ثلاث.. اثنتان منهن ألمانيتان والثالثة تشيكية لقين مصرعهن في حادث طعن بالغردقة علي يد إرهابي يدعي عبدالرحمن شمس الدين.. كان قد وصل شواطئ المحافظة وارتكب جريمته بعد أن قطع تذكرة ب 100 جنيه ودخل بها لأحد الشواطئ. نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء الدين أمرت بإيداع القاتل مستشفي الأمراض العقلية بالعباسية 45 يوماً للتأكد من سلامة قواه العقلية بعد أن وجهت له تهم القتل العمد وحمل سلاح أبيض وإرهاب المواطنين والاعتداء عليهم. وكان قد تم القبض عليه عقب الحادث وخضع للتحقيق لمعرفة تفاصيل وملابسات الواقعة. ومع خالص الاحترام والإجلال للسيد المستشار خالد ضياء الدين ونزاهة نيابة أمن الدولة العليا والقضاء عموماً.. هل كان هذا القاتل يهذي بكلمات غير مفهومة؟! هل قام بحركات تدل علي عدم اتزانه توحي بأنه مجنون؟! هل كانت إجاباته علي أسئلة السادة وكلاء النيابة بعيدة كل البعد عن مضمون هذه الأسئلة. شهود واقعة القتل قالوا إن الجاني اختار السيدات السائحات للتحدث معهن ثم فاجأهن بعملية الطعن فقتل ألمانيتين تعملان في الغردقة وأصاب أربع سائحات آخريات إحداهن تشيكية فارقت الحياة بعد ذلك. نيابة أمن الدولة لا تتخذ إجراء في قضية تعرض أمامها إلا إذا تأكدت أن الجاني شخصية غير متوازنة.. ولذلك قررت إيداعه مستشفي العباسية للحكم علي قواه العقلية لمدة 45 يوماً. كل ما نرجو من السيد مدير مستشفي العباسية أن يضع الجاني تحت إشراف مجموعة من الأطباء المتخصصين ليصدروا حكماً بمنتهي الشفافية والصراحة علي الجاني من حيث التأكد من سلامته العقلية أو غير ذلك!! وإذا كانت إذاعة هذا التقرير ليست من اختصاص المستشفي وأن الحق في إذاعته تعود إلي نيابة أمن الدولة فإن المواطنين من حقهم أن يعرفوا ما جاء في تقرير المستشفي. هذا الحادث أضر بسمعة السياحة المصرية.. فالمعروف أن شواطئ الغردقة آمنة تماماً وبعيدة عن أية أعمال إرهابية.. والجاني تسلل إليها قادماً من محافظة أخري واشتري سكيناً من أحد المحلات ليرتكب جريمته. كان سامح شكري وزير الخارجية المصري قد أعرب عن خالص تعازيه لحكومة جمهورية التشيك في وفاة السائحة التشيكية متأثرة بإصابتها.. كما عبر شكري علي لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية المستشار أحمد أبوزيد عن تعازيه وتضامنه مع أسرة السائحة وحكومة التشيك في هذه الأوقات الصعبة.