قضية تهريب البنزين والسولار من القضايا التي أصبحت تشغل الرأي العام وتحولت إلي أرض خصبة للشائعات خاصة فيما يتعلق بتوافر بنزين 80 أو 90 الأمر الذي يؤدي تكدس السيارات بالمحطات ومن هنا يبدو الأمر وكأن هناك أزمة. هذه القضية كانت محور اجتماع قيادات البترول الذي حضره م.محمود نظم وكيل وزارة البترول وم.محمد شعيب نائب رئيس هيئة البترول وم.يحيي شنن رئيس مصر للبترول وم.محمد عطية رئيس التعاون وم.علاء عبداللطيف رئيس شركة الأنابيب إضافة إلي ممثلي الصحف لمناقشة القضية بالأرقام في محاولة للقضاء علي الشائعات. أكد المهندس محمد شعيب نائب رئيس هيئة البترول للعمليات أن قطاع البترول نجح خلال العام الماضي في رفع معدلات إنتاج الزيت الخام من خلال الاكتشافات البترولية إلي 700 ألف برميل/ يوم. قال إن هناك منظومة دقيقة تسير عمليات الإنتاج ثم يتم نقل هذه الكميات لمعامل التكرير المنتشرة علي مستوي الجمهورية لتحويلها إلي منتجات من البنزين والسولار والبوتاجاز والمازوت وغيرها من المنتجات وبعدها يتم التوزيع علي الشركات لإرسالها إلي المستودعات الرئيسية ثم المحطات من خلال 2700 محطة منتشرة بالمحافظات والمراكز والقري بحيث يتم استيراد باقي الاحتياجات من البوتاجاز والسولار فقط. أوضح أن معدل استهلاك البنزين ارتفع بكميات كبيرة خلال الشهر الحالي ووصل متوسط الاستهلاك اليومي حوالي 22 مليون لتر بنزين في حين أن متوسط المعدلات العادية من 17 إلي 18 مليون لتر بفارق 4 ملايين لتر تقريباً. أوضح أن فاتورة دعم المنتجات البترولية هذا العام ارتفعت إلي 115 مليار جنيه وهي عبارة عن الفارق بين تكلفة المنتجه وبيعه الاجباري بالأسعار الحالية وهذا الأمر أصبح يتطلب نقاشا مجتمعياً في حالة استمرار الزيادة في الاستهلاك المحلي مشيراً إلي أنه لا توجد أي نية لرفع أسعار البنزين. أكد الكيميائِي محمد نظم وكيل أول وزارة البترول إلي أن الزيادة الكبيرة في استهلاك البنزين نشأت نتيجة تمويل أعداد كبيرة من السيارات الحديثة للاستخدام بالبنزين 80 بدلاً من 90 و92 والتي تؤكد تعليمات مصنعي المحركات علي استخدام البنزين 92 لحماية المحرك نظراً لأن البنزين 80 سيؤثر مستقبلاً علي الموتور. قال إن هناك عمليات تهريب تم ضبطها مؤخراً بكميات كبيرة كانت معدة للتهريب خارج البلاد وهذه ظاهرة لابد من مواجهتها لأن هؤلاء المهربين يحققون مبالغ ضخمة من خلال التهريب. أوضح المحاسب يحيي شنن رئيس شركة مصر للبترول أن الشركة تقوم بتوزيع المنتجات من خلال 13 مستودعاً رئيسياً منتشرة علي مستوي الجمهورية ثم يتم التوقيع إلي 875 محطة تابعة للشركة والوكلاء المتعاملين مع الشركة ويتم إعطاؤهم الحصص الخاصة بهم وتوزيعها علي المحطات لتوزع علي المستهلكين. قال إن هناك مجموعات عمل من الشركة تقوم بالمرور علي المحطات ومتابعتها ومعرفة الاحتياجات الفعلية وتوفيرها. أكد محمد عطية رئيس التعاون أن الشركة تقوم من خلال مستودعاتها بضخ المنتج للمحطات ويتم المتابعة وأن سبب الأزمة هو تهريب المنتج المدعم لتحقيق ربح عال.