كثيراً ما حذر الرئيس السيسي من أن الإرهاب ليس له وطن وأن كل دول العالم مهددة بمخاطره. وأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم. والآن وبعد العمليات الارهابية التي وقعت في أسبانياوألمانيا خلال الساعات القليلة الماضية عقب تهديد تنظيم داعش الإرهابي باستهداف الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا بعمليات دهس وطعن تأكد للجميع صحة رؤية مصر وربما تتحرك الدول الاوروبية ومعها الولاياتالمتحدة لاتخاذ موقف جاد وحازم ضد هذا التنظيم الارهابي ومن يؤويه ويموله ويوفر له كل أنواع الدعم. منذ يومين وقع حادث دهس في مدينة برشلونة الأسبانية سقط فيه 14 قتيلاً وأصيب فيه أكثر من مائة شخص من جنسيات مختلفة. وبعده بساعات شب حريق ضخم في مطار برشلونة الأسباني أيضاً وبالتزامن مع هذين الحادثين وقع حادث طعن بمدينة "ويبرتال" غرب ألمانيا سقط فيه قتيل واصيب شخص آخر. الآن اقترب الخطر اكثر من الولاياتالمتحدة وأوروبا التي لم تأخذ تحذيرات مصر بجدية ولم تتخذ موقفاً حازماً ضد دويلة قطر ومعها تركيا ومن قبلهما إيران "محور الشر في العالم" والآن اصبحت دول أوروبا والولاياتالمتحدة مطالبة أمام شعوبها بمواجهة الإرهاب من المنبع وتجفيف مصادر تمويله. وتأكد للقاصي والداني أن وقف ممارسات النظام القطري وعربدته في أماكن متفرقة من العالم كفيل بالقضاء علي خطر هذا التنظيم الارهابي وجماعات الشر الداعمة له. أعتقد ان استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية للأمير عبدالله بن علي آل ثان حفيد مؤسس دولة قطر الذي توسط لدخول الحجاج القطريين إلي المملكة عبر المنافذ البرية واستجابة الملك سلمان له كان سهماً مسموماً في قلب نظام تميم الذي اصدر تعليماته لقائد القوات التركية المتواجدة في قطر وما هي إلا ساعات حتي تم اعلان حظر التجوال في العاصمة القطريةالدوحة خوفاً من حدوث انقلاب علي نظام تميم نظراً للشعبية الجارفة التي يحظي بها الأمير عبدالله بين أبناء الشعب القطري وبين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين فاض بهم الكيل من ممارسات نظام تميم. أعتقد أنها ايام أو اسابيع علي الأكثر وسوف نفاجأ بتغييرات جذرية في قضية الارهاب بعد أن ضاقت السبل أمام نظام تميم وأردوغان داعمه الرئيسي في أنقره والذي بينه وبين الاتحاد الاوروبي "تار بايت" لذلك تم توجيه بوصلة الارهاب صوب أوروبا عقاباً لها علي رفضها ضم تركيا للاتحاد. جهود مصر لكشف نظام تميم أمام العالم بدأت تؤتي ثمارها. وفي القريب العاجل سوف نسمع أخباراً سعيدة بشأن القضاء علي الارهاب بعد أن اصبح واضحا للجميع أن مصر ومصر وحدها تقود الحرب علي الارهاب علي مستوي العالم وسوف يكتب لها النجاح إن شاء الله.