في الوقت الذي تتحول فيه مدينة بورسعيد من منطقة تجارية بعد تقلص حركة البيع والشراء وركود المنطقة الحرة إلي بدائل أخري مثل الصناعة والزراعة وتفتش المدينة في دفاترها عن بديل حقيقي كانت تتميز فيه بين كل هذا يقدم أبناء المدينة في السياحة طوق نجاة ينقذهم من هذا الركود ويضعهم بما تمتلك مدينتهم من موقع متميز وفريد علي المدخل الشمالي الشرقي لمصر وبما تمتاز به من أهمية كبري علي الخريطة السياحية المصرية والعالمية بشكل مميز ولكن كيف وما المقومات والشروط؟ استمعت "المساء" لآراء أبناء بورسعيد في هذا الملف الخطير في محاولة لانقاذ المدينة ووضعها بشكل لائق بتاريخها الحضاري والثقافي علي خريطة السياحة الداخلية والخارجية. في البداية يقدم منير حمود "المدير العام لإحدي شركات إدارة الفنادق ومؤسس مبادرة سياحة اليوم الواحد ببورسعيد" روشتة حقيقية للنهوض بالسياحة ببورسعيد فيبدأها بالاهتمام بتراث بورسعيد التاريخي.. وإعطاء الفرصة للمستثمرين للتطوير لعمل فنادق لجميع المستويات نجمة ونجمتين وثلاث نجوم وعمل "برشور" أو نشرة إعلامية جديدة لمعالم بورسعيد ليتم توزيعها علي الشركات بالجمهورية وتحديثها لأن الخريطة الموجودة حالياً ترجع لعام 89 وضرورة أن تولي وزارة السياحة الاهتمام ببورسعيد لكونها لا تختلف عن باقي المدن السياحية حيث موقعها الجغرافي علي ناصية من نواصي العالم ومدخل قناة السويس. والعمل علي طرح الأماكن غير المستغلة من أراضي ومطاعم وفنادق للمستثمرين ورجال الأعمال وبذلك يتم القضاء علي بطالة الشباب وتشغيلهم في هذه المشروعات والتسويق لها وعمل دعاية وإعلان بوسائل الدعاية المختلفة. وتسهيلات في التعامل من قبل الجهات المسئولة له حتي يتسني للمستثمر ورجل الأعمال العمل في مناخ آمن. يضيف منير حمودة: لقد أوشك "فصل الصيف" علي الانتهاء.. وتظل بورسعيد بعيدة عن خريطة "السياحة الداخلية" خاصة سياحة اليوم الواحد.. وذلك لافتقارها لجوانب الترفيه.. رغم أنها تمتلك مقومات هائلة لا تتوافر في غيرها من المدن الأخري والحل سهل جداً ويتلخص في الآتي أولاً بناء فنادق وشاليهات "فئة النجمة والنجمتين" بأسعار تتناسب مع الموظف البسيط. ويشترط ألا يسكن بها البورسعيدية.. وعمل متاحف أحياء مائية وصالة عروض الدولفين ونافورة راقصة. ومهرجانات موسيقية وفنون شعبية. وعمل مسابقات وبطولات رياضية دولية صيفية وضرورة استغلال المركز الثقافي الترفيهي للعروض المسرحية والفنية وإنشاء مدينة ملاه عالمية ومدينة ألعاب مائية عالمية وأيضاً تجميل مداخل وميادين بورسعيد ومنع الاشغالات والباعة الجائلين ونقل أسواق الجملة والأسواق الملوثة للبيئة خارج كردون المدينة. أما أيمن جبر "رئيس مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية" فيقول: رؤيتي أن ننقذ بورسعيد أولاً من اهدار أراضيها واغتيال أحلامنا ونوقف عشوائية التخطيط المخربة لمستقبل المدينة أولاً ثم نتحدث عن السياحة.. متسائلاً لماذا لم يتم البدء في مشروع