"المساء" استطلعت آراء فلاحي محافظة الأقصر الذين ارتأوا في رئيسهم القادم طوق النجاة للزراعة المصرية. يقول مصطفي بدوي مصطفي مرشد زراعي بعد موافقة 77% من أفراد الشعب علي التعديلات الدستورية في الاستفتاء فتح الباب أمام الجميع لاختيار رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح وفقاً لاقتراع حر مباشر بشفافية ونزاهة وتحت إشراف قضائي كامل وبعيداً عن البلطجة السياسية والمحسوبية أو التزوير مما جعل البعض من أطياف الشعب كالفلاحين البالغ عددهم أكثر من 12 مليوناً يعلنون مواصفاتهم ومطالبهم من الرئيس القادم أملاً في تحقيقها. انحصرت مواصفات الرئيس في شخصية تعمل علي جعل الزراعة الآمنة والعيش الكريم ضمن أولوياتها وعلي رأس أجندتها الاقتصادية وذلك بإصدار تشريعات تحقق للفلاحين مطالبهم وتضمن مراقبة أداء الحكومة في التنفيذ وكفالة حقوق الفلاحين في الزراعة الآمنة. ويضيف أن الفلاحين يأملون في رئيس يلتقي بهم دائماً للتعرف علي مطالبهم لضمان كفالة الحق في الزراعة الآمنة وتقديم الدعم للمستأجرين كي يتمكنوا من الزراعة الآمنة وتعويض الملاك المؤجرين في حالة عجز المستأجرين عن دفع الإيجار ومساهمته في دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي لتمكين الفلاح من الزراعة وتلافي آثار سلبيات سياسات السوق الحرة. الحاج إبراهيم سلطان عبداللاهي عضو الجمعية الزراعية بقرية منشأة العماري رأي في رئيس مصر القادم أنه يجب أن يكون علي دراية وإلمام كامل بالأمور المتعلقة بالزراعة واستطرد قائلاً: لابد أن يكون فلاحاً أو ابن فلاح حتي يشعر بآلامنا ومعاناتنا وعليه القيام بمهام كبيرة منها تفعيل دور وزارتي الزراعة والري للقيام بدورهما في زيادة الرقعة الزراعية وزيادة مساحات حفر الترع وتطهير القنوات القديمة وحماية موارد المياه وإدارتها بشكل عادل يضمن للفلاح حقه في المياه الكافية والنظيفة ويجب علي الرئيس القادم محاولة إصدار قانون لإسقاط ديون الفلاحين الحائزين لأرض زراعية تقل عن خمسة أفدنة وأن يضمن حق الاقتراض للمستأجرين لأراض زراعية دون عقود بفوائد لا تزيد علي 4% دعماً لحقوقهم في الاقتراض والتنمية ووقف القروض الدوارة ووقف حبس الفلاحين المتعثرين في سداد ديونهم للبنك. أوضح الحاج عبدالراضي عيد مزارع أننا نريد الرئيس القادم بمواصفات العدل والإنصاف وإعادة الكرامة للفلاح المصري ونطالبه بضرورة إنشاء اتحاد الفلاحين أو نقابة عامة للفلاحين ونقابات عمالية زراعية للعاملين الزراعيين ونقابات ريفية للفلاحات وأبناء الريف. أكد مصطفي عبادي علي عضو الجمعية الزراعية أن الفلاح يريد في الرئيس القادم أن يكون بنفس مواصفات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي أعطي للفلاح حقه ورفع من شأنه وحلم من أحلامنا أن تكون هناك نقابة تدافع عن الفلاحين وتكون وسيطاً بين الفلاح وبين التجار والحكومة وتقدر المحصول بالثمن المناسب. وقال بغدادي مصطفي قراعة: هموم الفلاحين كبيرة ويجب علي الرئيس القادم أن يعطي للفلاح الأهمية القصوي لأن الفلاح هو عصب الاقتصا القومي ويجب تمليك الفلاحين الأرض التي يزرعونها ويسكنونها ورد ما تم استنزافه منهم بغير حق وإسقاط ديون بنك التنمية الزراعي مع ضرورة أن يكون للفلاحين من يمثلهم ومن يتحدث بالنيابة عنهم ويقوم بحل مشكلاتهم التي تتكرر وتشابه الكثير منها في جميع محافظات مصر لتخفيف معاناة الفلاح وتحقيق أمله في الحياة الكريمة خاصة أن الدستور وضع نسبة 50% عمالاً وفلاحين لضمان عدم تهميش تلك الشريحة إلا أن رجال الأعمال أكلوا الأخضر واليابس. أما شيوخ الفلاحين الذين انطبعت ملامح الأرض علي قسمات وجوههم. وتركت الفأس علامات في أياديهم والذين يعشقون الأرض ويشتهرون برعاية المحاصيل وحسن معاملة جيرانهم في الحقول معظمهم أكدوا أن الفلاح المصري يحلم برئيس مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ففي عهده كان الفلاح يدعم بكل شيء حتي علف الماشية لأن الزراعة وتربية المواشي هما مصدر رزقه الوحيد وكان الفلاح بياخد القروض آجل 6 شهور وأضافوا أن عبدالناصر قضي علي العديد من السياسات المجحفة للفلاح التي كانت الدولة تمارسها ضد الفلاح لفترات طويلة بهدف استغلاله ومص دمه بلا مقابل والمتاجرة في حقوقه. الحاج الجندي عبدالكريم عطيتو قال إنه يحلم برئيس يحمل كاريزما عبدالناصر وحبه للفقراء والفلاحين وتذكر عبدالكريم كلمة عبدالناصر الشهيرة عن الفلاحين وقانون الإصلاح الزراعي التي قال فيها "كان السبيل للقضاء علي الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي في الزراعة هو تحديد الملكية. توزيع الأرض علي الفلاحين. إقامة جمعيات تعاونية للملاك الجدد. وفي نفس الوقت زيادة الرقعة الزراعية وتوزيع الأرض علي الفلاحين" فعبدالناصر بني السد العالي وأسس العدالة الاجتماعية وهو بحق نصير الفلاحين.