مرسي مازال يتوهم أنه الرئيس .. رفض المحاكمة أو توكيل محام

مازالت أوهام الرئاسة تسيطر علي رأس المعزول مرسي.. فعندما سمح له رئيس المحكمة بالحديث ردد: أنا مازلت رئيس الجمهورية وأرفض المحاكمة. وقد قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر إعادة محاكمة الرئيس المعزول مرسي و21 آخرين في قضية "التخابر مع حماس" لجلسة 10 سبتمبر المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع. وندب المحامي ماهر عبدالله للدفاع عن مرسي لعدم حضور محام معه.
في بداية الجلس قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين والدفاع الحاضر عنهم ونظر القاضي إلي المتهمين داخل القفص ليجد المعزول يقف بجانب القفص ليحدثه "مرسي اقعد مكانك". وخلال إثبات حضور المتهمين نادي رئيس المحكمة علي المتهم البلتاجي لكنه لم يجب. فقال القاضي "البلتاجي فين؟!" ليرد المتهمون "موجود" ليكمل إثبات المتهمين في محضر الجلسة.
استمعت المحكمة إلي ممثل النيابة الذي تلا أمر الإحالة. وأكد ارتكاب المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها وتمويل الارهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للاخوان وارتكاب أفعال تؤدي إلي المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
واجهت المحكمة المتهمين جميعاً بالتهم المنسوبة إليهم ويتقدمهم مرسي وكبار قيادات تنظيم الاخوان الارهابي علي رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول. فأنكروها وجاءت إجابتهم جميعاً "محصلش".
ثم استمعت المحكمة لطلبات الدفاع. حيث طلب محمد الدماطي محامي المتهم جهاد الحداد بإجراء أشعة رنين. بينما طالب محامي المتهم خالد حسنين بالسماح بإجراء عملية فتق. وطالب آخر بعرضه علي الطب الشرعي لتعرضه للتعذيب. ثم طلب الدفاع التصريح لأهالي المتهمين بزيارتهم. وطالب أحد المحامين بعدم جواز نظر الدعوي لعدم اختصاصها ولائياً. بعدها سمحت المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي للمعزول مرسي بالتحدث من خلف قفص الاتهام.
قال مرسي: مع احترامي للمحكمة أنا علي موقفي. وأؤكد رفضي للمحاكمة لأن المحكمة غير مختصة ولائياً بالنسبة لي لأنني رئيس الجمهورية.. وتم إثبات طلبه بمحضر الجلسة.
يذكر أن القضية تضم 20 متهماً محبوساً يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان الارهابي علي رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول إضافة إلي 16 متهماً هارباً. وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت في يونيو 2015 حكماً بإعدام خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبدالعاطي. بينما عاقبت محمد مرسي ومحمد بديع و16 آخرين بالسجن المؤبد. والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة وطعنوا علي الحكم أمام النقض التي قضت بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق المعزول مرسي و21 آخرين وقررت إعادة المحاكمة.
حول الجلسة
بدأت الجلسة حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً وقابل المتهمون بعضهم بالأحضان والقبلات الحارة ودخلوا في أحاديث جانبية وحيوا المعزول مرسي.
سمحت المحكمة بدخول أهالي المتهمين وبمجرد دخولهم وقفت ابنة محمد رفاعة الطهطاوي أمام القفص تلوح بيدها لوالدها قائلة "وحشتني يا بابا".