أخيراً.. استقر نادي الاتحاد السكندري علي بر. وأصبح له مجلس إدارة منتخب برئاسة الدكتور عفت السادات مجلس كامل الشرعية. بعد انتخابات حامية وموجات من القلق والتوتر استمرت منذ استقالة المجلس السابق برئاسة محمد مصيلحي. بانتخاب المجلس الجديد برئاسة السادات لابد ان تتوقف المشاكل التي أحاطت ب "سيد البلد" وتهدأ النفوس ولينتبه الجميع ان الاتحاد السكندري موجود في عالم الأضواء بمعجزة لأن المشاكل التي تراكمت عليه أسقطته وكادت ان تحطمه بيد أبنائه بعد ان وصلت التجاوزات إلي الاعتداء علي اللاعبين وأعضاء المجلس السابق بالسب والشتم والتهديد بالسلاح الأبيض.. هذه الأيام يجب ألا تعود مجددا وان يلتف الجميع حول المجلس المنتخب بإرادة الجمعية العمومية ليعود الاستقرار وينهض الفريق الأول لكرة القدم من كبوته التي استمرت سنوات وآخرها خسارته في بطولة كأس مصر أمام نادي النصر وأظن ان الفرصة موجودة بالفعل أمام الفريق الحالي بقيادة الاسباني ماكيدا ومع الصفقات العديدة الجيدة التي نجح عفت السادات في الاتفاق عليها وضمها للفريق الذي كان يعاني الهزال والضعف وهوان الحال.. أمام فريق الاتحاد الفرصة كي ينهض من جديد ويثبت وجوده بين الكبار كما كان دائما وبمساندة جماهير الإسكندرية الوفية بعد ان تتخلص هذه الجماهير من الشوائب التي علقت بها في الموسم الماضي لأنها نوعية خاصة جدا من جماهير الكرة تتسم بالوفاء والعطاء غير المحدود لفريقها ولا يخفي ان بعض جماهير الاتحاد السكندري لها بعض الميل نحو الأهلي أو الزمالك ولكن عندما تكون المواجهة مع "سيد البلد" فلا حب إلا للاتحاد السكندري كما ان هذه الجماهير كانت دائما بعيدة عن أي عنف وتتسم بالصبر والإخلاص رغم ان نادي الاتحاد لم يقترب من أي بطولة منذ سنوات بعيدة لذلك كان غريبا ان نري من يخرج من بين جماهير زعيم الثغر يسب ويشتم ويهدد بالسلاح الأبيض ويحطم المنشآت ويحرق.. تصرفات غريبة الله لا يعيدها مرة أخري. تحية لمجلس "السادات" الجديد مع خالص تمنياتي له بالتوفيق والنجاح مع نصيحة مهمة وهي ألا يستأثر رئيس المجلس بالقرار وان يكون حريصا كل الحرص علي تفعيل دور المجلس مجتمعا وكاملا بمؤيديه ومعارضيه ونصيحة أخري لأعضاء المجلس بأن يجعلوا اختلافهم داخل حجرة اجتماعات مجلس الإدارة ولا يخرج منها أي شيء خارج هذه الحجرة.. وان يكونوا علي قلب رجل واحد وان يأخذوا علي أنفسهم عهدا بإعادة أمجاد الاتحاد السكندري في كرة القدم وغيرها من الألعاب والتطلع إلي مستقبل أفضل لهذا النادي العريق الذي أصبح قابعا في مساحة لا تليق به بينما كل الأندية في الإسكندرية توسعت وطورت منشآتها وان يفهم الجميع في هذا المجلس انهم جنود متطوعون للخدمة والعطاء بلا مقابل ومن لا يقدر علي ذلك فليكف النادي وأعضاءه وجماهيره شر وجوده وينسحب من البداية.. ويكون بذلك قد فعل خيرا يحسب له. وتبقي كلمة أخيرة بعد التهنئة للدكتور عفت السادات هذه الكلمة مهمة جدا وتحمل سؤالا مباشرا عن كلام منسوب لرئيس نادي الاتحاد هل فعلا قد قال في تصريحات صحفية ان نادي الاتحاد السكندري بقي في الدوري الممتاز بفلوسه؟!.. أتمني ان يوضح هذا الكلام أو ينفيه كلية.1⁄2