عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن موقف مصر الرافض لدعم الإرهاب خلال لقائه بوزراء الإعلام العرب الذين عقدوا اجتماعهم في القاهرة.. وأكد أن مصر لن تتراجع عن موقفها الرافض لدعم الإرهاب وتمويله.. وأنه لا توجد حلول وسط فيما يتعلق بأرواح الأبرياء والحفاظ علي مقدرات الشعوب. كان هذا الرفض المصري بمثابة رسالة موجهة لجهود الوساطة التي تقوم بها كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة الكويت الشقيقة بين كل من الدول العربية الرافضة لدعم الإرهاب وبين قطر الراعي الرئيسي والممول لكل التنظيمات الإرهابية في المنطقة. لقد تجاوز الخلاف العربي مع قطر النطاق الإقليمي وامتد إلي النطاق العالمي.. فوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يقوم بجولة مكوكية في المنطقة فيتنقل بين السعودية وقطر في محاولة لحل الخلاف بين الدول الأربع والدوحة. في الوقت نفسه يؤكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي عبر عن شعوره بالمرارة إزاء ما وصفه بالتطورات التي لم يسبق لها مثيل في منطقة الخليج بأنه يعتزم المضي قدماً في جهود الوساطة. وسوف يزور وزير خارجية فرنسا إيف لودريان السعودية والكويت والإمارات وقطر غداً وبعد غد 15 و16 يوليو الحالي في إطار الجهود التي تبذل لتخفيف التوترات في المنطقة. وعقدت مجموعة الدول المناهضة للإرهاب اجتماعها في نيويورك برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمناقشة تدعيمه وتمويله. أكدت الدول العربية الأربع في اجتماع وزراء خارجيتها في جدة مع تيلرسون وبحضور وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح علي تمسكها بمواقفها والإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر حتي تلبي الأخيرة لكل مطالبها التي تقدمت بها للدوحة. وعلقت الوكالة الفرنسية بأن تيلرسون يواجه مهمة صعبة تتمثل في اقناع الدول العربية بإنهاء مقاطعة قطر. في نفس الوقت صرح مسئول إماراتي بارز بأن أي حل للخلاف مع قطر يتعين أن يعالج جميع المخاوف التي أشارت إليها مصر والسعودية والإمارات والبحرين ومن بينها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة. كانت الدول الأربع قد أكدت أنه لا يمكن الوثوق بأي التزام يصدر عن قطر في ظل سياستها القائمة حالياً. الأيام والحقائق علمتنا أن قطر تراوغ دائماً في التزاماتها.. وتنكث عهودها التي قطعتها علي نفسها.. وهذه سياسة متوارثة في حكام الدولة القطرية منذ عهد أميرها السابق حمد آل ثاني وامتد إلي أميرها الحالي تميم بن حمد. وما عمليات الإرهاب التي تتم في سيناء ما كان يمكن أن تنشط إلا بدعم وتمويل قطر للإرهابيين في شبه الجزيرة.. ولذلك أعلن الرئيس السيسي أنه لا حلول وسط فيما يتعلق بأرواح الأبرياء الذين سالت دماؤهم علي أرض سيناء وفي عدد من الأماكن بالقاهرة. كانت الدول العربية الأربع قد تقدمت ب 13 مطلباً لقطر. وصممت علي أن تعترف الدوحة بهذه المطالب صراحة.. وتؤكد في توقيع مكتوب علي تنفيذها علي أن تقوم الدول العربية المعنية من خلال وسائلها الخاصة بالتحري عن تنفيذ هذه المطالب ووقف دعم الإرهاب. وإذا لم تقم قطر بتنفيذ ال 13 مطلباً والتعهد بذلك علناً وكتابة فإن أي وساطة لن تجدي نفعاً. وسيظل الوسطاء يذهبون ويجيئون دون فائدة. وصفت الدول العربية توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولاياتالمتحدةوقطر خلال اليومين الماضيين بأنها خطوة غير كافية. وقالت إنها ستراقب عن كثب مدي جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه. بقي أن تعرف قطر وحاكمها تميم أن موقف الدول العربية صلب ومصر علي مطالبها. وأنه ستكون هناك إجراءات أكثر قسوة لمواجهة تعنت تميم الذي يبدو أنه يركب دماغه علي حساب شعبه في هذه الأزمة. الأمر جد خطير يا تميم.. ولن تنفعك تركيا من خلال قاعدتها العسكرية في بلدك. ولن تنفعك إيران وحرسها الثوري الذي يحميك.