لم يستقر هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب علي طريقة اللعب التي سيعتمد عليها أمام المنتخب التونسي في افتتاح مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم الكاميرون 2019 إلا أنه في كل الأحوال يرفض المجازفة الهجومية حيث لايزال مصراً علي استخدام الخطط الدفاعية التي تعتمد علي التأمين الدفاعي في المقام الأول مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة النادرة لاحراز الأهداف. يمتلك المنتخب في قائمته التي تم إعلانها مؤخراً رأس حربة صريح واحد فقط هو عمرو جمال لاعب الأهلي وفي حالة قرر كوبر الدفع به في اللقاء فإنه سيدفع بالثنائي محمد صلاح صانع ألعاب روما الإيطالي ومحمود تريزيجيه جناح إندرلخت البلجيكي خلفه ومعهما عبدالله السعيد في المنتصف بخط هجوم الفراعنة مع بقاء رمضان صبحي ومحمود كهربا علي دكة البدلاء كأوراق رابحة يتم الدفع بهما خلال اللقاء حسب مجريات اللعب والملابسات المحيطة بالمباراة خاصة في ظل الرقابة اللصيقة المنتصر فرضها علي لاعبي الفراعنة من قبل الدفاع التونسي. أما إذا قرر عدم الاعتماد علي عمرو جمال والابقاء عليه أما علي دكة البدلاء أو خارج قائمة المباراة فإنه سيلجأ إلي اللعب بخطة المهاجم الوهمي التي لا تعتمد علي وجود رأس حربة صريح داخل منطقة الجزاء. هي الخطة التي استخدمها كوبر في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالجابون عقب إصابة مروان محسن في دور المجموعات. سواء اختار كوبر اللعب بخطة 1/3/2/4 أو 1/2/3/4 فإن مهاجم المنتخب سيكون لاعباً متحركاً يجيد الانطلاق من الجانبين وتبادل الأدوار مع القادمين من الخلف. أي أن الأرجنتيني سيلعب في الخط الهجومي بصلاح وعبدالله السعيد ومن أمامهما وردة أو كهربا وفي هذه الحالة سيكون تشكيل بطولة الأمم التي اقيمت بالجابون هو الأقرب بوجود أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي وعلي جبر وأحمد حجازي في الدفاع وطارق حامد ووسام مرسي وأمامهما عبدالله السعيد ومحمود تريزيجيه ومحمد صلاح ومحمود كهربا في الهجوم. لكن تكمن الخطورة في إمكانية استغلال مدافعي تونس هذه الطريقة لزيادة الضغط علي الفراعنة فإنه لا يجب أن ننسي أن هذه المواجهة ستقام علي ملعبهم ووسط جماهيرهم. مع الاستقرار علي اللعب برأس حربة صريح أو وهمي فإنه في كل الأحوال لن تشعر الجماهير المصرية بتغيير كبير في طريقة اللعب التي يعتمد عليها كوبر منذ توليه مهمة المنتخب ولا حتي في الأداء إلا إذا نجح في الحفاظ علي روح بطولة أمم الجابون التي كادت تمكنه من اللقب القاري وهو ما أكد عليه نفسه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للحديث عن المباراة قبل انطلاق المعسكر الحالي الذي يخوضه المنتخب ببرج العرب بالإسكندرية ومن المقرر أن يحسم كوبر خطته بشكل نهائي خلال مران اليوم وغداً. مثلما لم يستقر كوبر علي اللمسات الأخيرة من التشكيلة التي سيعتمد عليها فإنه أيضاً لم يستقر علي حارس المرمي الذي سيحرس عرين الفراعنة أمام النسور خاصة أن هناك مخاوف من الدفع بأحمد الشناوي وعدم قدرته علي اللعب تحت ضغط جماهير تونس وهناك تفكير في الدفع بعصام الحضري. بعيداً عن تفكير كوبر فقد أكد أسامة نبيه مدرب المنتخب الوطني أن مواجهة تونس بمثابة "بوصلة" حقيقية وقوية لمشوار الفراعنة في البطولة حيث تحدد ضربات البداية في البطولات مسار الفريق بنسبة كبيرة لذلك نتمني أن نحقق من خلالها دفعة معنوية كبيرة تساعدنا علي التقدم بخطي ثابتة نحو التأهل إلي النهائيات في بطولة الأمم. أضاف نبيه أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني حرس علي متابعة المباريات الودية الأخيرة للمنتخب التونسي وأنه كان متوقعاً أن يضم الجهاز الفني لنسور قرطاج علي معلول الظهير الأيسر للأهلي لقائمته في مواجهة منتخبنا رغم استبعاده من القائمة الأولية وهو ما حدث. قال إن الفترة القادمة هي الأهم في الكرة المصرية مشيراً إلي أن ال5 أشهر المقبلة نقطة تحول كبيرة ويجب علي الجميع التكاتف من أجل مصلحة المنتخب وتحقيق حلم التأهل إلي مونديال البرازيل 2018. بعيداً عن استعدادات المنتخبين فقد واصل المنتخب تدريبه علي استاد الجيش بالإسكندرية ببرج العرب في العاشرة مساءً استعداداً للمباراة المرتقبة ومن المقرر أن يبدأ من اليوم الجهاز الفني التركيز علي النواحي الفنية والجمل الخططية والتكتيكية التي سيتم الاعتماد عليها خلال المباراة.