احتفلت القوات العراقية. بسيطرتها الكاملة علي مدينة الموصل. وطرد تنظيم داعش الإرهابي من المدينة. بعد معارك استمرت لشهور. وأسفرت عن أعداد كبيرة من القتلي والجرحي. وذكرت تقارير وكالات الأنباء. إن عشرات الجنود العراقيين احتفلوا وسط الأنقاض علي ضفتي نهر دجلة. وبعضهم رقص علي أنغام موسيقي تصدح من شاحنة وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية في الهواء. لكن الأجواء لم تكن بهذا القدر من البهجة بين نحو مليون من سكان الموصل شردهم القتال المستمر منذ شهور ويعيش الكثيرون منهم في مخيمات خارج المدينة. ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الدعم الجوي والبري للهجوم المستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل التي كانت إلي حد بعيد أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد عام 2014. وذكرت التقارير إن عشرات المتشددين سقطوا قتلي وحاول آخرون الفرار عن طريق السباحة إلي الضفة الأخري لنهر دجلة. وظهرت علي طول الطريق الذي احتفل فيه الجنود آثار انفجارات وأنقاض مبني مركز للتسوق سوي بالأرض. وتقول منظمات الإغاثة إن حرب الشوارع التي بدأت قبل شهور تسببت في نزوح 900 ألف شخص. أي حوالي نصف سكان المدينة قبل بدء القتال. وأدت إلي مقتل الآلاف. وتتوقع الأممالمتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من مليار دولار. وقال مسئولون بالمنظمة الدولية إن كل المباني تقريبا لم تسلم من الدمار في بعض المناطق وإن كثرة المباني في الموصل تعني أن حجم الدمار ربما يكون أكبر.