لاشك أن زيارة الوفد التركي رفيع المستوي قد أسعدنا جميعاً وبطبيعة الشعب المصري المضياف استقبل الوفد التركي الذي ترأسه رئيس الوزراء التركي المناضل رجب الطيب أردوغان استقبالاً حافلاً متمنين لكلا البلدين تعاوناً يلق بتاريخهما ولكن البعض يود أن يضع خطوطاً حمراء لهذه الزيارة التي قد تكون لها وجوه أخري أهمها علي الاطلاق : 1 سعي تركيا الدؤوب للانضمام للاتحاد الأوروبي وكلنا نعلم أن هذا حلم تركيا التي تسعي إليه منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمان ولم تحققه حتي الآن ومازالت تسعي إليه جاهدة وهل بزيارتها للدول العربية ومحاولتها الضغط المستمر علي إسرائيل تغازل بذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية لتحقيق حلمها أم أن ذلك مجرد مصادفة غريبة لزيارة ساركوزي وديفيد كاميرون لليبيا في نفس زيارة أردوغان!! 2 هل تعلمت حكومتنا من خطأ الحكومات السابقة ووجهت الاستثمارات التي أبرمتها مع الوفد التركي في مجالات تعود بالفائدة علي الشعب المصري أم أنها استثمارات تشابه المشروعات الخاصة بالبطاطس المقلية والشيكولاته..!! 3 وهل هذه الاتفاقات المبرمة سيتولي تنفيذها والإشراف عليها القطاع العام وتخصص فيما بعد أم من المعني بإدارتها!؟ وماذا يعني فرح وابتهاج بعض التيارات الدينية والسياسية بزيارة أردوغان هل لأنهم لايملكون برنامجاً انتخابيا للإصلاح ويرون الحل في البرنامج التركي وهل الهيكل التنظيمي الحكومي المصري يستوعب ذلك البرنامج وكذلك طبيعة الشعب المصري أم أنه التقليد الأعمي الذي قد يورطنا يوماً ما.. دون أن نشعر وهل عجزنا أن نقدم الحلول المناسبة لمشاكلنا واقتصر فكرنا علي استيرادها هي الأخري كما تعودنا أن نستورد كل شيء!!؟ والسؤال الذي يؤرقنا جميعاً لو أن الاتحاد الأوروبي فتح ذراعيه مرحبا بأردوغان وما تبعه من شروط نعلمها جميعا كيف سيكون حالنا!؟.... لك الله يامصر!!