تعهد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء باعادة هيكلة وتعديل أجور العاملين بالدولة ووضع حد أقصي وأدني للأجور بشكل عادل يهدف لتقليل الفوارق وتضييق الفجوة بما يتلاءم مع الارتفاع المتزايد للأسعار. وجاءت كلمة شرف وتعهده لتضاف الي ثمار الثورة وتوثق العلاقة بين الحكومة والشعب وتوطدها.. شعور الحكومة بالفقراء والعدالة الاجتماعية ليس بغريب الي جانب ما يتردد عن تواضع رئيس الوزراء المصري الذي أعاد بائع عربة الفول الكائنة بجوار منزله والذي هرب فور تعيين شرف وزيرا للنقل خشية مطاردة حرس الوزير له.. هو نفسه شرف الذي أحضر الحذاء للسيدة البسيطة من فلاحي مركز بدر بالنوبارية عندما خلعته علي باب مكتبه في مجلس الوزراء وقال لها "ياست راوية البسي حذاءك" وتوقف بسيارته في ميدان التحرير ليحيي ضباط الشرطة من رجال المرور المتواجدين في الميدان تأكيدا علي أهمية دور الشرطة في تحقيق أمن الوطن وخدمة الشعب. يضاف لأخلاق الثورة أيضا ما ذكرته جريدة المساء في ابريل الماضي ان د.عصام شرف تناول وأسرته ساندويتشات الفول والطعمية في أحد المطاعم الشعبية ووسط المواطنين الذين التقطوا الصور الفوتوغرافية مع رئيس الوزراء وأسرته بالمحمول وأكد أمام المواطنين ان الحكومة مع الشعب وليست مثل الحكومة السابقة متعالية وتعيش في جزر منعزلة عن الشعب. الآن لابد أن ننتبه.. شعب بدون رئيس ولا مجالس نيابية "شعب وشوري" ولا محليات. ومستشفيات بلا أطباء. ومدارس بدون معلمين. واضرابات هنا ومظاهرات هناك واعتصامات في كل قطاعات الدولة. والأدهي والأمر نطالب بزيادة الأجور.. كيف؟ والأخطر الفراغ الأمني والانفلات الأخلاقي والبلطجة.. نعم مع الشعب لزيادة الأجور ولكن أيضا مع ثبات الأسعار والعمل والانتاج. ونحن ضد المدرسين في "عام دراسي بلا معلم" ولكن مع تحسين وضع المعلم لأنه ليس كل المدرسين يعطون الدروس الخصوصية هي نسبة بسيطة أضرت بسمعة الكل.. ولسنا مع اعتصامات الأطباء. ولكن مع توفير الامكانيات لهم راحة لنا ولمرضانا.. فمهلا علي القائمين بأحوال البلاد واعطائهم الفرصة والوقت حتي يتمكنوا من اعطاء كل ذي حق حقه وتدبر الأمور ووضعها في نصابها.. وبعد ذلك تتم المحاسبة.