أكد المهندس "ماجد جورج" وزير البيئة أن المخلفات الصناعية تلقي أهتماماً كبيراً من المنظومة العامة للتدوير نظراً لتأثيرها الواضح علي نوعية البيئة بالإضافة إلي صعوبة التعامل مع أثارها السلبية في حال تزايدها بشكل تصاعدي دون مواجهة واضحة ومدروسة للحد منها أو منعها أو تقليلها علي المدي البعيد. أضاف أنه يجري الاعداد لوضع سقفاً قانونياً دولياً يضمن ويحقق ألتزاماً عالمياً لإيجاد آليه للحد من إنتاج الزئبق وتقليل انبعاثه في الغلاف الجوي. جاء ذلك خلال افتتاح وحدة معالجة المخلفات الزئبقة والخطرة بالإسكندرية بحضور سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة "يون جونج كون" والدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية.. حيث يقام المشروع البيئي بتكلفة بلغت "3 ملايين دولار" كدعم من الجانب الكوري.. بينما تكلف الجانب المصري "3.4 مليون جنيه مصري" كتكملة لتكاليف المشروع المقام بمنطقة الناصرية غرب الإسكندرية. أضاف المهندس "ماجد جورج" انه يتم حالياً مراجعة المسوده النهائية الخاصة باتفاقية الزئبق الجديدة والتي تشارك فيها مصر كممثل للدول الأفريقية بمدينة نيروبي.. وأوضح أن الخطورة السلبية التي يسببها الزئبق علي صحة الإنسان والبيئة المحيطة تعتبر شديدة السمية بمركباته الكيمائية وتشكل خطورة علي صحة الإنسان.. أما السفير "يون جونج كون" سفير كوريا الجنوبية فقد أشار إلي بقوة إلي العلاقات المصرية الكورية التي تشهد نمواً مستمراً وتتنوع ما بين المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافةعلي الرغم من وجود مسافات جغرافية تبعد بين البلدين.. أضاف أن كوريا تدعم جهود مصر في احترام المواثيق الدولية ومحاولتها للحفاظ علي البيئة. موضحاً أنه يجب علي الدول المانحة للمشروعات زياده تمويل كل ماهو خاص بالحفاظ علي البيئة في مختلف أنحاء العالم لما له من مردود صحي ينعكس علي جميع الدول بالتبعية. وأكد علي أن مشروع وحدة معالجة ؟ الفلورسنت في مصر يعتبر الأول علي مستوي القارة الإفريقية وأيضاً الشرق الأوسط ويمثل نموذجاً رائداً للتعاون بين البلدين. قال الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية ان وحدة معالجة اللمبات الفلورسنت المستهلكة هو بمثابة المشروع الأول من نوعه في مصر لإدارة لمخلفات الخطرة لما تحتويه علي مادة الزئبق.