ميناء ومارينا لليخوت.. ومشروع سياحي متكامل علي مساحة 30 ألف متر بطاقة استيعابية 350 يختاً والمشروع يشمل مرسي لليخوت وفندق 5 نجوم وناد لليخوت ومركز معلومات وموتيلات وورشة للإصلاح وتخزين أماكن ترفيهية وحاجز أمواج التكلفة 350 مليون وتمويل ذاتي من أموال صندوق المنطقة الحرة.. ويوفر آلاف فرص العمل للمدينة بأثرها!! يتعجب أحمد قزامل "نقيب المحامين سابقاً": للأسف هناك وهم اسمه السياحة في بورسعيد التي أصبح لا يدخلها أي سائح أجنبي وكل ما يدخلها أفواج من المصريين للتمتع بالشاطئ خاصة أيام الجمع حتي إن ما يدخل بورسعيد من زوار في العام بالكامل أقل مما يدخل منهم في اليوم الواحد في مصيف رأس البر أو جمصة أو الإسماعيلية في يوم واحد. يقول محمد الغريب: لا أنصح بتلك السياحة الداخلية اذهب يوم الجمعة إلي البحر لتر نوع السياحة التي تدخل بورسعيد البلد لا تستفيد منهم بأي شيء سوي مخلفاتهم التي يلوثوا بها البلد وطبعاً الوضع الحالي لا بأس به بعدما أصبح لدينا الآن مجموعة من الكافتيرات علي الشاطئ في متناول الرجل الفقير الكرسي خمسة جنيهات وهذا مجهود كبير للمحافظ ولكن نأمل أن تكون الخطوة القادمة في جذب سياحة داخلية من النوع الذي يفيد بورسعيد. يؤكد عماد شطا مدير عام شركة بورسعيد للسياحة للأسف ليس لدينا أي مقومات للسياحة فلك أن تتخيل أننا نستعمل سيراميك درحة ثانية في حمامات القري السياحية في حين أنهم لو عملوا الحمامات رخام سيكون ذلك أرخص. وللأسف أين التكييفات التي نستطيع أن نجدها علي مراحل من خلال التعاقد مع شركات متخصصة بدلاً من المراوح التعبانة نحن نزود الأسعار بشكل فج دون إضافة أي خدمات حقيقية حتي وصل سعر الشاليه في الكروان 600 جنيه كيف أقوم بتسكين عمال البترول بمبلغ 300 جنيه فقط فضلاً عن إهدار المال العام المتمثل في إبرام عقود تتضمن أن يكون تكلفة اليوم في الفندق مع صرف إفطار وعشاء 60 جنيهاً لبعض الشركات. يضيف عماد لقد استعانوا بمدير من خارج بورسعيد لإدارة القري وقرية الباتروس ولا يتحرك من مكتبه ويحصل علي حوالي 65 ألف جنيه شهرياً غير أكله وشربه ونومه. أضاف: اقترح أن نستغل الأراضي الخالية الموجودة أمام الباتروس في إقامة فنادق خمس نجوم ويتم إغلاق شارع طرح البحر أمام السيارات ليكون مثل أفضل شوارع العالم بتنفيذ طريق توزيع قائلاً مكافأة الميزانية أنا رافع قضية أطالب فيها بمكافأة الميزانية عن 14 عام صرفوا آخر سنتين فقط في قرية الكروان التي قضيت فيها 14 سنة وأنا خارج "بمزاجي" ولابد من تطوير القري السياحية ويتم افتتاحها بشكل جديد في مهرجان سياحي ضخم ندعو فيه كافة شركات السياحة في العالم. قرية المرجان والياقوت بجوارها مقلب زبالة بجوار محطة البنزين ببورفؤاد لماذا لا يتم استغلالها في إقامة شاليهات متوسطة لزوار المدينة لليوم الواحد ولماذا لا يتم إقامة حلات من سور الكروان من ناحية مرحبا ولابد أن نقوم بنسف المبني الإداري للكروان ونقيم مكانه فندق عالمي. يقترح