البرطمان ب10 جنيهات.. وفي الساحل الشمالي ب400 جنيه

الحاجة أم الاختراع اسلوب جديد ابتكره الباعة الجائلون بمنطقة محطة مصر لاستغلال الموسم الصيفي وحرص المصطافات علي الحفاظ علي شعرهن وبشرتهن حيث تحول اعداد كبيرة من الباعة الجائلين إلي باعة لخلاصة الصبار وهي ظاهرة انتشرت بصورة كبيرة بمحطة الرمل ومحطة مصر إلي ان اصبح من ينزل من القطار بمحطة مصر يقوم بشراء خلاصة الصبار.
يقول محمد علي بائع متجول كنت اعمل في بيع الملابس ولعب الاطفال والادوات الكهربائية علي الارصفة وكنت احصل علي يومية من صاحب الفرش تتراوح مابين 50 إلي 60 جنيهاً حتي جاءت الفكرة اثناء سهري ليلا مع مجموعة من الباعة الجائلين لبيع "خلاصة الصبار" وجاء ذلك أثناء حديث احد الشباب عن فوائد خلاصة الصبار في علاج شعره الذي كان يتساقط ويعاني من القشرة فبدأنا في الإعداد لتنفيذ الفكرة وتوجهنا إلي المشاتل بطريق أبيسات لشراء جوالات الصبار وفي البداية كان المشتل يقوم ببيع جوال الصبار بمبلغ 50 جنيها وبعد انتشار هذه التجارة اصبح الصبار تجارة رائجة ووصل سعر جوال الصبار الي 80 جنيها وبسبب الإقبال الكبير من الفتيات والمصطافين ارتفع دخلي اليومي من 60 جنيهاً الي 130 جنيهاً كصافي أرباح.
يضيف خالد مرعي: نقوم بإحضار البرطمانات الفارغة لتعبئة خلاصة الصبار بها حيث نقوم بشق ورقة الصبار الي نصفين ونخرج منها العصارة والخلاصة التي تستخدمها السيدة علي رأسها لتقوية بصيلة الشعر حيث يباع البرطمان بسعر 10 جنيهات اما في حالة اضافة الزيوت عليه مثل الزيتون وجوز الهند والجرجير والسمسم واللوز فيباع البرطمان بسعر 15 جنيها مضيفا: لم اتوقع هذا الاقبال من النساء والفتيات ولم يقتصر زبائننا من ابناء المناطق الشعبية المحيطة او ابناء القري القادمين للعمل اليومي بالاسكندرية حيث اصبح المصطافون وابناء الطبقة الراقية يشترون منا برطمانات خلاصة الصبار.
اضاف عرفة ابو الدهب: عندما ذاع صيت خلاصة الصبار وكثرة المتنافسين علي عملية البيع في منطقة محطة مصر والرمل قمت بالانتقال الي شاطئ النخيل لتحقيق ارباح من المصطافين القاهريين تفوق عملي بمحطة مصر حيث ابيع البرطمان بمبلغ 20 جنيها محققا ارباحا يومية مابين 200 الي 300 جنيه حيث اقف علي الشواطئ وامام القري واقوم بإحضار شحنتي اليومية من محطة مصر واستقل عربة الميكروباص متوجها الي الساحل الشمالي وانتهي من يومي قبل المغرب نظرا للاقبال علي شراء خلاصة الصبار. مضيفا بان هذه الفكرة لم نكن نحلم بها للمكسب في ظل الركود الذي ضرب سوق الملابس والأحذية.