انجاز جديد لكلية الهندسة التابعة لجامعة الاسكندرية حققه ثمانية من طالبات قسم هندسة الحاسبات حيث نجحن في إعداد تطبيق يعمل علي الاندرويد بالهواتف المحمولة وأطلقوا عليه اسم "بصر" يساعد الكفيف علي التعرف علي الاشخاص من ملامحهم وقراءة النصوص المكتوبة وتمييز فئات العملات الورقية والمعدنية مما يجعل الكفيف قادرا علي القيام بأداء المهام الحياتية دون مساعدة أحد . وفي البداية اكد الدكتور محمد عبدالحفيظ المشرف علي المشروع بأن الطلاب نجحوا في إعداد تطبيق أطلقوا عليه اسم "بصر" يعمل علي نظام الاندرويد بالهواتف المحمولة ويعتبر من أهم المشروعات لكونه يخدم قطاعا عريضا من المجتمع ويؤهله لكي يقوم بأداء مهامه الحياتية دون مساعدة أحد وهم المكفوفون أو فاقدو البصر يساعدهم في التعرف علي ملامح الاشخاص وتذكرهم كلما قابلوه بالاضافة الي مساعدة الكفيف علي التعرف وتميز فئات العملة الورقية والمعدنية لكي يتمكن الكفيف من القيام بالتعاملات النقدية وعمليات البيع والشراء بسهولة ويسر فضلا عن امكانية قراءة النصوص المكتوبة سواء كانت علي شاشة حاسب آلي أو علي ورق مطبوع حتي يتمكن الكفيف من ممارسة حياته بشكل طبيعي والقراءة والاطلاع بدون تأثير إعاقته البصرية علي حياته بأي شكل من الاشكال. تضيف ايمان علي أحد الطالبات المشاركة بالمشروع بأن الفريق يضم ثمانية من طالبات قسم هندسة الحاسبات وجميعنا اصدقاء منذ سنوات طويلة وفكرنا في تنفيذ مشروع يساهم في خدمة المجتمع وبدا العمل به منذ شهر سبتمبر الماضي وخلال عشرة أشهر نجحنا في تنفيذ التطبيق وربطه بنظارة تستطيع ان تساعد الضرير علي القيام بأداء مهام حياته بدون تأثيره بإعاقته مشيرا إلي أن الفريق قام بإعداد إحصائية بعدد المكفوفين بمصر والذي تبين بأن اعدادهم تتخطي 3,5 مليون شخص وذلك لتحديد الجمهور المستهدف والمستفيد من المشروع الذي نقوم بتنفيذه ثم بدأنا في مرحلة عقد اجتماعات لتحويل الافكار الي مادة علمية قابلة للتنفيذ بمساعدة الدكتور المشرف علي المشروع ثم بدأنا في مرحلة التنفيذ تضيف ميار ممدوح بأن فكرة المشروع تتلخص في تطبيق يتم تحميله علي الهواتف المحمولة وتوصيله بنظارة يرتديها الكفيف حيث تقوم النظارة بحفظ ملامح الاشخاص التي يقابلها الكفيف ويتم تسجيلها وحفظها باسم الشخص وعندما يتعرض نفس الشخص في أي وقت تقوم النظارة بتصوير ملامح وجهه وارسالها الي الهاتف المحمول الذي يستطيع من خلال التطبيق التعرف علي الشخص ويذكر الكفيف به بنطق اسم صاحب الوجه والميزة الثانية هي مساعدة الضرير علي تمييز فئات النقود الورقية والمعدنية حيث ان النظارة تقوم بتصوير العملة من حيث الحجم واللون وفور التعرف عليه يتم نطق الفئة للضرير حتي يتمكن من إجراء تعاملاته فضلا عن الاستخدام الثالث للمشروع وهو قراءة النصوص سواء كانت مطبوعة أو علي شاشة هاتف أو حاسب الي حيث ان النظارة تستطيع التقاط صوره للنصوص المكتوبة ويتم قراءتها علي الضرير جتي يتمكن من فهم النصوص والاطلاع علي المواد والنصوص بدون مساعدة احد. تؤكد مروة طارق علي ان من مميزات المشروع هوان التطبيق يتيح لكل شخص إنشاء حساب شخصي عليه حتي يتمكن من الوصول بجميع الاشياء التي قام بحفظها سواء كانت صور لملامح أشخاص اونصوص مكتوبة ويتم تخزين هذه المعلومات بسعة تخزينية علي الانترنت وليس علي الهاتف المحمول لكي تكون هذه البيانات محفوظة بشكل آمن وفي حالة حدوث أي مشكلة بالهاتف الشخصي الخاص بالكفيف لم تتأثر البيانات الخاصة به ويتم له الوصول اليها من أي هاتف آخر. وتقول حبيبة خالد بأنه علي الرغم من ان المهام العديدة التي يقوم بها تطبيق "بصر" الا ان سعره يعتبر زهيدا حيث لا تتعدي تكلفته الاربعة آلاف جنيه كما يمكن الاستغناء عن النظارة واستبدالها بكاميرا الهاتف المحمول المتوافر به التطبيق لكي يكون اقل تكلفة بالنسبة للمستخدمين مشيرة إلي أن التطبيق يحتاج إلي ممارسة من المستخدمين والمكفوفين حتي يتمكنوا من الاستفادة بجميع استخداماته لافتا إلي أن التطبيق كأي شيء حديث يقوم الشخص بإستخدامه فإنه يحتاج فقط للممارسة ليصبح اكثر سهولة ومرونه بالنسبة لهم . تضيف كارملينا ويصا بأنها هي وصديقتها من أعضاء الفريق يسعون خلال الفترة القادمة عقب التخرج الي القيام بتطوير المشروع والتغلب علي المشكلات التي توجد به ومنها بطء عملية التعرف علي الوجوه وملامح الاشخاص أو تميز العملات الورقية. تضيف عزة أحمد بإن من المشكلات التي يسعون حاليا التغلب عليها هي عدم استطاعه قراءة النصوص العربية وذلك لصعوبة تعرف التطبيق والتميز بين الحروف العربية لكونها تكتب متشابكة وليست كأحرف اللغات الاخري كالانجليزية والفرنسية والالمانية مثلا فجميعها تكتب أحرفها منفردة ويمكن بسهولة تميزها والتعرف عليها وقراءتها.