تعالت أصوات الزغاريد. ووزعت الحلوي. ودمعت العيون فرحاً بأوائل الثانوية العامة من محافظة سوهاج لحصولهم علي المراكز الأولي. ولم تتوقف أجواء الفرحة في منازلهم التي امتلأت بأصوات التهليل والفرحة واطلاق الزغاريد. واحتفل الطلاب مع أسرهم وذويهم والكل جاء يهنئ ويبارك. "المساء" كعادتها لم تغب عن المشهد عايشت بالصورة والكلمة فرحة أوائل الثانوية العامة. اتجهنا في البداية إلي عريس الثانوية العامة الطالب "باسم محمد عبدالمجلي" الذي جاء في المركز الأول مكرر بمجموع 5.409 درجة من مدرسة نيدة الثانوية المشتركة بإدارة اخميم التعليمية. بقريته آبار الوقف بمركز اخميم حيث توافد عدد من أهالي القرية علي المنزل وجاء الجيران والأقارب بزغاريد الفرح لتقديم التهاني للطالب الأول. وصف "باسم" تلقيه خبر النجاح من صحيفة المساء التي انفردت باللقاء معه بانه أجمل خبر سمعه في حياته وعبر والده موظف بالمعاش بالدموع عن فرحته بنجاح ابنه. وأول ما فعله السجود لله شاكراً فور علمه بنبأ تفوق ابنه وحصوله علي المركز الأول. مشيراً إلي أن باسم أصغر أشقائه "آخر العنقود" فهو لديه أربعة اشقاء أولاد حاصلون علي مؤهلات عليا "أحمد مفتش صحة ومحمود فني بمعهد الأورام وإبراهيم فني تحاليل ومصطفي بالكويت" وأيضاً خمس شقيقات بنات حاصلات علي مؤهلات عليا. أكد باسم للمساء علي أنه كان يذاكر من 16 إلي 20 ساعة يومياً. وأنه أخذ دروساً في جميع المواد بلا استثناء واعتمد علي الكتب المدرسية وأيضاً الكتب الخارجية والملخصات. وتابع انه كان حريصا علي أداء الصلاة في أوقاتها خاصة صلاة الفجر. ولم يشاهد التلفاز في تلك الفترة. وأشار إلي أنه لم يكن يتوقع أن يكون ضمن الأوائل وأيضاً أسرته لم يتوقع أي فرد منها أن يكون ضمن الأوائل توقعوا فقط تفوقه ودخوله إحدي كليات القمة. أوضح باسم انه يهوي السباحة بجانب القراءة والاطلاع وقبل ان نسأله عن وجهته في المرحلة المقبلة قال علي الفور كلية الطب هدفي وأمنيتي منذ الصغر والحمد لله بفضل دعاء والداي تحققت امنيتي وهدفي. ويهدي الطالب باسم نجاحه بالدرجة الأولي إلي والده ووالدته وأشقائه ومدرسيه في مدسته الثانوية نيدة الذين ساندوه. في مدينة طما وتحديداً حي المنشية كانت الفرحة عارمة. والسعادة لا توصف رصدتها المساء بحصول "ماريو أمجد فؤاد" بمدرسة الشهيد الحسيني أبوضيف بإدارة طما التعليمية علي المركز السابع علي القسم العلمي علوم بمجموع 409 درجات وتسابق الجميع مسلمين ومسيحيين في تقديم التهنئة وتوزيع الحلوي. أكد ماريو صاحب الفرح انه لا يجد الكلمات التي يعبر بها عن سعادته بتلك النتيجة وأكد انه سيلتحق بكلية الطب. وانه لم يكن يتوقع ان يكون من ضمن الأوائل وأضاف كان يذاكر بصفة يومية ما يقرب من 10 ساعات زادت في الأيام الأخيرة إلي 16 ساعة وانه اعتمد علي الدروس الخصوصية في جميع المواد. وانه منظم في وقته وأيضا في حياته وله هدف هو كلية الطب. بجانب انه يهوي القراءة والاطلاع. وأنه يتوجه بالشكر إلي والديه اللذين وفرا له كل السبل ليكون من المتفوقين. أما والدته أمل وليم مديرة مدرسة فقد أثنت علي ابنها ماريو بانه دائماً من المتفوقين في المرحلة الابتدائية والاعدادية فيما جاءت قبلة والده والذي يعمل وكيل مدرسة لتزيد من الفرحة والبهجة قائلاً ماريو طالب متفوق منذ البداية ويعرف ماذا يريد. بينما كانت مدينة سوهاج كانت علي موعد مع الفرح والسعادة بحصول الطالب "شهاب الدين أشرف علي" علي المركز السابع مكرر بمجموع 409 درجات من مدرسة سوهاج الثانوية بنين بإدارة سوهاج التعليمية. وأكد الطالب أنه كان يعتمد علي الدروس الخصوصية في جميع المواد الدراسية خاصة التي بها مجموع. مضيفاً انه كان يمكث في المذكرة ما يقرب من 12 إلي 14 ساعة وليس له وقت محدد. ممكن يبدأ أحيانا في الصباح وأحياناً في المساء. أضاف بان سر التفوق يحتاج إلي عدة عوامل مشتركة في وقت واحد بجانب الاستذكار والاجتهاد الدراسي. إلا أن الجو الأسري والعائلي مهم جداً في مرحلة التفوق وان سر تفوقه يرجع إلي والده الذي يعمل مدرساً لمادة اللغة العربية ووالدته أيضاً مدرسة لغة عربية اللذين وفرا له الجو المناسب كي يجتهد ويحصل علي ذلك المركز. أشار "شهاب" إلي أنه اعتمد علي الكتب الخارجية. وأكد انه لم يتوقع أن يكون من الأوائل وانه يتمني دخول كلية الطب التي سعي من أجلها.