يشهد استاد الجيش بمدينة برج العرب بالاسكندرية الليلة في الثامنة مساء المواجهة المرتقبة بين فريقي الأهلي والفيصلي الأردني في أولي مباراتي المربع الذهبي للبطولة العربية لكرة القدم وذلك في كلاكيت لثاني مرة بعدما التقي الفريقان معاً بالدور الأول ضمن منافسات المجموعة الأولي. تمثل تلك المباراة المواجهة الرابعة بين الفريقين في البطولات العربية حيث التقيا سويا للمرة الأولي في بطولة أبطال الكئوس عام 1995 وفاز الأهلي وقتها بهدف رضا عبدالعال ثم لعبا معاً ببطولة النخبة عام 1997 وفاز الأهلي ولكن برباعية نظيفة سجلها هادي خشبة ووليد صلاح وأحمد فيلكس والأردني مهند محادين في مرماه وجمع اللقاء الثالث بينهما في البطولة الحالية وانتهي لصالح الفيصلي بهدف للاشيء سجله يوسف الرواشدة. لذا بعيداً عن رغبة كل منهما في الفوز الليلة للصعود إلي المباراة النهائية واللعب علي اللقب فإن الأهلي يبحث عن استمرار تفوقه في عدد الانتصارات بينما يحاول الفيصلي ادراك التعادل وإلحاق الخسارة الثانية بالأهلي في عقر داره ووسط جماهيره. ويملك كل من الفريقين الدوافع الكاملة لتحقيق الفوز في هذه المباراة لمواصلة مشوار المنافسة علي الجائزة المالية الكبري التي سيفوز بها صاحب المركز الأول والتي تبلغ قيمتها 2 مليون و500 ألف دولار أي ما يقرب من 45 مليون جنيه. استراتيجية كروية ويدخل الفريقان لقاء الليلة باستراتيجية كروية مختلفة تماماً عن مباراتهما معاً بالدور الأول والتي تفرضها طبيعة المواجهة نفسها حيث لا توجد أي احتمالات أخري سوي ضرورة فوز أحدهما وتأهله للنهائي علي عكس الدور الأول الذي أقيم ضمن منافسات صراع حصد النقاط. ويلعب الأهلي الليلة وهو يملك حظوظاً تفوق منافسه الفيصلي الأردني فهو صاحب الأرض والجماهير الغفيرة التي ستحشد بملعب برج العرب 25 ألف متفرج سيتجمعون لدعم ومساندة الأحمر وتشجيعه من البداية حتي النهاية لمساعدته علي الصعود للنهائي ونيل لقب عربي جديد سيكون الثاني له بعدما سبق وحققه عام 1996 للمرة الأولي وقتها. صورة مختلفة ويدخل الأهلي اللقاء بصورة مختلفة عن مباراته السابقة أمام الفيصلي إذ استطاع أن يلملم أوراقه مرة أخري ويستعيد توازنه سريعاً بعد خسارته في أولي مبارياته أمام البطل الأردني بالدور الأول وتمكن من الفوز في المباراتين التاليتين علي الوحدة الإماراتي ثم نصر حسين داي ويحصل علي بطاقة الصعود للمربع الذهبي باعتباره أفضل فريق صاحب مركز ثان في المجموعات الثلاث. كما استعاد الفريق قوته الضاربة أيضاً بعد انتهاء راحة اللاعبين الأساسيين التي منحها لهم المدير الفني حسام البدري عقب انتهاء مشوار الأحمر بالدوري وغابوا عن كل مباريات الدور الأول بما فيهم البدري نفسه الذي تغيب عن مباراتي الفيصلي الأولي ثم الوحدة الإماراتي ليعود ويقود الفريق أمام نصر حسين داي الجزائري. البدري علي الخط والمؤكد ان و جود البدري علي الخط الليلة من شأنه ان يحدث الفارق ويمنح اللاعبين المزيد من الثقة أمام الفيصلي حيث ستكون توجيهاته من أرض الواقع وليس عبر الهاتف كما حدث في المباراة الأولي بينهما. ويواجه البدري في لقاء الفيصلي أزمة كثرة اللاعبين وكيفية اختيار من يبدأ به تلك المواجهة المصيرية فهناك مجموعة البدلاء الذين يمثلون الصف الثاني الذين خاضوا كل مباريات الدور الأول ونجحوا في الصعود