شهدت القمة التي نظمتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا تحت شعار "الاستثمار في مستقبل مشترك". بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء دول غينيا وغانا ورواندا والسنغال وكوت ديفوار وتونس ومالي إطلاق الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين. مبادرة للتعاون مع إفريقيا. وتهدف إلي إنشاء شراكات تجمع ما بين الدول الأفريقية ومؤسسات التمويل الدولية. مثل البنك وصندوق النقد الدوليين وبنك التنمية الأفريقي. بالتعاون مع المؤسسات الأفريقية وبخاصة الاتحاد الأفريقي والنيباد. وذلك خلال الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين والرئاسات المتعاقبة لها. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. إن المبادرة الألمانية تركز علي تحسين بيئة الأعمال والتمويل. وجذب الاستثمارات للأسواق الأفريقية وكيفية حمايتها. وما يرتبط بذلك من موضوعات مكافحة الفساد. والإصلاح الضريبي. وسياسات التوظيف. فضلاً عن سبل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأسواق المال. وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أعرب باولو جينتلوني رئيس الوزراء الايطالي ورئيس قمة مجموعة السبعة. عن قناعته بأن قرار الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين بالتركيز علي الاستثمار في إفريقيا قرار صائب. وأن الرئاسة الإيطالية ستواصل العمل علي هذا النهج. وقال جينتلوني. في كلمته أمام القمة الألمانية الأفريقية المصغرة في برلين. إن هناك فرصا كبيرة واستثمارات يجب الاستفادة منها في إفريقيا وهي قارة المستقبل. وبها أمثلة عديدة للنمو يجب الاحتذاء بها. إلي جانب توفر المواد الخام بها. ويجب مساعدتها لتوفير قاعدة صناعية للوصول إلي تعظيم القيمة المُضافة. وتحقيق أثار إيجابية باكتشاف الفرص المتاحة ووضع اطر جديدة لجذب الاستثمار. وأشار إلي المبادرة الإيطالية في أكتوبر القادم لدعم إفريقيا من خلال أكاديمية ستهتم بتطوير الموارد الضريبية لتوفير مناخ أفضل للشراكة وحشد الاستثمارات لإفريقيا وبخاصة من إيطاليا. حتي تستفيد إفريقيا من الثورة الجديدة في مجالات الصناعة والمعلومات. مؤكدا علي أهمية الموارد البشرية كمحرك رئيسي للنمو بالقارة الأفريقية. ومورد رائع وعامل ممتاز للتقدم. داعيا إلي إتاحة نظام صحي وتعليمي وعالي الجودة للجميع والعمل علي تمكين المرأة. وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أنه ستظل الشروط الاساسية لتحقيق الازدهار الاقتصادي هي توفير الأمن. لذلك لابد من العمل علي مواجهة التهديدات وعلي رأسها الارهاب من خلال جميع الوسائل وعلي رأسها التضمين الاجتماعي والثقافي. وقال: علي إفريقيا التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المختلفة . ومن جانبه. أعرب الفا كوندي رئيس غينيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي عن شكره للحكومة الألمانية علي تلك القمة التي تدعو للاستثمار في مستقبل مشترك مع إفريقيا. مؤكدا انه من خلال هذا التعاون يمكننا تحقيق التكامل. والوصول إلي نتائج أفضل. ومواجهة التحديات وعلي رأسها التغيرات المناخية. ويمكن لإفريقيا أن تلعب دورا قياديا لتقرير مصيرنا بدعم شركائنا في أوروبا. خاصة في ظل معدلات النمو الأفضل التي حققتها افريقيا خلال العشرين عاما الماضية. وطالب كوندي بالتركيز علي السياق الجديد للتعاون مع القارة الأفريقية من احل جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل. ويمكننا توفير التدابير اللازمة للتغلب علي العوائق. وزيادة معدلات مشاركة القطاع الخاص. مشيدا بدور مؤسسات التنمية والتمويل الدولية في دعم جهود الإصلاح. مشددا علي وجود فرص كبيرة للاستثمارات وبخاصة في قطاعات البنية التحتية وتطوير المناطق الريفية لخفض معدلات اللاجئين والمهاجرين. وتحقيق تنمية مستدامة لإفريقيا. مؤكدا انه يمكنهم الاعتماد علي الاتحاد الافريقي كشريك يعتمد عليه.