تظل الألوان سرا أكبر من حجم الوعي وذنب أكثر براءة من كل ذنوب أطفال العالم فأتسلق السماء بلون .. وتخضر الصحاري بلون .. وبلون نخفي جرحا .. فيشي به لون رسائل ملونة .. خارج المناسبات المعلنة .. لمن يهمة الأمر ضمن فاعليات عاصمة الثقافة العربية * افتتح سعد فاروق رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافي وأحمد كمال مدير إدارة المعارض بقطاع الفنون التشكيلية ومحمد عباس مدير مكتبة مصر العامة معرض الفنون التشكيلية المقام بمكتبة مصر العامة بالأقصر ضمن فاعليات الاحتفال بالأقصر كعاصمة للثقافة العربية 2017. شهد المعرض مشاركة 67 فناناً بمجمل أعمال 75 عملا فنيا وشارك فيه عدد من الفنانين من الأردن والسعودية وليبيا وتونس والكويت واليمن وسوريا ومن أبرز المشاركين العرب كان "عمران بيشنا" نقيب الفنانين التشكيليين الليبي الأسبق إلي جانب مشاركة الفنانين المصريين من صعيد مصر والإسكندرية والقاهرة والأقصر وشارك من كلية الفنون الجميلة بالأقصر د. محمد عرابي عميد الكلية ود. صالح عبدالمعطي عميد كلية السياحة والفنادق. ثنائيات الفنانة أماني علي فهمي * افتتحت الدكتورة صفية القباني عميدة كلية الفنون الجميلة معرض "ثنائية الأرض والسماء" للفنانة أماني علي فهمي الأستاذ المساعد بقسم التصوير بقاعة العرض بالكلية بالزمالك. وضم المعرض حوالي 12 لوحة فانطلقت فرشاتها لتجرد هذا العالم المادي إلي تأثيرات لونية تعلو وتهبط فوق سطح لوحاتها لتري فيها سهولا وجبالا ووديان وسماء وأرضا وشطآن فتترك لخيالك العنان ليطير معها ورغم أنها استخدمت الألوان الساخنة بحرص شديد لكنها تشعرك بالدفء لإحساسها العميق بنسق التجريد الذي يشكل وحدة منتظمة تحتوي المشاهد للوحاتها وتدخله متضامنا داخل تجربتها الفنية. ومن ثم فقد وصفت الفنانة لوحات معرضها بأنها تعبر عن "الثنائيات الضدية" وأن رؤيتها في التصوير تعبر فيه بالأساس عن مجموعة من التقابلات .. تتصارع في لحظة زمنية قصيرة ومشحونة بالانفعال الفني فهي دفقة لونية تعبيرية للتجلي فيها تلك الثنائيات المتقابلة والتي هي من سنن الكون والحياة بإيقاعاتها فنجد الليل والنهار العتمة والضوء الأبيض والأسود الصخب والهدوء الحركة والسكون والأرض والسماء بل الحياة والموت. تلك الثنائيات الأزلية هي الوحدة المنتظمة التي تحكم الطبيعة والبشر. فكان معرض الفنانة أماني فهمي تجربة فلسفية عميقة محركة للعقل قبل تجربتها الجمالية التي تأسر المشاعر. الفنانة أسامة حجاج بأتيليه القاهرة * استضاف أتيليه القاهرة للأدباء والفنانين بقاعة راتب صديق معرض الفنان أسامة حجاج وافتتح المعرض الدكتور محمد إسحق عميد كلية التربية الفنية والتي تخرج منها الفنان عام 1978. احتوت قاعة المعرض علي 27 لوحة كان محور موضوعاتها المرأة المصرية وكان تعبير الفنان عنها من خلال توليف خامات علي سطح اللوحة واستخدم الفنان أسامة حجاج الإيحاء في أسلوب توظيفه لتلك الخامات الطبيعية التي كانت آداته في التعبير وقد حافظ علي طبيعة ولون الخامات المستخدمة فكانت أعمالة كتكوينات من الموزاييك ولكنها بلون جذوع الأشجار وسنابل القمح وبالرغم من صعوبة استخدام هذه الخامات وتوظيفها للتعبير داخل التكوين إلا أن الفنان قد أوضح أنه لم يترك شغفه بتوظيفها يطغي علي رؤيته لتكوناته وإحساسه بالفكرة والموضوع لذلك فقد كان يلتقط الإحساس الأول والومضة الشعورية عن طريق التخطيط لها كاسكتش تحضيري مبدئي قبل التنفيذ بالخامة كي لايجعل منها هدفا بل كانت وسيلة للتعبير بأسلوب فني ارتبط بالبيئة المصرية.