بالفريق وأضيف إليهم مجموعة النجوم الأساسيين العائدين من الراحة ولكنهم يمثلون الخبرة والمهارات المتميزة. كما يواجه البدري أزمة أخري خاصة بخط الدفاع وهو المركز الوحيد الذي يوجد به نقص بسبب رحيل أحمد حجازي للاحتراف وإصابة سعد سمير وعدم قدرته علي المشاركة وأيضاً إصابة محمد نجيب الذي لعب المباريات السابقة بجوار رامي ربيعة وهو المدافع الوحيد السليم بالفريق حالياً. ويعلق البدري آمالاً كبيرة علي إمكانية تماثل محمد نجيب للشفاء حتي لو لم تكن النسبة مائة بالمائة ليستطيع الدفع به في مباراة الفيصلي لاسيما ان الأهلي يحتاج إلي جهوده بالفعل حتي لا يضطر للاستعانة بأي لاعب آخر. تشكيل الأهلي وعلي الأرجح فإن البدري سيبدأ المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه رامي ربيعة وأحمد فتحي وعلي معلول مدافعين وحسام غالي وعمرو السولية وعبدالله السعيد بالوسط وإسلام محارب أو جونيور اجاي ومؤمن زكريا ووليد ازارو بالهجوم. وربما تختلف التشكيلة الأساسية للأهلي في حالة عدم قدرة محمد نجيب علي اللعب من خلال الدفع بقائد الفريق حسام غالي كمدافع بجوار رامي ربيعة علي ان يشارك في تلك الحالة حسام عاشور في مركز محور الارتكاز بجوار عمرو السولية. ومن الوارد ان يحافظ البدري علي معظم التشكيلة التي خاض بها مباريات الدور الأول للبطولة من خلال الإبقاء علي الظهيرين الأيمن باسم علي والأيسر حسين السيد وحسام غالي وأحمد حمودي وصالح جمعة وجونيور اجاي ووليد ازارو علي ان يتواجد النجوم الأساسيون علي دكة البدلاء ويتم الاستعانة بهم حسب سير أحداث اللقاء. وإن كانت طبيعة البدري المعروفة عنه لن تسمح له بأن يغامر بهذا الشكل في مباراة لها كل هذه الأهمية لاسيما ان لديه الأوراق الأساسية والتي تم تجهيزها بالفعل لتلك المواجهة علي ان يضع نجوم الصف الثاني علي الدكة. طموح الفيصلي في المقابل يدخل فريق الفيصلي الأردني بقيادة مديره الفني الشاب الصربي صاحب ال 43 عاماً نيبوشا المباراة وهو يملك طموحاً هائلاً وأحلاماً كبيرة بتخطي الأهلي والوصول إلي المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعدما سبق ووصل من قبل عام .2007 وعلي الرغم من نجاح الفيصلي في إلحاق الخسارة بالأهلي في الدور الأول إلا ان نيبوشا قطعاً لن يركن إلي ذلك لأن كل مباراة ولها ظروفها الخاصة بها لاسيما ان نيبوشا يعلم جيدا ان الأهلي لن يقبل بأن يلدغ من نفس الجحر مرتين في نفس البطولة وسيبحث حتماً عن الفوز وإقصاء الفيصلي من المنافسات. ويعول نيبوشا بصورة كبيرة علي الطفرة الفنية الهائلة التي استطاع ان يحدثها داخل فريق الفيصلي واستطاع من خلالها التتويج بلقب الدوري الأردني والوصول للمربع الذهبي في البطولة العربية رغم ان توليه المهمة الفنية للفيصلي لم يمر عليه أكثر من أربعة شهور فقط. وتمكن نيبوشا خلال تلك الفترة ان يعيد توظيف إمكانات لاعبيه للأفضل كثيراً جداً وتسخيرها في خدمة الفريق ليقوده حتي الآن في 11 مباراة لم يتلق خلالها أي خسارة مع تطور الأداء الهجومي والدفاعي بصورة كبيرة للغاية. ويعتمد نيبوشا في تشكيلته الأساسية علي كل من الحارس معتز ياسين والمدافعين عدي سمير ويوسف الألوسي وياسر الرواشدة وإبراهيم دلدوم والوسط مهدي علامة وأنس الجبارات ودومينيك ميندي والهجوم محمد العلاونة وبلال قويدر والخطير لوكاس سيمون.