** تعيش مصر حالة من "الثورة الانتخابية" أشبه بالفوضي أدت بدورها لتعطيل مناقشة الكثير من القضايا القومية المهمة والملحة خاصة فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية وواكب هذا الزخم الانتخابي سواء علي مستوي النقابات أو التحضير لانتخابات البرلمان والرئاسة عدوي الاضرابات أو التهديد بها تارة من قبل الأطباء وأخري من المعلمين والتي تنذر بإصابة البلاد بحالة من الشلل التام يجعلنا ندق أجراس الخطر ** "خمسة تجار يحتكرون الأرز" كان هذا العنوان الرئيسي للخبر الذي جاء علي لسان دكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية الذي أرجع سبب تفاقم مشكلة الأرز التمويني بعد الثورة وخلال الفترة الماضية الي هؤلاء الحيتان الخمسة الذين كنا نظن ان الثورة خلصتنا من أمثالهم ومن هم علي شاكلة حيتان السكر وحيتان الحديد أو علي الأقل جعلتهم ينكمشون ان لم يكن ذعرا فعلي الأقل خجلا ولكن يبدو ان "اللي اختشوا بالفعل ماتوا" مما يدعونا بالضرورة المطالبة بالضرب بيد من حديد ولكن أخشي الا نجد هذه العصا الحديدية في الفترة المقبلة اذا لم يفتح المسئولون عن رقابة الأسواق حدقة عيونهم. ** مبني مقر الأمانة العامة للحزب الوطني المنحل أتمني ان أجد مكانه صرحا لعلاج مرضي السرطان بدلا من ذلك الآيل للسقوط تخفيقا عن المرضي خاصة مع قربه من مستشفيات قصر العيني وتسهيلا علي الأطباء للتردد ما بين مرضاهم وتلامذتهم بكليات الطب وبهذا يكون الانتصار لفقراء الثورة.