة الإخوان. وسط فشل مرتقب ينتظر تلك الجريدة. مثلها مثل كل المنابر الإعلامية التي أطل منها عبد الرحيم علي علي المصريين.