محمد أبوالسعود "موظف" حتي تعود السياحة لبورسعيد لابد من توفير الإقامة في القري السياحية التابعة للجهاز التنفيذي وتخفيض الأسعار لأن الآن السعر غال جداً وعودة الإقامة ليوم الواحد لأن الحجز الآن لا يقل عن ثلاثة أيام والاتفاق بين الغرفة التجارية والجهاز التنفيذي لعمل برامج ترفيهية من ضمنها المركز الثقافي وعمل مسرحية أو حفلة أو سمسمية ولابد من خفض أسعار الملابس مع التجار حتي يكون هناك ميزة تنافسية لجذب رواد السوق التجاري مرة أخري. يشير معتز حمود رئيس نادي التذوق البصري إلي أنه لابد من إنشاء مولات تجارية عملاقة مثل كارفور وهايبر.. في أطراف المدينة من ناحية دمياطوالإسماعيلية وضرورة تخصيص شارعي طرح البحر وفلسطين كممشي "للمشاة" علي غرار شارع النيل برأس البر ومنطقة السقالة بالغردقة ودعوة الشركات السياحية لعمل برامج وحجوزات في فنادقها والقري السياحية ذات الطابع المتميز. اقترح إبراهيم راجح "معاش" لا يوجد أمل في التنفيذيين للتطوير بل بالعكس يتم تعطيل أي مبادرة للمجتمع المدني للتطوير بالإضافة إلي إغلاق المتنفسات ووضع الحواجز علي الشواطئ وشاطئ بورفؤاد خير دليل.. التطوير يحتاج إلي قرارات سيادية لإخلاء المناطق المميزة والجاذبة للسياحة مع بعض الاهتمام. يقول محمد منير الدنف "مهندس زراعي" طبعاً بورسعيد المفروض أنها بلد سياحية ولكنها لم تستغل بشكل جيد حتي الآن ولم توضع علي الخريطة السياحية لوزارة السياحة ويجب عمل برنامج لزيارة الأماكن ذات التراث المعماري الفريد والمميز لمباني بورسعيد التي لازال منها والعمل علي سرعة إعادة المتحف القومي بمنطقة ديليسبس وعمل بانوراما تحكي قصة حفر القناة وصوت وضوء واستثمار ذلك للجذب السياحي الخارجي وكذلك وضع فنار بورسعيد علي الخريطة السياحية كأهم المعالم السياحية وأول مبني خرساني ثماني في العالم. يطالب أحمد المغربي "شيف حلواني" بإلغاء المنطقة الحرة من بورسعيد لأنه ليس هناك أحد مستفيد غير التجار وكمان التهريب "شغال علي ودنه" وياريت نقيم حديقة حيوان ببورسعيد أو نعمل اكوا بارك للألعاب المائية بمنطقة غرب بورسعيد. يقول محمد عوض "مفتش تموين" لابد من عمل موقف خاص محترم للسيارات من خارج المحافظة ونقلهم بواسطة مرفق النقل الداخلي غير المستغلة لأماكن مثل المطاعم والبلاجات وأماكن الترفيه والتسوق وبذلك سنخفف من زحمة الشوارع التي لا تستوعب كثرة السيارات ومضايقات رجال المرور. يشير مصطفي الحفني "بالتربية والتعليم" رأس البر لها رسم دخول وكذلك الاسكندرية وجمصة وبلطيم وتوضع لافتات تحذيرية كبيرة للنظافة بها وعقوبات فورية للمخالفين مع وجود المسئولين عن هذا الشاطئ والأماكن السياحية علي مدار الساعة وكذلك شرطة الشاطئ. تقول د.مني صبح "مدير عام بوزارة الآثار": السياحة ضعفت جداً في مصر كلها ولكي تعود السياحة في بورسعيد لابد من عودة تمثال ديليسبس إلي قاعدته والحفاظ علي كل العمارات ذات الطابع الأوروبي وضرورة استكمال متحف بورسعيد القومي.