كشفت تحقيقات نيابة عابدين برئاسة المستشار محمد بدوي عن تطورات جديدة في حادث السطو المسلح علي شركة "مصر للصرافة" بوسط البلد وهي أن الحادث استغرق أقل من عشر دقائق فقط. ما يشير إلي أن المتهمين ترصدوا الشركة منذ فترة وأنهم استغلوا خلو الشركة من العملاء وتمكنوا من السيطرة علي العاملين باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء وأنهم بمجرد دخولهم مقر الشركة وجهوا سلاحاً نارياً تجاه موظفة بالشركة وهددوا باقي الموظفين بقتلها في حال قيام أحدهم بالتحرك من مكانه أو مقاومتهم. ما دفع الموظفين إلي الرضوخ لأوامرهم والاستسلام لهم وأن الجناة قاموا باحتجاز الموظفين بدورة المياه ثم قاموا بالاستيلاء علي الأموال بسرعة كبيرة ولاذوا بالفرار بسيارة تاكسي كانت تنتظرهم بالخارج. كما أضافت التحريات أن فرد الأمن المكلف بتأمين مكتب الصرافة يبلغ من العمر "70 عاما". من ناحية أخري كلفت النيابة الأجهزة الأمنية بالتحفظ علي جميع كاميرات المراقبة الموجودة بشارع قصر النيل دائرة قسم عابدين والقريبة من مكان الحادث. وذلك لتفريغها وتحديد خط سير الجناة والسيارة التاكسي التي أقلتهم بعد ارتكابهم للحادث. فيما قام رجال الأدلة الجنائية برفع البصمات بموقع الحادث وتعكف الأجهزة الأمنية لمضهاتها ببصمات المسجلين خطر في مجال السرقات العامة والسرقة بالإكراه. يكثف رجال المباحث جهودهم وتحرياتهم لضبط الجناة بعدما أدلي شهود العيان والموظفون بالشركة بأوصافه التقريبية. كانت النيابة قد كلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء تحرياتها اللازمة لتحديد هوية المتهمين وسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للنيابة. كان ملثمون قد اقتحموا مقر شركة مصر للصرافة بشارع قصر النيل بوسط البلد وتمكنوا من السيطرة علي أمن الشركة والموظفين واستولوا علي حوالي مليون جنيه ولاذوا بالفرار.